حديفه: انقسام القوى السيادية والتغييرية يؤدي إلى بقاء حزب الله ممسكاً بالبلد

03 حزيران 2022 08:20:35

شدّد مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي صالح حديفه، على أهمية وضرورة الدعوة التي أطلقها رئيس الحزب وليد جنبلاط، إلى التنسيق بين القوى السيادية والتغييرية، من أجل التوصل إلى التفاهم بين القوى التي تشكل الأكثرية النيابية، لأن الإنقسام والعجز عن التفاهم سيؤدي إلى نتيجة واحدة وهي بقاء "حزب الله" ممسكاً ومتحكماً بالبلد والمؤسسات وليس فقط مؤسسة المجلس النيابي كما حصل يوم الثلثاء الماضي.
وقال حديفه لـ "ليبانون ديبايت"، أن خلفيات دعوة رئيس الإشتراكي، هي ضرورة التكاتف وشد عزيمة القوى السيادية ووضع كل التباينات في ما بينها جانباً، والذهاب إلى مقاربة مشتركة، وذلك ليس فقط في جلسة تشكيل اللجان النيابية وانتخاب رؤسائها، بل بالنسبة لكل الإستحقاقات المطروحة على المجلس الجديد وأبرزها استحقاق تكوين السلطة وتسمية رئيس الحكومة الجديدة. وكشف عن أن استمرار الإنقسامات، يعني نتيجةً واحدة وهي ترك البلد للحزب.
وبالتالي فإن العمل الجدي المطلوب من كتل الأكثرية النيابية، ينطلق من التفاهم في ما بين مكوناتها، وفق حديفة، الذي لم يخف أنه من الطبيعي أن لا يشمل التفاهم كل العناوين والملفات، ولكن ذلك لا يمنع وضع جدول بالأولويات والتواصل والحوار لتحقيق التفاهم المنشود.
وعن التواصل الذي أطلقه جنبلاط وسلوكه طريق التنفيذ، كشف حديفه أن الإتصالات مستمرة مع "القوات اللبنانية" والحزب الإشتراكي يسعى لفتح قنوات حوار مع نواب وكتلٍ الأكثرية، للوصول إلى الهدف الذي يتوخاه المواطنون، وبالتالي، تحاشي تكرار مشهد الثلثاء الماضي وتكرار مشهد خيبة الأمل من عجز السياديين والتغييريين والمعارضين والمستقلين، عن تأمين الفوز للنائب غسان سكاف.
كذلك أكد حديفه ان القوى المعارضة لـ "حزب الله"، أمام تحدي النجاح في الجلسة المقبلة، لأن خسارتها تعني تقديم خدمة للحزب وحلفائه.
وعن الإتصالات الجارية وإمكانية حصول لقاء لكل هذه القوى، أوضح حديفة، أن الإتصالات ما زالت في مرحلة لم تصل فيها بعد إلى أي نتيجة، ولكن اللقاءات انطلقت بين ممثلين عن كل الأفرقاء، ومن المتوقع توسيع إطارها لتشمل كل النواب والكتل المعارضة.