تداعى شباب من البلدات المحرومة من الكهرباء في الجهة الشرقية لنهر الليطاني في البقاع الغربي، وعقدوا اجتماعاً تشاورياً في كامد اللوز تحضيراً لبحث الخطوات التصعيدية القادمة.
الناشط الإجتماعي إبن بلدة كامد اللوز هادي الحاج تحدث باسم شباب البقاع الغربي وراشيا، فحذر من "فتنة ترسم للمنطقة بسبب حرماننا من الكهرباء والماء فيما قرى غرب الليطاني تنعم بالكهرباء 22 ساعة يومياً"، وفيما أكد "اننا ذهبون إلى الإرتطام الكبير وخطوات تصعيدية الأحد القادم"، وحذر من "تساهل المعنيين مع الكهرباء التي تحولت إلى "قضية" لدى آلاف السكان القاطنين في المنطقة يعانون غياباً كلياً للتيار الكهربائي في حين ان القرى المقابلة تنعم بالكهرباء ليلاً نهار".
الحاج طالب نواب المنطقة ورؤساء الإتحادات والبلديات ورئيس مؤسسات أزهر البقاع الدكتور علي الغزاوي والشيخ عمر حيمور والقيمين على كهرباء لبنان "بتحمل المسؤولية كونهم ملمين بالموضوع لمواجهة الذين يمارسون الكيدية بحق المنطقة. وإذا لم يصار لوضع حد لهذه المعاناة التي عمرها عشرات السنين سنلجأ إلى خطوات تصعيدية فنحن نرفض قطعاً التعامل معنا باستنسابية"، مشيرًا إلى أن "المسؤول عن محطة التغذية في جب جنين يمارس الاستنسابية في توزيع الكهرباء حارماً قرى وسكانها الكهرباء على حساب قرى أخرى ويدخل فيها بازار التجارة في تأمين الكهرباء لصالح ماكينات التعدين، من هنا نطالب بوضع حد لهذه المعضلة التي تحولت إلى أزمة ومعاناة ندفع ثمنها من حياتنا وأطفالنا ومصالحنا".
وختم هادي الحاج فقال "إن توصل النواب لإعطائنا 4 ساعات من الكهرباء في مقابل 22 ساعة لقرى أخرى لهو أمر مضحك وانتقاص من حقوقنا، فنحن نريد حقنا من الكهرباء بالتساوي من ما تحصل عليه القرى الأخرى، وإلا نحن أمام الإرتطام والإنفجار الكبير ولن نتراجع عن هذا الحق"، متسائلاً عن "العجز الذي تتحدث عنه كهرباء لبنان والقيمين عليها؟ فبالأمس تعرض عدد من المحولات لإطلاق النار من مجهولين وخلال أربعة أيام إستبدلت المحولات بأخرى جديدة وكلفتها تتجاوز الـ200 الف دولار، فاين العجز"، واصفاً ذلك "بجر المنطقة إلى التميز والفتنة التي عجز عنها العدو الصهيوني ولن نسمح بها، مستهجنا الكلام الصادر عن الوزير السابق سيزار ابي خليل عندما تحدث بكلام تمييزي وعنصري في دولة عنصرية".
ودعا المجتمعون الى اعتصام شعبي كبير وإغلاق الطرق الأحد القادم عند مثلث جب جنين كامد غزة الساعة الخامسة عصراً.
