يرحل راجح خوري القادم من عبق التراب المجبول بالوطنية والعروبة والحرية والكرامة في الجنوب، من أصالة بلدة الكفير التي أنجبت أعلاماً كبار في السياسة والأدب والصحافة أمثال فارس بك الخوري وإيميلي نصرالله وغيرهما من شخصيات تركت إرثاً غنيًا.
يرحل راجح خوري ويبقى نتاجه الزاخر من العطاء والعمل في مهنة الصحافة، وفي تكريس ثوابت حرية الرأي والتعبير والدفاع عن قيم لبنان وميزاته.
يرحل راجح خوري وقد أدى قسطه للعلا في مهنة المتاعب، وفي النضال على طريقته لكل ما آمن به. يرحل وقد جمعتنا معه محطات تاريخية، فيما لبنان بأمسّ الحاجة إلى من لايزال يؤمن بأن الخلاص يبقى في التمسك بكل ما نشأ هذا الوطن لأجله، وبأن يبقى واحة معرفية وثقافية وأدبية وتربوية، واحة علم وعمل، واحة التعددية والتنوع والحوار.
رحم الله راجح خوري، وأصدق التعازي من جريدة "الأنباء" إلى عائلته وإلى الجسم الصحافي، ولتكن مسؤولية الحفاظ على كل تلك القيم التي حملها الراحل أمانة لدينا جميعاً.
