Advertise here

حمادة: لقد انتصرنا في الحرب والسلم.. وسننتصر في التحدي الذي يواجه تيمور جنبلاط

22 أيار 2022 12:18:21 - آخر تحديث: 22 أيار 2022 12:26:23

أكد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة "كل منا اليوم في خطر، خطر على صحته، خطر على تعليمه، على عمله وتنقله...، والأفظع والأخطر في هذا المشهد أن من هزم في الإنتخابات، والذين أغرقوا البلد في هذا العهد المشؤوم، يتحدثون ويتصرفون وكأنهم المنتصرين، وكأن الآفاق ما زالت مفتوحة أمامهم للمزيد من الطعن في هذا الشعب، وللمزيد من القضاء على صورة لبنان وإزدهاره، وعلاقاته العربية والدولية، وعلى كل ما قد يكون خلاصا للبنان".

النائب حمادة كان يتحدث خلال رعايته لقاء "الفرح" الذي دعا إليه الحزب التقدمي الإشتراكي في بعقلين، وأقيم لمناسبة "يوم النصر" في الخامس عشر من أيار في ملعب التنس التابع لمدرسة شوف ناشيونال كوليدج.

شارك في اللقاء أمين سر منظمة الشباب التقدمي نزار أبو الحسن، رئيس بلدية بعقلين عبدالله الغصيني وأعضاء المجلس البلدي، السيد كريم حمادة نجل النائب مروان حمادة، رئيس بلدية نيحا الشوف وهيب غيث، حزبيون ومناصرون، فعاليات ووجوه إجتماعية، تربوية وثقافية، ممثلو جمعيات وأندية وروابط، وحشد من أهالي بلدة بعقلين والبلدات المجاورة.

الحلبي
إستهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه نشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، وترحيب وتقديم من نسيم الحلبي الذي أكد بأن بلدة بعقلين "لم تغب يوما عن المشهد السياسي العام، ولم تتهرب يوما من ساحات النضال ومن معارك الحق في سبيل الوطن، فبعقلين التي كانت وما زالت مدينة التواصل الثقافي، أثبتت على مدى هذه السنوات أنها المدافع الأول والأخير عن إرث وتاريخ الحزب التقدمي الإشتراكي، وأنها المتناغمة شعبيا وسياسيا مع قصر المختارة، أدلت بالوفاء في الخامس عشر من أيار لتؤكد المؤكد أن زعامة الجبل وراية الحزب التقدمي الإشتراكي هما صوت العقل وإرادة الغد بقيادة الرفيق تيمور جنبلاط".

*الفراجي*
وألقى كلمة الحزب في بعقلين المهندس وائل الفراجي، فأشار إلى أن "هذا الحفل ليس فرحا بالإنتصار، فكلنا نعلم ما يعانيه اللبنانيون هذه الأيام من بؤس وألم وشقاء، فكأننا اليوم نقيم عرسا للديمقراطية في مأتم الوطن...لنكون بارقة أمل للشباب الصاعد، تحاول مسح شيء من العتم في طريق المستقبل الطالع إلى الشمس إلى الريح إلى الحرية مع تيمور وليد جنبلاط".

وخاطب الفراجي النائب حمادة بالقول: "من كان معلمه كمال جنبلاط وحزبه الحزب التقدمي الإشتراكي، ومن كان يريد لبنان حرا، سيدا، ومستقلا، ويريد ذلك الآن وكل آن، من كان ينادي بالعروبة ويؤكد عليها اليوم وكل يوم، ليس غريبا عليه أن يقف إلى جانب زعيم الجبل وليد جنبلاط، وإلى جانب أمل الشباب الواعد بل الراعد النائب تيمور جنبلاط، ومن كان هذا مبدأه، وهذا طموحه فقليل عليه هذا الإنتصار، فالحياة إنتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء".

وختم "أما بعقلين القلب، بعقلين التي شاركت الشوف، وشاركت الجبل، شاركت المختارة في العمل والوفاء، ويكفي أن نكون عملنا كفريق واحد بإخلاص وتفان مع حزبنا، ومع نائب بعقلين، نائب الشوف الأستاذ مروان حمادة الذي نتطلع به ونفتخر". 

حمادة
بدوره حيا النائب مروان حمادة الحاضرين من "أهل ورفاق، رفاق الوليد وتيمور، وتلامذة المعلم الشهيد كمال جنبلاط".

وأردف "دخلت السياسة تلميذا للمعلم كمال جنبلاط، إستمريت فيها رفيق درب لقائد فذ، هو وليد جنبلاط، واليوم وبفضلكم جميعا أختتم مسيرتي السياسية إلى جانب تيمور جنبلاط، إلى جانبه وبتصرفه، لكي تكون لائحة الشراكة والإرادة، والتي إنتصرت أيضا بفضلكم، هي لائحة السيادة والإصلاح، واللائحة الحقيقية، التي بدأت تعمل منذ اليوم، فبعد زيارتكم الكريمة إلى المختارة لتحية وتهنئة النائب تيمور جنبلاط، عقدنا أول إجتماع للقاء الديمقراطي"، موضحا "نحن اليوم بدأنا العمل لخدمة كل واحد منكم، في مسيرة إنقاذ لا نستطيع التهرب منها، واليوم إكتشفت لم لم أستشهد في الأول من تشرين الأول من العام 2004، ربما لكي أعود أكثر من قبل إلى خدمة الناس، ولكي أكون إلى جانب "تيمور" بعد أن كنت إلى جانب "وليد" ولي الشرف في ذلك".

وأضاف "خلال مشاركتي معكم في إجتماع لفرع الحزب التقدمي الإشتراكي في بعقلين، تساءلنا كيف وقعت خيارات وليد جنبلاط على الحلفاء في هذه اللائحة، على الأعضاء، المخضرمين منهم والشباب، ولماذا كان هذا الإختيار؟"، لافتا إلى أنه "ومع مرور الساعات والأيام، إكتشفنا سويا كم كان وليد جنبلاط دقيقا في تشخيصه للمعركة، وقد توج هذا الأمر بخطابه في العرفان، عندما تحدث عن إغتيال سياسي، لا يطال آل جنبلاط فقط، بل يطال من خلالهم هذا الجبل الأشم، جبل كمال جنبلاط، وجبل لبنان الوطن والعروبة، الجبل الذي تقع عليه الآن مسؤولية إنقاذ لبنان".

وتابع "لقد إنتصرنا في الحرب والسلم، إلى جانب وليد جنبلاط، وبتعاليم المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وسننتصر في التحدي الذي يواجه الشاب تيمور جنبلاط، والذي يشبهكم أيها الشباب في هذه الروحية، فأنا قد واكبته في كل المراحل منذ كان طفلا، والآن إكتشفت حفيد الكمال وإبن الوليد، ففي إجتماعنا الأول لم يترك مجالا للبحث في العموميات السياسية، بل تطرقنا فورا إلى البحث في الوضع المأساوي على صعيد البلد والشعب، إذ عندما يكون الشعب في مأساة، فالبلد يصبح في خطر".

وشكر النائب حمادة الحزب التقدمي الإشتراكي، ومنظمة الشباب التقدمي، والإتحاد النسائي التقدمي، واللجان الإنتخابية قائلا: "أنحني أمامكم، ففضلكم كبير في تحقيق الإنتصار الكبير، فما من أحد تمكن من إنتزاع أي شيء منا، لا مقعد ولا موقف ولا حتى الحلم، فالحلم موجود في البرنامج الإنتخابي لكتلة اللقاء الديمقراطي"، مشددا "لا تستهينوا بالمعركة الإنتخابية التي جرت هذا العام، معركة إنقاذ لبنان، والتي بدأت في الشوف وعاليه، والإقليم وبعبدا وراشيا وبيروت، وهي أصعب معركة أخوضها في حياتي، إذ منذ العام 1992 وأنا إلى جانب قائد المسيرة المنتصرة، وكان آنذاك إتفاق الطائف قد فتح بعض النوافذ على مستقبل يطل بالمواطنية، واللامركزية الإدارية، والتي لا تصل بالطبع إلى حد التقسيم، فنحن قد رفضنا التقسيم  في كل مراحله، ولا أحد يستطيع أن يعيب على الحزب التقدمي الإشتراكي بأنه قد خضع في يوم من الأيام إلى أي كلام عن التقسيم، بل كان دوما من حماة ثغور هذا الجبل، ومن حماة لبنان الحر السيد والمستقل، وقبل كل شيء لبنان الديمقراطية والحريات التي ومن أجلها إرتقى شهيدا المعلم كمال جنبلاط، الذي رفض السجن العربي الكبير، ونحن بدورنا نرفض السجن اللبناني الصغير، فنحن ضمانة لبنان". 

وختم بتوجيه تحية إلى المشايخ "الأكثر حرصا على حماية مستقبل الشباب ومستقبل جميع أبناء الوطن، وعلى حماية كل ما يعبر عن البرنامج المرحلي لكمال جنبلاط" مخاطبا الذين نجحوا في الإنتخابات سواء بإسم التغيير أو الشباب، والحراك المدني "أعيدوا قراءة كمال جنبلاط، فهو الأكثر حداثة وتقدمية". 

تخلل الحفل تكريم منسقي اللجان الإنتخابية في بعقلين، قدمته نضال الغصيني، وعرض لفيديوهات حملة كتلة اللقاء الديمقراطي الإنتخابية، فضلا عن تقديم درع تكريمية إلى السيد شادي البدوي على مساهمته في تأمين الصوت والإضاءة للحفل. 

هذا وقدمت فرقة مجد للفنون الشعبية لوحة فولكلورية، في حين أنشد الفنان غسان شعبان عددا من الأغاني الحزبية والوطنية.