Advertise here

لقاء نيابي تضامني مع أهالي عين دارة بمشاركة شهيب وعدوان ونصار: المعمل لن يمر!

05 أيار 2019 16:38:00 - آخر تحديث: 05 أيار 2019 16:58:54

بدعوة من النائبين جورج عدوان وأنيس نصار، أقيم لقاء تضامنيا مع الأهالي في مركز بلدية عين دارة ضد مشروع إقامة معمل للإسمنت في جبل عين دارة، وشارك فيه وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب والنواب: جورج عدوان وأنيس نصّار وجان طالوزيان وزياد حواط، النائب السابق فادي كرم، الموفد الخاص لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في منطقة عاليه جهاد متّى، وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الإشتراكي جنبلاط غريزي وأهالي وأحزاب.

هيدموس
بداية النشيد الوطني، ثم ألقى رئيس بلدية عين دارة العميد المتقاعد فؤاد هيدموس كلمة فقال: "منذ ثلاث سنوات نمر بمرحلة صعبة، فالهجمة علينا كبيرة، وجودكم يدعمنا الحزب التقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية مشكورين على النضال، وخاصة الوزير اكرم شهيب الذي يواكبنا دائماً في هذا النضال وكذلك النائب جورج عدوان الذي يرافقنا دائماً".

أضاف: "معمل الإسمنت، أي معمل الموت لن يكون. فالخطير فيه أن قرار مجلس شورى الدولة الذي صدر بعد أن أعطانا وزير الصناعة وائل أبو فاعور حقنا وإذ نتفاجأ بأن هذا الحق سلب "بشحطة قلم" وهو أسرع قرار إتخذ. لقد زارنا وزير البيئة منذ أسبوع وقصدنا منطقة الكسارات التي سيقام عليها المعمل ورأى بأم عينه الفظائع، كما رأى على كل تلة مجموعة مسلحين وعلى الطريق من مفقرق ضهر البيدر وصولا إلى آخر التلة مجموعات أخرى وهذا نوع من الارهاب".

وتمنى على القوى الأمنية "أخذ الموضوع بعين الاعتبار، ونحن ثابتون على موقفنا".

نصّار 
وتحدث النائب نصار فأعرب عن سروره لوجوده في عين دارة، مؤكدا وقوفه إلى جانب أهالي عين دارة والمنطقة في عاليه لوقف هذا المشروع الدموي الذي يين تمريره في عين دارة"، وقال: "نحن والحزب التقدمي الإشتراكي لا نخاف من هذا السلاح، فهو ليس له أي قيمة"، وأكد "أننا لا نتعترف إلا بالرخصة التي تصدر عن أهالي عين دارة والمنطقة"، لافتا إلى أنه "حتى الساعة ليس هناك من ترخيص من أهالي البلدة والجوار"، مشدداً على أنه "ضد المشروع حتى النهاية"، وتناول أضراره الصحية على الأهالي، فسأل لماذا هذا الرقم المتزايد في إصابات مرض السرطان في المنطقة، أليس بسبب معمل الإسمنت والكسارات"، مؤكدا "أنه في حال انشئ المعمل ستصبح المنطقة قاحلة وسينشر الموت"، ونوه بموقف وزير الصناعة وائل ابو فاعور الجريء في الغاء الترخيص"، واستنكر القرار الجائر الذي اتخذه مجلس شورى الدولة".

شهيب
من جهته، قال الوزير شهيب: "القضية ليست قضية أهل عين دارة ولا المحيط ولا الجبل وحده، ولا قضيتنا كقوى سياسية، إنما هي قضية وطنية بإمتياز ببعد إنساني وبيئي، وكنت أتمنى لو شارك كل نواب الشوف وعاليه وبعبدا والوطن كله، فالمعركة ليست معركة عسكرية ولن تكون كذلك ولن يخيفنا أحد، بل هي معركة سياسية شعبية، حق لأهالي هذه البلدة الكريمة والمحيط والوطن كله".

وأضاف: "أتوجه بالتحية لصمود رئيس البلدية والمجلس البلدي ومخاتير هذه البلدة الكريمة، هذا الصمود الذي عمره سنوات رغم التهديد والوعيد من جهة والإغراءات من جهة اخرى. تكلمنا كثيراً ووقفنا كثيراً وصعدنا إلى الجبل وأتينا إلى هنا، ولن نتعب ابدا. في الشق القانوني، نحن ذاهبون نتيجة هذا القرار الجائر بأن يصدر خلال أسبوعين حكم ونحن نعرف جيداً واقع القضاء، اضحكوا علينا قليلاً واعطونا شهرين أو ثلاثة، إنما أن يصدر قرار بأسبوع أو أسبوعين؟ 

وأكد: "نحن مكملون، وسنتقدم بشكوى قضائية على بعض "الفتّوشيين" في مجلس الشورى. أذكر عندما كنت وزيراً للبيئة في العام 1997 عندما أتاني ملف إنتقال أرض خلال 24 ساعة من الملك البلدي إلى ملك خاص اشتراه "فتوش" وأخذ رخصة في كسروان، طبعاً أوقفنا الرخصة آنذاك.

وقال: "هناك شيء لا يقبله العقل في لبنان، وأنا أعوّل على وزير البيئة الذي يملك حسّاً بيئياً صادقاً، نعوّل عليه بوقف هذا القرار لا سيما وأنه خلال إطلالته الإعلامية الأولى أعطى انطباعاً أنه وزير بيئة ناحجاً، لذلك عليه إكمال العمل بالمجمع الصناعي".

وبموضوع المسلحين الذين إعتدوا على أبناء البلدة، أكد شهيب أن "القضاء مستمر بعمله في القضية، ولن يتحقق شيء بالقوة، فالقوة هي قوة الناس، والناس إذا وقفت لن يموت حق، ونحن وكل الناس الموجودة معنا اليوم والتي ستنضم إلينا في الغد يجب أن نكون كلمة واحدة لكي نحمي هذا الجبل وعين دارة والمحيط، نحمي لبنان وبيئة لبنان ومحمياته، وخاصة محمية ارز الشوف التي تعتبر آخر موقع بيئي في البحر المتوسط ولن نضحي بها وهذا يتوقف على صمودنا السياسي فقط بعيداً عن السلاح".



كرم 
وألقى كرم كلمة فقدم شهادة حية عن الجريمة البيئية التي تعاني منها منطقة شكا في الكورة. 

وقال: "كل ما يُقال، وكل ما نراه ونسمعه حول ماذا يمكن أن يحدث نتيجة إنشاء هذا المعمل نحن نعيشه يوماً بيوم، وطبعا كمسؤولين لبنانيين من المفروض أن نقف مع بعضنا البعض من كل مناطق لبنان، لأن كل لبنان من ضمن مسؤولياتنا. وكما نقف معكم نحن اليوم ضد اقتراف جريمة بيئية في منطقتكم، نتمنى عليكم مسؤولين وشعب أن تقفوا معنا ضد الجريمة التي نعاني منها في منطقتنا في الكورة".

عدوان
ثم تحدث النائب عدوان فقال:" أحببنا اليوم أن نكون بينكم لنقول لكم نحن معكم ونشد على اياديكم لأنكم أنتم أهالي عين دارة وبلدية عين دارة اعطيتم مثالا لكل الجبل ولكل اللبنانيين بأنه إذا كان هناك أناس لا يقبلون أن تتعرض صحة أولادهم وأرض أولادهم وبيئة أولادهم للخطر، فهم جميعا يكونون كلمة واحدة وصفاً واحداً".

أضاف: "أتينا اليوم لنقول لكم أنه عندما نكون جميعنا في الجبل يداً واحدة، فإن أبواب الجحيم لن تقوى علينا ولن تقوى عليكم. المعركة التي بدأتم بخوضها بنجاح هي معركة تحت مبدأين كبيرين: الأول هو الصحة اي صحتكم وصحة أبنائكم وصحة الأجيال التي ستأتي في الجبل، وهذه المعركة ليست معركة عين دارة لوحدها، بل هي معركة كل الجبل وكل لبنان، لأننا تعودنا في لبنان بأن المصالح الصغيرة والمصالح الضيقة والشخصية تكون اهم من صحة الناس. وهذه المعركة هي لنريهم بأن صحة الناس اهم الف مرة من أي مصلحة مهما كانت محلية أو داخلية ومدعومة أو غير مدعومة".

وتابع: "المعركة الثانية هي معركة البيئة، فنحن لدينا أجمل وطن في لبنان واطرف جبل نعيش فيه واظرف "نزلة" في هذا الجبل هي عين دارة، كل هؤلاء يتعذبون بسبب مصالح ضيقة وصغيرة "؟ برأيي نحن هنا لكي يعلم الجميع أن هذه القضية ليست قضية أهالي عين دارة لوحدهم ولا معركة تخوضها بلدية عين دارة لوحدها، فنحن كتكتل الجمهورية القوية يدا بيد مع اللقاء الديمقراطي، ويدنا ممدودة لكل الآخرين وسنخوض سويا هذه المعركة في الجبل وعلى امتداد الوطن".

وأشار عدوان إلى "أن وزير البيئة فادي جريصاتي سيقدم في 21 حزيران المقبل المخطط التوجيهي الجديد لكل الكسارات في لبنان"، معتبراً "أن هذا مفترق طرق كبير على مستوى الوطن، فحتى 21 حزيران وكما كل مرة تتدخل المصالح والسياسات والطوائف والمرجعيات، هناك مخطط توجيهي واحد لا يتحمل أي استثناء."

وقال: "هذه هي معركتنا بوضوح، ومن هنا نحن اليوم نوجه رسالة إلى وزير البيئة من عين دارة بالقول: لا استثناءات في قضية الكسارات في اي مكان، لا استثناءات بمعامل الموت في اي مكان، فعندما يصدر الوزير هذا المخطط التوجيهي العام، على مجلس الوزراء أن يتبناه وعندها تكون معركتنا وكل المعارك قد انتهت هنا، لأنه بذلك عين دارة تصبح خارج المخطط التوجيهي". 
كما دعا عدوان القوى السياسية إلى "رفع ايديهم عن صحة وبيئة الناس والتوقف عن التدخل لمصالح ضيقة من جل تخريب صحة وبيئة حياة الناس".

وأشار إلى "أننا كنواب سواء في تكتل الجمهورية القوية وفي اللقاء الديمقراطي ستكون معركتنا الكبيرة في مجلس الوزراء ومجلس النواب".

وأردف: "أتصور أننا طوينا صفحة الحرب وكل الحروب لنبني دولة، ولكن ما نسمعه ونعيشه يخبرنا أنه لا توجد دولة وأن البعض يعتبر نفسه أكبر من دولتنا وأن مفهوم الدولة يسري على أناس ولا يسري على آخرين لا بالعكس، فنحن بنينا كل شيء بعد الحرب على الطائف، وبنيناه في الجبل على المصالحة التي تمت بين الموحدين الدروز والمسيحيين. والتكاتف الذي ترونه اليوم هو جزء من هذه المصالحة".

ودعا عدوان الدولة إلى عدم الكيل بمكيالين والحكم بقانونين، وقال: "ما بيزبط معنا" وإذا كان هناك من يعتقد نفسه فوق الدولة وأنه قادر على انتهاك القانون فإبن الجبل لديه من الكرامة والعنفوان ما يكفي ليضع حدا لكل هذه الأمور"، داعياً الدولة إلى "تحمل مسؤولية كل ما يحدث ويهدد السلم الاهلي ويعيدنا إلى قرون طوينا صفحتها".

وختم بالقول: "الإستفراد لم يعد موجوداً، وإذا أعتقد أحد أنه بستطيع أن يستفرد سواء كان بلدة فئة أو فريق أو جماعة يكون لم يتعلم شيء من الماضي، وإذا إعتقد أحد انه يستطيع أن يتعاطى بمشكلة تعني عين دارة والجبل بخفة يكون أيضاً لم يتعلم شيئا من الماضي. أقول للجميع هذه القضية حجمها صحة وبيئة فقط، واعدكم أنه كلما كان أهالي عين دارة والجبل متكاتفين فأبواب جهنم لن تقوى عليهم".