برعاية وحضور عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة أقامت جمعية الإنماء الإقتصادي وبالتعاون مع بلدية بعقلين، وثانوية بعقلين الرسمية إحتفالا لمناسبة عيد الأب، حضره مشايخ، د. عماد الغصيني ممثلا سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ د. سامي أبي المنى، الشيخ سليمان الحلبي ممثلا مؤسسة العرفان التوحيدية، الأب مارون كيوان، رئيس بلدية ديردوريت الشاعر أنطوان سعادة، نائب رئيس بلدية بعقلين الأستاذ فيصل حمادة وأعضاء المجلس البلدي، مديرة ثانويه بعقلين الرسمية الأستاذة منى البستاني، ممثلو جمعيات وأندية ثقافية وإجتماعية، وجوه تربوية، وجمع من المهتمين.

كلمات
إستهل الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تعاقب على التقديم كل من الأستاذة وفاء المصري حمادة والأستاذ رمزي الصباغ، لتتوالى بعد ذلك الكلمات، وأولها كانت كلمة الإفتتاح التي ألقاها رئيس جمعية الإنماء الإقتصادي الأستاذ فادي الشامي، تلتها كلمة الرئيس السابق للنادي الثقافي الإجتماعي في بعقلين وعضو الأمانة العامة للجمعية ومجلسها الإنمائي في الجبل الأستاذ أكرم حميدان، كلمة الأستاذة جومانة أبو شقرا أبو كامل، كلمة مديرة ثانوية بعقلين الأستاذة منى البستاني، كلمة بلدية بعقلين وألقاها الأستاذ فيصل حمادة، إلى جانب قصيدة للشاعر سمير نخلة، عضو الأمانة العامة للجمعية ولمجلسها الإنمائي في الجبل.

حمادة
وتحدث راعي الإحتفال النائب مروان حمادة مخاطبا المكرمين بالقول "كم من مشقة تحملتم للحضور بيننا اليوم في مناسبة تكريمكم. حزن كبير في بلادنا نتيجة ما آلت إليه الأمور، فالوطن يتيم بكل ما للكلمة من معنى".

وأردف "حضرت اليوم لثوان معدودة في قصر بعبدا، القصر الذي كنا نحلم دائما أن يقطنه رئيس جمهورية يليق بلبنان، رئيس يقود ويحمي لبنان ويفتح الآفاق أمامه في كل اتجاه، فإذا بنا نشهد على سلب لبنان سيادته وحريته، وعزله عن العالم وعن محيطه العربي"، مستذكرا المعلم الشهيد كمال جنبلاط، "شهيد الكلمة الحرة، والقرار الوطني الحر، والقرار العربي المستقل، وجميع الشهداء الذين سقطوا في لبنان ضحايا التآمر المستمر الذي لف وطننا، والذي لم ينجل وللأسف حتى الآن".

وقال "نحمد الله أننا في نهاية هذا العهد، العهد الذي نبهت منه، وكنت قد تحملت سابقا من حلفائه كل الأذى سواء الأذى الجسدي، أو الكلامي أو محاولات المحاصرة، نحمد الله أننا على بعد شهرين وثمانية أيام من سريان الفترة الدستورية لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لربما بعد ذلك يعود علينا "عيد الأب" مع رئيس يليق بلبنان، ومع حكومة ومجلس نيابي يليقان بلبنان، ونشهد بداية نهوض الوطن والتغلب على هذه العقلية، وعلى هذا الحقد الذي أتى على كل شيء"، مشيرا إلى أنه غير متفائل حتى اللحظة "فهذه المجموعة من المهرجين والمهربين لا تبشر بالخير".

وتابع حمادة "لو تحدثت مع كل واحد منكم على حده لإكتشفت عمق المأساة وتأثيرها عليكم، وعلى جميع الأباء والأمهات الذين يعانون الأمرين في ظل هذه الظروف العصيبة والقاسية، ومدى تأثيرها على الشباب أيضا"، لافتا إلى أن "غالبية شباب لبنان إما سبق واستقروا في بلاد الإغتراب، أو أنهم ينتظرون جواز السفر للهجرة".

وأضاف "وعدي لكم في الحقبة الأخيرة من حياتي، بالمثابرة، مع أهلنا في الجبل ومع جميع الوطنيين في لبنان، على مقاومة هذه المؤامرة التي أنزلت بنا كل أنواع الخسائر، وأن نكون على موعد في العام المقبل، وبمناسبة عيد الأب مع نهضة لبنان، وإلا سنكون أمام إنتفاضة عارمة وحقيقية تحمل معها أبوة جديدة لهذا الوطن اليتيم، وحصانة جديدة وإزدهار جديد". 

وختم شاكرًا جمعية الإنماء الإقتصادي على تنظيم هذا الإحتفال، مثمنا لثانوية بعقلين الرسمية إحتضانها تكريم هذه الثلة المميزة من القامات الأدبية والفنية والتربوية والثقافية. 

تخلل الإحتفال وصلة موسيقية طربية قدمها طلاب مركز بيت الثقافة بإدارة الأستاذة سيلفانا غندور وإشراف الأستاذة سهام الحسنية، وإختتم بتسليم الدروع التكريمية ومجموعات من الكتب إلى المكرمين.