أعلنت السفارة الإيطالية في بيروت امس عبر الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية عن التزامها بتمويل بقيمة مليوني يورو لدعم برنامج إعادة تأهيل المدارس التابع لليونيسف وتزويد الطلاب والمعلمين ببيئة تعليميّة آمنة ومحسنّة ومتلائمة مع الاحتياجات.
منذ العام 2015، دعمت اليونيسف بتمويل إيطالي أعمال إعادة التأهيل الكبرى في 38 مدرسة حكومية في مختلف أنحاء لبنان، استفاد منها أكثر من 22000 طالب وطالبة ينضوون حالياً في صفوفٍ مثلى في منشآتٍ محسنّة وأكثر أماناً، بالإضافة الى 7 مدارس يجري تأهيلها حالياً بفضل الدعم المقدم من الحكومة الإيطالية.
وقد ثمّن ممثل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عبّاس الحلبي الجهود التي قامت وما زالت تقوم بها كل من الحكومة الايطالية ومنظمة اليونيسف قائلاً:»إن هذا العمل هو إن دلّ على شيء، فهو يدل على اهتمام العالم الخارجي، لا سيما الجهات المانحة بمؤازرة لبنان عن طريق مؤازرة قطاعه المدرسي وإحداث نقلة نوعية نحو تأمين بيئة تعليمية مريحة وسليمة للتلامذة». وختم مناشداً الدول المانحة «الإستمرار بتقديم الدعم لا سيما في ظل التغيرات الضاغطة التي تمر بها البلاد عامة والقطاع التعليمي خاصة بقطاعيه الخاص والرسمي».
وسيشمل الدعم المالي الجديد إعادة تأهيل خمس مدارس حكومية إضافية بهدفِ تحسين النظافة والصحة والسلامة العامة، على أن تلبي تلك المدارس معايير إمكانية وصول الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بما في ذلك تركيب منحدرات وتسهيل استخدام المراحيض من قِبل هؤلاء الطلاب.
بومباردييري
من جهتها، صرّحت السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومباردييري بدورها فقالت إنّ: «الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية تركّز جهودها في قطاع التعليم على إعادة تأهيل المدارس الرسمية، من أجل ضمان بيئة آمنة وإيجابية يمكن للأطفال فيها تلقي تعليم جيد وتنمية الصفات الانسانية التي ستشكل أساس مجتمع الغد. وختمت قائلة: «لطالما وضعت إيطاليا الانسان في صلب رؤيتها وفي قلب سياسة المساعدة الإيطالية «.
ممثل اليونيسف
أما ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر فقال: «توفّر المدارس التي أعيد تأهيلها بمختلف معايير البناء والسلامة المحسّنة، بيئات تعليميّة وخبرات معرفية أكثر ملاءمة للطلاب» أضاف «أدى الاضطراب الذي أصاب القطاع التعليمي في لبنان، خلال العامين الماضيين الى تراجع شديد في المستوى التعليمي. لذا، تُشكّل حالياً إعادة الأطفال الى مدارسهم أولوية قصوى بالنسبة الى اليونيسف. والمرافق التي أعيد تأهيلها لن تؤدي الى تحسين صحة وسلامة الأطفال وحسب، بل ستساعد أيضاً في تحسين معدلات حضورهم اليومي».
وتشمل أعمال إعادة التأهيل، تركيب وصيانة الأبواب ومنصات الصفوف الدراسية، وتبليط باحات المدارس وطلاء المباني المدرسيّة والصفوف الدراسيّة، وتركيب نوافذ زجاجية جديدة، وتقويم مواد البناء والجص والحجارة للواجهات الخارجية، وصيانة الأنظمة الكهربائية، وإعادة تأهيل مرافق المياه والصرف الصحي لضمان الوصول الشامل لكل الطلاب بمن فيهم ذوي الإحتياجات الخاصة.
بالإضافة الى كل ذلك، سيتمّ تقييم كل مدرسة على حدة لحصولها، حيثما أمكن، على نظام توفير الطاقة بما في ذلك الخلايا الكهروضوئية وأنظمة الطاقة الشمسية لدعم البنية التحتية العامة في لبنان، ما يسمح بتقليل تكلفة الكهرباء على المدى الطويل، وضمان حصول المدارس على ما تحتاج إليه من كهرباء طوال العام الدراسي.