Advertise here

مطار بيروت جاهز لاستقبال السياح.. ومشروع يوفّر مئات الوظائف

08 حزيران 2022 12:49:30 - آخر تحديث: 08 حزيران 2022 19:34:06

جال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم، بمشاركة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: الأشغال العامة والنقل علي حميه، الداخلية والبلديات بسام مولوي، السياحة وليد نصار والصناعة جورج بوشيكيان، في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث اطلعوا على الإجراءات في مرافق المطار كافة وعلى التحضيرات الجارية استعداداً لإستقبال الوافدين الى لبنان.
 
بعد الجولة، قال الرئيس ميقاتي: "أردت اليوم القيام بجولة في المطار مع معالي الوزراء لمعاينة التدابير والإجراءات المتخذة. ومن خلال الجولة لاحظنا ان كل التدابير المطلوبة على المستوى الدولي متخذة، ومعالي وزير الأشغال العامة والنقل لا يتقاعس ابداً سواء من خلال مجلس الوزراء او عبر الإجتماعات التي تحصل، عن المطالبة بالأمور الأساسية التي تحسن نوعية العمل في المطار. وذلك رغم الصعوبات، فإنني مطمئن جداً ان المطار يسير بالوتيرة المطلوبة والتسهيلات كلها يتم اتخاذها، ونحن نرحب بجميع الوافدين. وفي هذه المناسبة، فإنني أتوجه بالتحية الى جميع العاملين في السلكين العسكري والأمني على مواظبتهم على عملهم في المطار من دون أي تقاعس او تأخير".
 
وشكر "شركة طيران الشرق الأوسط بشخص رئيسها، على قيامها بكل ما هو مطلوب لتأمين كل المستلزمات بالتعاون مع وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه". كما شكر "البلديات التي تعاونت مع وزير السياحة لجهة إظهار صورة لبنان المشرق من خلال لوحات اعلانية تتعلق بالمعالم السياحية في لبنان، وكان هناك تجاوب كامل من هذه البلديات".
 
ورداً على سؤال، قال الرئيس ميقاتي: "ما يهمني في المطار توافر أمرين اساسيين هما السلامة والأمن. وقد طمأننا الوزير حميه ومدير عام الطيران المدني الى أن تدابير السلامة متوافرة رغم الحاجة الى مراقبين جويين اضافيين بأسرع وقت ممكن. وفي موضوع الامن شرح لنا رئيس جهاز امن المطار انهم بحاجة الى حوالى مئة عنصر اضافي، وسنعقد اجتماعات مع وزير الداخلية ووزير الدفاع والمعنيين للبحث في تأمين العدد الاضافي المطلوب لتعزيز امن المطار".
 
وعن معاناة موظفي المطار والاضراب المعلن في الخامس عشر من الحالي، قال: "هذا الواقع المؤلم يتعلق ليس فقط بموظفي المطار بل بكل الادارة العامة في لبنان، وبالتالي نحن نسعى بقدر ما تسمح به الخزينة الى اعطاء المنح والتقديمات الاجتماعية وبدل النقل اللازم، لأننا نريد ان تستمر هذه المرافق الاساسية في عملها".
 
وتطرق الى السجالات السياسية الحاصلة، فقال: "المسألة لا ترتبط بشخص واحد بل تتطلب تعاون الجميع للخروج من هذه الازمة، ولا يجوز استمرار السجال اليومي بل التعاون لانقاذ البلد. لا خلاص إلا بأن نكون يدا واحدة، ولا اعتقد ان هناك خلافا على الحلول بل مجرد سجالات وشعبوبة توصل الى ما يحصل".
 
وحول إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء لبحث ملف ترسيم الحدود، قال: "نحن في حكومة تصريف الاعمال، ولكن امام امور اساسية فإنني لن أتقاعس ابدا في دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد عند الضرورة، وقبل نهاية الاسبوع سأعقد اجتماعا مع فخامة الرئيس لبحث الخطوات الواجب اتخاذها. وهنا أناشد الجميع وقف السجالات في هذا الموضوع، فالخط 29 هو اصلا خط تفاوضي، وانا شخصيا لست على استعداد للقيام بأي عمل ارتجالي يعرض لبنان للمخاطر. هذا الموضوع يحل بديبلوماسية عالية وبروية، وقد أجريت العديد من الاتصالات لما فيه مصلحة لبنان، والاساس ان نبدأ باستخراج الغاز من مياهنا، مما يعطي البلد نوعا من الازدهار". ودعا "الجميع الى التروي ووقف السجالات، لان المسألة قيد الحل سلميا".
 
وعن امكان تسلمه رئاسة الحكومة الجديدة والشروط التي يطلبها، قال: "أكرر بأنني لا أضع شروطا على احد، ولكن المطلوب ان يكون هناك التزام من الجميع، وخاصة من قبل مجلس النواب الكريم، بإقرار الخطوات الاصلاحية المطلوبة والتي باشرنا بها. فالخطة التي وضعت مع صندوق النقد الدولي ديناميكية وقابلة للتغيير والنقاش والتعديل. فنحن عملنا ما نراه مناسبا ومستعدون للنقاش مع اي طرف بهدف انقاذ البلد".
 
أضاف: "نحن في حكومة تصريف اعمال وانا ضد اي فكرة تعويم، والمطلوب اتخاذ الاجراءات الدستورية لتكليف شخصية تتولى تشكيل الحكومة الجديدة. ولكن امام الضرورة الوطنية فالحكومة الحالية تصرف الاعمال بكل مسؤولية وبشكل طبيعي، ولو لم يعجب الامر البعض. ويبقى القرار النهائي في يد اعضاء مجلس النواب لاتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا".
 
حميه 

من جهته، أكد وزير الأشغال أن زيارته للمطار هي "رسالة ايجابية لكل الوافدين اليه كونه بحاجه للتفاعل مع كل الدول في العالم".
 
وأعلن "البدء بإعداد دفتر شروط لإطلاق مناقصة عالمية شفافة ومفتوحة: ادارة وتشغيلا واستثمارا لإنشاء المبنى الشرقي الجديد في المطار المخصص للحج والعمرة والزيارة والرحلات العارضة، وهو مشروع جديد صدر بقرار من مجلس الوزراء وبرعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقال: "سنطلق عليه اسم TERMINAL 2 والذي سيؤمن خدمات جديدة لم تكن موجودة، اضافة الى تأمين العديد من فرص العمل للبنانيين جميعا".
 
وأوضح أن "كلفة المشروع بلغت 70 مليون دولار ولن تكلف الدولة أي مبلغ منها انما ستكون مفتوحة للقطاع الخاص في اهم مرفق عام تابع للدولة اللبنانية"، مشيرا الى أن  "الرئيس ميقاتي كان اكد ان لبنان سيكون حاضنة للقطاع الخاص". وأكد العمل لتأمين الكهرباء في المطار".
 
وفي موضوع السلامة العامة في المطار، أشار الى ان "مجلس الوزراء أقر عشرة ملايين دولار من حقوق السحب الخاصة للبنان".
 
مولوي 

بدوره، قال وزير الداخلية: "كما طمأنا اللبنانيين بإجراء الانتخابات، فإن الامن في لبنان بحالة جيدة، وعمليات الخطف لا تتجاوز أصابع اليد، وقد تمكنت القوى الامنية من رد المخطوف بأقل من 24 ساعة".
 
أضاف: "نطمئن المواطنين والوافدين الى أن جهاز امن المطار يقوم بواجبه كاملا، وندقق بكل التفتيشات لانه واجب، فأهلا وسهلا بكل الوافدين. الوضع الامني قيد المتابعة، وان شاء الله يكون صيفا واعدا".
 
نصار 

أما وزير السياحة فقال: "نتمنى أن يكون الجميع ايجابيين، فجميعنا نعاني من ازمة الكهرباء والماء والبنى التحتية، ولكن اللبناني متمسك بحبه للوطن وخاصة خلال السنتين الاخيرتين".
 
وتوقع "وصول ما بين عشرة الى 12 الف شخص يوميا، أي أكثر من مليون وافد خلال الثلاثة أشهر المقبلة".
 
وشكر "باسم الرئيس ميقاتي والوزراء، كل الوحدات الأمنية العاملة في المطار على حسن الضيافة"، وقال: "نحن كوزارة سياحة سنواكب كل الإجراءات الدقيقة من أجل استقبال الوافد".
 
أضاف: "في مقارنة لعمل مطار بيروت منذ كانون الأول مع مطارات المنطقة، نجد أننا لسنا بعيدين عنها، انما نحتاج الى ضخ قليل من الإيجابية، لا سيما أن الحجوزات في الطيران والفنادق بلغت أقصاها وحتى بيوت الضيوف وعددها 127 أيضا محجوزة بالكامل  لمدة ثلاثة أشهر، وهذا يبشر بالخير".
 
وختم: "اللبناني المغترب والأجنبي يحبان لبنان، ونأمل أن يكون صيفا واعدا".
 
اجتماع 

وفي الختام عقد الرئيس ميقاتي والوزراء اجتماعاً تقيمياً لكافة الإجراءات اللوجستية المتخذة في المطار استعداداً لإستقبال الوافدين.