Advertise here

كيف تتغير حاسة التذوق مع التقدم في العمر؟

19 أيار 2022 18:20:22

اكتشف العلماء أن الأطفال الصغار يظهرون تفضيلًا قويَّا للمذاقات الحلوة، لكن هذا التفضيل يتناقص في أواخر سن المراهقة، ويكتشف المراهقون الأكبر سنًا والأشخاص في أوائل العشرينيات من العمر أنهم لم يعودوا يهتمون بها كثيرًا، لكن مع التقدم ??في العمر تمكننا ذاكرتنا وإدراكنا من تجربة عناصر غذائية جديدة وحتى الإعجاب بها.

وتقول نانسي روسون، من مركز مونيل للحواس الكيميائية في فيلادلفيا، "بينما ننمو ونتعرض لنكهات مختلفة، نتعلم الكثير"، مبينة أن هذا التطور يسمح للشخص بالتكيف مع التغيرات البيئية، إذ قد تكون بعض الأطعمة غير متوفرة أو يتم تقديم أطعمة جديدة، مضيفة أن حواسنا تتغير باستمرار طوال حياتنا، ويسمح هذا للنظام بالتفاعل مع البيئة حتى يتمكن من تحفيز النوع الصحيح من السلوك.

وعلى غرار الطريقة التي تتجدد بها خلايا الجلد بشكل أقل قوة مع تقدمنا ??في العمر، فإن خلايا التذوق لدينا تتضاءل أيضًا. بالنسبة للنساء، تبدأ خلايا التذوق بالضمور وتقل في عددها بعد سن الأربعين، وبالنسبة للرجال التغيير يبدأ في الخمسينيات من العمر.

وتلفت الكاتبة إلى أن حاسة الشم تتضاءل مع تقدم الإنسان في العمر؛ إذ يأتي الكثير من إحساس النكهة من الرائحة، ويمكن أن يؤدي فقدان هذا الإحساس إلى تقليل استمتاع الشخص بالأكل. ومع ذلك؛ فإن هذه التغييرات تدريجية وليست مهمة، إذ إنه يمكن لأي شخص التكيف والاستمتاع بتذوق الطعام وتناوله طوال سنوات عمره، لكن المشكلة هي عندما تؤثر بعض الأدوية على خلايا التذوق.

وسلطت الكاتبة الضوء على الأدوية التي تؤثر على التذوق، وذكرت أنه من المعروف أن أكثر من 250 دواء تؤثر على حاسة الشم أو التذوق، وتشمل هذه الأدوية المضادات الحيوية وأدوية خفض الكوليسترول وضغط الدم ومضادات الالتهاب، ويمكن للأدوية الأخرى أن تجعل التذوق أكثر صعوبة في الفهم.

وبحسب الكاتبة، فقد وجدت الدراسات أن هناك أشخاصًا لم يعودوا قادرين على شم أو تذوق طعامهم، في حين أن البعض معرضون لخطر فقدان الوزن والمعاناة من نقص التغذية.

بالمقابل وجدت الدراسات أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في التذوق معرضون بشكل أكبر للإصابة بالسمنة؛ إذ يدفعهم نقص النكهة إلى تناول المزيد من الطعام أو السعي وراء الرضا عن الأطعمة الغنية بالدهون.