Advertise here

لبنان في انهياره وفلسطين في مأساتها.. ولا حلول

30 أيار 2022 06:01:18 - آخر تحديث: 30 أيار 2022 06:06:48

على مشارف الذكرى الخامسة والخمسين لاحتلال القدس، وفيما العالم منشغل بالصراع بين روسيا والغرب، تستمر إسرائيل في عدوانها على المدينة المقدسة وأهلها، وقد أخذ أمس شكل التحدي والاستفزاز المترافقَين مع الاعتداء على الفلسطينيين الذين تصدوا لما يسمى "مسيرة الأعلام" التي نظمها المتطرفون الذين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى بحماية من شرطة وقوات الاحتلال.

أما في لبنان فالعين على الاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة مكتب لمجلس النواب الجديد يوم غد الثلاثاء. وفيما بعض الكتل والنواب لم يحسموا أمرهم بعد بانتظار مشاورات اللحظة الأخيرة، أكد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله أن اللقاء سيحسم غدا في إجتماع يعقده مسألة التصويت للرئيس نبيه بري، على أن تتم مناقشة مسألة انتخاب نائب الرئيس وهيئة المجلس.

وتعليقاً على الحدث في فلسطين، رأى عبدالله في حديث مع "الأنباء" الإلكترونية أن ما يجري ليس مستغرباً على اسرائيل التي منذ قيامها انتهجت التعدي والتطاول على المقدسات العربية والإسلامية، لكنها تُوَاجه في كل مرة بمقاومة شرسة من قبل الشعب الفلسطيني، مشبّهاً ما جرى في محيط الحرم الابراهيمي بالزيارة التي قام بها أرييل شارون إلى الحرم الشريف قبل سنوات وما أسفرت عنه يومها من مواجهات. 

وقال عبدالله: "إذا كانت إسرائيل تسعى الى تسخين الساحة الداخلية والخارجية مستغلة الحرب الاوكرانية ، فالمسألة تتطلب وعيا وانتباها، لأن وضع المنطقة على شفير الانهيار وبالأخص في لبنان الذي يمر بوضع اقتصادي صعب".

الوزير السابق رشيد درباس علق بدوره على ما يجري في القدس بالقول إنه "للاسف أعلام إسرائيل خفاقة، فيما الأعلام العربية منكّسة"، وأضاف في حديث مع "الأنباء" الإلكترونية: "ما زلنا ندفع ثمن نكسة 1967، والمسار مستمر بالانحدار لدرجة ان فلسطين التي كانت أهم شيء عند العرب طوال القرن الماضي أصبحت اليوم في الصف الخلفي"، معتبرا أن "هذا الإهمال تسببت به الدول التي لم يعد لديها قضية، فيما هناك دول مستبدة وأحزاب مستبدة وايديولوجيا متحجرة أخذت تتمترس وراء أفكارها"، محمّلا حزب الله "نسبة تسعين في المئة من انهيار الوضع، فهو يدعو الى الحوار في لبنان من دون أن يتنازل عن شيء، فكيف يمكن محاورته، ومن هي الجهة التي ستحاوره؟ وإذا ذهبنا الى العرب فأين القضية العربية والوحدة العربية التي نادى بها جمال عبد الناصر؟ يبدو أنها ماتت معه".