أكد عضو لجنة الأشغال والطاقة النيابية وعضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب فيصل الصايغ أنه "من المؤسف الواقع الذي وصلنا اليه في موضوع الكهرباء، وما يحصل هو بسبب غياب الرؤية وسياسات خاطئة في إدارة القطاع وربما غياب الرغبة بأن يكون هناك إصلاح حقيقي وبنيوي، والمحاسبة غائبة".
وقال الصايغ في حديثٍ لـ"أم تي في": "المحاسبة الفعلية غائبة منذ وقتٍ طويل، وكل فريق أصبح متمسكاً بقطاع معين ووزارة معينة"، مشيراً الى أن "العتمة سببها الخسائر الكبيرة التي تكبدتها "كهرباء لبنان" مع التمنع عن الدفع والتعثر المالي الذي حصل في لبنان والذي تتحمل خسائر الكهرباء جزءاً أساسياً منه".
وأضاف: "منذ العام 2008 استلم فريق "التيار الوطني الحر" وزارة الطاقة ولا زلنا في هذه الدوامة، ومن غير المعقول أن يكون فريقاً سياسياً يستلم هذا القطاع كل هذه الفترة ويفشل كل هذا الفشل ويقول أن لا علاقة له بالخسائر، والأسباب واضحة تبدأ بالإستخدام الخاطئ للمحروقات وقد تم إتخاذ القرار باستخدام الفيول أويل الذي هو أغلى وملوث أكثر".
ورداً على سؤال قال الصايغ: "في العام 2018 قدم الحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي مشروعاً متكاملاً حول كل المشاكل والأسباب التي أوصلتنا الى ما نحن عليه إدارياً ومالياً وتقنياً في قطاع الكهرباء وقدمنا إقتراحات حلول لكن في النهاية نحن 8 نواب من أصل 128 نحاول أن نتعاون مع آخرين وفي الكثير من مشاريع الكهرباء تحفظ وزرائنا كان موجودا في مجلس الوزراء وهذا ما يمكن القيام به".
وإعتبر الصايغ أنه يجب أن "نخرج من حالة التعثر كما وضع برنامج مع صندوق النقد الدولي للكهرباء والإتصالات فنحن مقبلون على مشكلة كبرى".
وختم الصايغ بالقول: "وصلنا الى الحائط المسدود، والإنهيار الذي يعاني منه الإقتصاد وإمكانية الخروج من هذا الإنهيار مكلف جداً على الناس وغير مبرر وغير مقبول ويجب أن يتحاسب من أوصل البلد الى هذه المرحلة".