Advertise here

الصحافة تودّع القلم الحر والجريء... راجح خوري إلى مثواه الأخير

29 أيار 2022 19:21:48

أقيم مأتم للزميل راجح الخوري اليوم في كنيسة الصعود الالهي في كفر حباب.
 
بالدموع والدعاء والرجاء، ودّعت عائلة الراحل فقيدها الغالي، وودعته أسرة صحيفة "النهار" وأجيال من الصحافيين الذين تتلمذوا على يديه، الى العديد من الوجوه السياسية والاجتماعية والعاملة في الشأن العام في مختلف مجالاته، والذين غصت بهم الكنيسة. 
 
واستذكر الجميع مآثر راجح الخوري وما تركه من أثر في من عرفهم، وفي المهنة، وفي المشهد الوطني التوّاق الى تحرر لبنان وعبوره الى الدولة الحقة. 
 
وترأس صلاة الجنازة في كنيسة الصعود الإلهي للروم الأرثوذكس في كفرحباب متروبوليت جبل لبنان سلوان موسي، وبعد الانجيل المقدس، ألقى موسي كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل والتزامه بوطنه من خلال نشر الكلمة، وقال: "بعد موت المسيح نقل التلاميذ إلى العالم بشرى قيامته، فمريم التي أتت إلى القبر باكية تبحث عن سيدها إلتقت به ولكنها لم تعرفه، وأراد بذلك اللقاء أن يخفف وجعها ويمسح دموعها. مريم هي التي وثقت ذلك اللقاء وحديثها مع الملائكة ونقلته إلى العالم أجمع. ونحن اليوم نستطيع أن نرى في الموت مجرد تابوت انتهت فيه حياتنا، أو ممكن أن نعتبر أن الموت هو عبور الى الآب السماوي لملاقاته".

وذكّر بأن "مريم المجدلية هي الصحافية الأولى التي نقلت إلينا حدث القيامة بالإضافة إلى الإنجيلي يوحنا الذي أخبرنا أيضا عن مجد المسيح بعد قيامته، ونحن مدعوون اليوم إلى قراءة جديدة في حياتنا انطلاقا من واقع القيامة. فنحن نتمجد مع المسيح في ملكوته السماوي، وبإمكاننا أن نساهم في نقل البشرى ونشر الرسالة في حياتنا الشخصية ومهنتنا لنبشر من خلال الكلمة ونساهم كل بحسب موقعه بخلاص هذا البلد".

كما شدّد على أن "الله يعمل من خلالنا ونحن نحقق الخلاص بخدمتنا وروح المسؤولية ونشر الكلمة الطيبة، فهكذا كان أخونا راجح الذي هو راجح العقل، هو من حمل الكلمة الخيرة للبنان وتعب من أجلها وناضل ونشرها من أجلنا كلنا وليس فقط من أجله، ليبقى لبنان في قلوبنا ويترسخ فيه، ومثله نستطيع أن ننقل الحقيقة لإخوتنا من خلال خدمة الصحافة، وبذلك نحقق الملكوت في ما بيننا ونبني الوطن، ولا بد أن نحقق التغيير يوما ولو كنا نعمل ضمن خلية صغيرة بامكاننا ان نحقق الكثير مثل الرسل إن تضامنا معا".

وختم معزياً "أخي صاحب السيادة راعي بيروت وتوابعها المطران الياس عودة وعائلة الفقيد وزوجته وأولاده وأحفاده وأسرة النهار وكل زملائه في السلطة الرابعة الصحافة، المسيح قام".
 
وتقبلت العائلة التعازي قبل الدفن في صالون الكنيسة.
 
وتتقبلها كذلك غداً في صالون الكنيسة ابتداءً من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية السادسة مساءً.