سنة بعد سنة تمر ذكرى اغتيال الشهيد جورج حاوي لتعيد معها الى الأذهان تلك القامة السياسية والوطنية التي يفتقد لها الوطنيون في لبنان.
تعيدنا الذكرى الى أيام النضال الوطني الذي شكل حاوي أحد رموزه الى جانب كمال جنبلاط ومحسن إبراهيم وغيرهما من قادة العمل الوطني بكل وجوهه.
فجورج حاوي أحد أعمدة السنديانة الحمراء كان لسنوات في طليعة المناضلين في ساحات النضال الواسعة، فعرفته تلك الساحات في مقدمة المدافعين عن القضايا الوطنية، لا يساوم ولا يهادن.
من الوقوف الى جانب الحقوق المطلبية الى التصدي للمشاريع الفئوية والطائفية، كان واحدا من الذين حملوا السلاح في وجه المشروع التقسيمي وصولا الى حمله في وجه التدخلات والاحتلالات، الى إطلاقه عام 1982 مع محسن إبراهيم من منزل المعلم كمال جنبلاط جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.
شكل جورج حاوي مع وليد جنبلاط وآخرين جبهة قوية بوجه الوصاية السورية الى أن خرج جيش نظام الأسد من لبنان عام 2005 ليكون بعد ذلك هدفا للاغتيال لينضم في 21 حزيران الى قافلة شهداء انتفاضة الاستقلال ويخسر لبنان برحيله رمزا من رموزه الكبار.
أبو انيس رحل تاركا ثقافة مقاومة أسس لها على مدى سنين النضال، وترك فراغا يصعب ملأه.