Advertise here

نجاح القوى السيادية واستعادة الجبل لدوره الوطني

17 أيار 2022 14:44:30 - آخر تحديث: 17 أيار 2022 14:45:18

أهمية النتائج الانتخابية التي حملت رسائل نوعية متعددة الاتجاهات، أوّلها تحقيق أكثرية سيادية التي تتطلب تحالف قوات - اشتراكي - حراك - كتائب - أحرار - معوّض - مستقلين، لكي تتمكن من وضع المشروع الاستقلالي لمواجهة الوصاية وتشكيل إمكانية التلقي، وتأمين الرافعة الرسمية والشعبية المفقودة للدعم العربي والدولي.

أمّا القراءة في التحولات السياسية الانتخابية،ج فكانت بإسقاط الرموز الموالية لحزب الله وسوريا، أو إضعافها من خارج الطائفة الشيعية في معظم الدوائر، لا سيّما في طرابلس، بسقوط فيصل كرامي وقوة أشرف ريفي. وزغرتا التي كانت لفترة طويلة إمارة سورية تمكّن معوّض والقوات والحراك الحصول على 20 ألف صوت مقابل 12 ألف لفرنجية، مما أنهى فرصة وصوله للرئاسة؛ والبقاع الغربي بسقوط إيلي الفرزلي، وتحقيق مقعدين للاشتراكي بتمثيل وطني درزي- أرثوذوكسي.

أمًا في الشوف - عاليه - بعبدا، فتحصيل 13 عشرة مقعداً للسياديين من أصل 18من بينهم ستة مقاعد للاشتراكي، وثلاثة للقوات، وثلاثة للحراك، وواحد للأحرار، وقد واكبها سقوط أسماء تقليدية من حلفاء سوريا وحزب الله.

أمّا في الجنوب، فكان لسقوط أسعد حردان، حليف سوريا العتيق، دلالة مزدوجة الأولى بنجاح اليساري الياس جرادي، والثانية بخروج الحزب القومي من تمثيله النيابي، بالرغم من تواجده على المستوى الوطني، ولو كان يعيش حالة انقسام في صفوفه منها معارضة لحردان. وفي حاصبيا كان نجاح فراس حمدان من الحراك مفاجئاً وسقوط المرشح التوافقي الدرزي مع بري على تبنّي مروان خير الدين. ومن المعارك السيادية المهمة، بالرغم من الضغوطات غير المسبوقة من حزب الله تمكّن مرشّح القوات أنطوان حبشي النفاذ بقوة في البقاع الشمالي.

أمّا في البقاع الأوسط - زحلة، فقد  نجحت القوات بإيصال ثلاثة نواب، من بينهم سنّي بالإضافة للسيادي ميشال الضاهر، مقابل ثلاثة لحزب الله من بينهم سليم عون للتيار.

 اهم الأستنتاجات:

- بالرغم من المقاطعة السنّية التي ترجّح حجم التمثيل النيابي على المستوى الوطني، انتصرت الخيارات السيادية. 

- تراجع قوة التيار الوطني الحر مسيحياً سبعة مقاعد في كتلة التيار الوطني الحر، جاء بأصوات الشيعة. 

-التمثيل الدرزي والسنّي والمسيحي في عاليه الشوف وبعبدا انحصر بأكثرية ساحقة للاشتراكي والسياديين. 

- استعادة التأثير الكبير للاشتراكي في الحياة السياسية اللبنانية، وتنوّع كتلته، وتغييب أي تمثيل درزي خارج تأثيره. 

- تجريد حزب الله من الحماية الرسمية، وإضعاف موقعه الإقليمي الذي انعزل بجانب (السلاح).

- تحقيق نتائج سيادية، لا سيّما في بيروت.

-استعادة زغرتا بأكثرية سيادية مضاعفة، وإغلاق طريق الرئاسة أمام فرنجية. 

- مفاجأة الحراك الذي شكّل رسالةً للخاسرين والرابحين، والتي تتطلب تجميعهم  في مشروع وطني أولَويته السيادة والتغيير مع الأحزاب الوطنية وتحديداً حول مشروع الإصلاح السياسي. 

- طرق أبواب الجنوب، وإسقاط مرشحين موالين لحزب الله. 


*رئيس الحركة اليسارية اللبنانية
 

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".