Advertise here

وطن شيرين أبو عاقلة

22 أيار 2022 19:17:04

بقلم إلهام كمال عمار

لقد عرفنا الشهيدة شيرين أبو عاقلة بأنها تحمل الجنسية الأميركية، إلا أنها لم تنس إنتمائها العربي وهويتها الأصلية الفلسطينية وولائها للقدس الشريف.

بالمقابل، الشهيدة شيرين سوّت نفسها بأبناء شعبها وأهلها وناسها، وكانت وترفض رفضاً باتاً أن تتعالى عليهم من منطلق إنتمائها الأصلي لوطنها الأم فلسطين الّتي كانت من أولوياتها الوطنيّة. فيما بعد، يأتي وطنها الثاني أميركا باكتسابها جنسية ذلك البلد.

فما كان من الشعب الفلسطيني إلا أن يكافئ نجمة القدس في مأتم رسمي وشعبي مهيب وفاءّ لجهادها ونضالها في سبيل الدفاع عن القدس وعروبة فلسطين، فرفرفت الأعلام الفلسطينية لإبنة القدس الأبية، الشهيدة التي باتت أكثر من أيقونة مشرقة بل هي أيضاً أسطورة من أساطير السلاطين - أساطير الميادين في تاريخنا المعاصر. 

تشييع الشهيدة شيرين، واكبه نجاح النسيج الفلسطيني الجامع بجناحيه المسلم والمسيحي، كرسالة ناجحة، ناجعة وموحدة بين أبناء شعبها، لتحاكي القاعدة الأساسية بأن الاتحاد قوة. فشهادتها هي نصراً مشعاً وتضحية زاهرة بعبق الزهور العابقة! غداة استمرار الإعلاميين المقاوميين بقبضاتهم العالية الباسلة المعززة بأقلامهم اللامعة لإرسال كلمتهم المطالبة بالحقوق المشروعة والمحقة وإعادتها إلى الشعب المظلوم من قبل كيان العدو الصهيوني.

وأما المستغرب في اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، أن أجهزة قوات الاحتلال قامت بإعداد عدة روايات ملفقة وكاذبة للتغطية على جريمتها الوحشيّة والمروعة. لنأخذ مثلاً من تلك الروايات المتعددة:
بأن الشهيدة شيرين قتلت بإطلاق رصاص من قبل الفلسطينيين! فيما شباب وشابات فلسطين كبارهم وصغارهم كانوا يبكونها ويفتقدونها.

حقاً، شيء عجيب وغريب في تلك الرواية الكاذبة! 

فعلاً انهم "يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ويقولون يا آسفي عليه"، على أمل أن يصل التحقيق في إجراءاته إلى نتائج محسوسة وملموسة... وتعرف هوية القتلة المجرمين، الذين لا يحتاجون الى تعريف أصلاً.