لبّى النائب هادي أبو الحسن دعوة فرع بلدة بتخنيه للحزب التقدمي الاشتراكي، الى لقاء شعبي مع اهالي المتن، حيث ألقى كلمة بحضور عدد من الفعاليات الاجتماعية والشخصيات العسكرية والكوادر الحزبية، وحشد من المناصرين، وقال: "نعود اليوم الى بتخنيه، نعود الى حيث كانت الإنطلاقة الأولى، نعود إلى حاضنة الحزب والعمل السياسي والوطني، نعود الى الارض التي تعبق بأريج الإنتصار وترقص على أهازيج المناضلين الاحرار، نعود الى النبع الذي يفيض عزة وكرامة وعنفوان لنعلن من هنا متابعة مسيرة النضال لإستعادة لبنان".
أضاف: " نعود لنعلن معكم البقاء على العهد والوفاء بالوعد، وعد آذار الذي بشّر بالفيض الهدار في أيار فتحقق الوعد الاول، وأثبتم انكم قوة لا تُقهر وقوم يُحسب لهم الف حساب، بعدما لقنتم المتطاولين والطارئين درساً لا ينسى وحققتم نصراً ساحقاً سيسجله التاريخ. فيا لها من منازلة ديمقراطية رائعة تضاف الى سجل تاريخنا النضالي التراكمي المشرّف، ويا له من وفاء والتزام قل نظيره قرأته في عيونكم في الاول من أيار عندما رفعنا الشعار وقلنا، "لتكُن أصواتُكُم كالصواعق تدوّي يوم َالإنتخاب، لتُسقِط أتباعَ الوصاية، لتقصي أخصام َ السيادة، وتقصي معهم عهدَ جهنم، عهدَ الذلِّ والخراب."
تابع: "لقد لبيتم النداء واقصيتموهم وأسقطتموهم وكان ما كان وإنتصر لبنان وإنتصرنا على كل محاولات النيل من تاريخنا وتراثنا ونضالنا ووحدتنا وقوتنا، فتبددت العواصف على جدران الدار وولت الرياح وإندثرت وبقيت المختارة صامدة راسخة لم تنل منها مؤامراتهم وإستهدافاتهم، فسجّل التاريخ حكاية نصر جديد سيذكرها جيل بعد جيل وسيحفظها القريب والبعيد، فسجل يا تاريخ سجل، هذا نصر أكيد هذا يوم مجيد هذا انتصار تحقق بفضلكم وإلتزامكم وعملكم وسهركم. إنه انتصار على التعصب والإنغلاق وعلى كل محاولات زرع بذور التفرقة والشقاق، إنه إنتصار على كل من يحاول سلخ لبنان عن محيطه العربي وتغيير هويته، إنه إنتصار صوت العقل والارادة الصلبة، على كل المحاولات المستمرة لإخضاعنا وتيئيسنا وثنينا عن المضي في مسيرة إستعادة لبنان وقراره المسلوب، إنه إنتصار لن يحجبه تهديد او وعيد، وإعلموا ان الارض لو اهتزت من تحت اقدامنا فلن تهتز قاماتنا ولن تهتز عزائمنا ولن تلين ارادتنا، قلناه بالأمس البعيد ونرددها اليوم نحن قوم لا نخشى بشراً ولا نخشى قدراً. نحن قوم لا نقيم حساباً الا لربنا وضميرنا وآلام شعبنا. هذا هو موقفنا وهذا هو قرارنا وخيارنا الذي خضنا على أساسه المنازلة وانتصرنا بفضل إيمانكم وجهودكم وثباتكم، فشكراً لكم جميعاً، شكراً لقائد مسيرتنا الرئيس وليد جنبلاط على حكمته وحنكته ورعايته، فهو الحاضن والضامن لمسيرتنا الوطنية ولإستقرار بلدنا، وشكرا ً لأهلنا الاوفياء. شكراً للمواطنين الشرفاء، شكراً لكم جميعاً ايها الرفاق والمناصرون، شكراً للرفاق في اللجنة الإنتخابية المركزية بكل مكوناتها شكراً للرفاق في وكالة داخلية المتن والفروع واللجان الإنتخابية والى كل المندوبين والهيئات والمؤسسات والمخاتير ورؤساء البلديات والبلديات ولدائرة النفوس ولكل من قدم دعماً معنوياً وتضامن وساهم في إنجاح معركتنا، شكراً للمغتربين المنتشرين حول العالم ولمكتب الاغتراب ولجان الاغتراب شكراً للقوى الأمنية والجيش اللبناني، شكراً لكل من ساهم في إتمام وإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الذي تحول الى عرس ديمقراطي حقيقي، ويبقى الشكر للحزب التقدمي الاشتراكي فرع بتخنيه وللمنظمات الرافدة ولكل مؤسسات البلدة واهلها وللجنة المنظمة لهذا الاحتفال معكم جميعاً سنستمر بثبات الى جانب الرفيق تيمور جنبلاط ولن نحيد عن طريق إستعادة هيبة الدولة وقرارها المستقل".
أضاف: "معكم نستمر في نضالنا الإجتماعي ودورنا الانساني، معكم سنبقى دعاة حوار وإنفتاح وتلاقي، معكم ستبقى الشجاعة عنواننا ونهجنا في المواجهة السياسية وفي المراجعة الداخلية وإستخلاص العبر، معكم سنستمر في نهج الحوار والإنفتاح والاحتضان، فإياكم ايها الرفاق تخوين او تصنيف الناس معارضين كانوا ام مضللين. إياكم الإقصاء او التشفي او الالغاء، فهؤلاء اصحاب رأي حر، هؤلاء اهلنا وإخواتنا وإخواننا وأبناؤنا، هؤلاء يعانون كما تعانون، ويتألمون كما تتألمون مع فارق التجربة والواقعية، هؤلاء توّاقون مثلنا لحياة حرة كريمة، فخاطبوهم وإحتضنوهم، وحاوروهم بعقولكم من موقع المنتصر ومن موقع القادر والحريص. فأنتم اصحاب خبرة طويلة وقدرة كبيرة. انتم اصحاب قضية وطنية نبيلة ثابتة تعرضت للإستهداف والتشويه ولا تزال، لكنها بقيت وستبقى كالمعادن الثمينة كلماً حكّت كلما إزدادت بريقاً ونقاءً ونظارة. فلننفتح على الجميع ونتشاور ونتشارك معهم، علّنا نقدم افضل ما عندنا لمجتمعنا من اجل وطننا الحبيب لبنان ومن أجل كرامة الإنسان".
وقال: "اليوم نختتم محطة مهمة من تاريخنا وغداً يوم ٌ آخر نبدأ فيه درب المشقّة للعبور الى المستقبل لنحقق الانتصار الاكبر بإستعادة الفرح المسلوب والأمل المفقود والخروج من جهنم وإستعادة لبنان الذي نحلم به لبنان الذي تستسحقونه ونستحقه جميعاً، فلنبادر اعتباراً من الغد بإزالة كل الصور والملصقات والأعلام شاكراً كل من رفع صوراً على منزله او في اي مكان كان، هذا وفاء لن ننساه سنبادلكم هذا الوفاء بالوفاء والعمل وتحقيق الأمل، عشتم وعاش الحزب التقدمي الاشتراكي وعاشت المختارة حرة أبية وعاش لبنان".
كلمات
وكان الاحتفال قد بدأ بكلمة ألقتها رنيم ابو الحسن التي رحبت بالحضور "الى لقاء النصر الكبير واستكمال مشوار النضال". ورفعت تحية الشباب الى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط "نجدد العهد والوعد"، واكدت على فخر البلدة واهلها والمتن بـ"النائب التقدمي المقدام الحريص الشامخ الذي سيكمل الدرب مع ابن الكمال والوليد".
ثم تولت تقديم البرنامج ليال وليد ابو الحسن التي ألهبت الحضور بكلمات وجدانية خلال تقديمها لنائب المتن في فقرة تُوجت بنشيد "أناديكم وأشد على أياديكم".
كلمة الفرع
وألقت كلمة فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في بلدة بتخنيه سارة العنداري ابو الحسن، رافعة تحية "الرفاق" في الفرع إلى "الرفيق هادي ابو الحسن بطل الخامس عشر من ايار". وذكرت بمحطات النضال الصعبة خلال السنوات الاربعة الماضية وجهود نائب المتن الذي كان الصوت الأجرأ في الندوة البرلمانية مع الرفاق في اللقاء الديمقراطي محاربا على كل الجبهات في مواجهة الصفقات والتهريب وفي ملف الكهرباء، وفي الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية الى جانب الناس.
وإذ اكدت عزم "الرفاق" على متابعة النضال مع دار المختارة تحت شعار صوت العقل ارادة الغد، ختمت: "لقد انتصرنا فهبوا لنعمل معا من اجل لبنان".
العائلة
كلمة العائلة ألقاها عضو مجلس الأمناء في "مستشفى الجبل" رافع ابو الحسن، مهنئاً اهالي البلدة والمتن "بالنائب الوفي الذي لا يألو جهدا ولا يخشى انتقادا، ويبقى مصرا لتحقيق الاهداف ويعمل دون كلل لخدمة اهله في المتن الاعلى بدون تفرقة او تمييز بين دين او جنس او انتماء سياسي".
وإذ لفت للخدمات الصحية التي تقدمها جمعية امان لدعم المريض في الرعاية الصحية التي تتخطى بمساعدتها الـ 500 مليون ليرة شهريا، ختم مهنئاً "ابو الحسن الذي يحمل إرث هذه العائلة التي رافق كبارها مشوار المعلم الشهيد كمال جنبلاط، مكملاً مسيرة والعزة والكرامة مع دار المختارة الأبية في كل زمان".
هذا اللقاء الذي تُوِّج باحتفال شعبي على وقع أغنيات ثورية أداها المغني فريدي نعمة، عبّر فيه الحاضرون عن فرحهم بالنصر بعد أسابيع من العمل المتواصل للماكينة الانتخابية في البلدة والمتن بمتابعة وكيل داخلية المتن عصام المصري وجهاز الوكالة، وبمواكبة اللجان الشبابية التي تشكلت من المؤسسات الرافدة للحزب مطعمة باندفاع المناصرين.
ولقد سبقته احتفالات عفوية توالت لايام في البلدات، والساحات، وفي باحة "وكالة الداخلية" ومنزل النائب "ابو الحسن" الذي صرّح بعيد اقتراعه في اليوم الانتخابي الطويل قائلاً: "عاش اللبنانيون عرسا ديمقراطيا حقيقيا، وهذا يوم للبنان الذي نناضل لاجله. لقد كانت المنازلة سلمية وديمقراطية، وينتظرنا المشوار الصعب لنكمل الدرب مع الرفاق في كتلة اللقاء الديمقراطي من أجل استعادة لبنان الحر السيد المستقل، فالانتصار الحقيقي يتحقق عندما نسترد لبنان وسيادته ونحافظ على كرامة الشعب ونسترد امواله، ونؤمن له الاستقرار."