Advertise here

ناصر من لقاء حواري في غريفة: "رصيدنا حب الناس ووفاؤهم... وهذا الجبل الشامخ لم ولن يحفظه ويصونه إلا قيادته الوطنية والعربية"

12 أيار 2022 19:37:20

أكد أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر "نحن نخوض المعركة الإنتخابية بالسياسة، وبشرف، نخوضها بتاريخنا ونضالنا، وبالإرث الذي تركه شهداؤنا وجرحانا وخيرة مناضلينا، ولن نسمح لأحد بأن يجرنا إلى معركة إنتخابية عنوانها شراء ذمم الناس، فنحن رصيدنا حب الناس ووفاؤهم وإلتزامهم، وللذين يتهموننا بأننا من المنظومة والسلطة، وأننا ساهمنا في إنهيار البلد، وبأن أموالنا أصبحت في الخارج، نقول إذا كان لدينا أموال فهي تدفع للمستشفيات الحكومية والخاصة، تدفع لتعليم طلاب الجامعات والذين أصبح عددهم 17 ألف خريجا منذ العام 1982 وحتى الآن، نحن لا نشتري الناس، بل نحصنها لتبقى عزيزة وقوية في مجتمعها، فالطبيب الذي ساعده وليد جنبلاط في تعليمه، لكي يساعد بدوره الناس وليشكل رافعة إجتماعية لنفسه ولعائلته، هكذا نتعاطى مع الناس، هذه عزتنا، وهذه كرامتنا، وهذه حصانة هذا الخط السياسي، الذي عمره 73 سنة كحزب، و400 سنة كزعامة سياسية".

حديث ناصر هذا جاء خلال لقاء حواري، أقيم في دار البلدة، بدعوة من منظمة الشباب التقدمي-خلية غريفة ولجنة العمل الشبابي،  وبحضور الآنسة داليا جنبلاط، مستشار رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط حسام حرب، مسؤول مكتب التنمية الإقتصادية والإجتماعية في الحزب التقدمي الإشتراكي د. وئام أبو حمدان، معتمد الشوف الغربي المهندس نزار أبو حمدان، أمين عام منظمة الشباب التقدمي نزار أبو الحسن وأعضاء من الأمانة العامة، أمين سر مكتب الشوف في المنظمة وليد قانصو وأعضاء من المكتب ومن خلايا المنظمة في الشوف، معتمد الشوف الأعلى، المعتمدية الأولى المهندس سلام عبد الصمد، مختار بلدة غريفة هلال حسن، مديرة فرع الحزب في البلدة سميرة راجح، فعاليات وحشد من شبان وأهالي البلدة.  

فايز
إستهل اللقاء بالنشيدين اللبناني والحزبي، وكلمة ترحيبية من ني?ين حرب، بعدها ألقى أمين سر منظمة الشباب التقدمي-خلية غريفة نور فايز كلمة جاء فيها "نلتقيكم اليوم من بلدة غريفة، قلعة الصمود والعنفوان، أرض المحبة والإيمان، وعرين الحزب التقدمي الاشتراكي. نلتقيكم اليوم وكلنا أمل بشباب غريفة الواعد، فرغم كل التحديات ورغم الأطراف المستجدة والمتعنتة والطارئة على السياسة، بقيت هذه البلدة وشبابها على العهد وفية، حاملة لمعول النضال من جهة، ولريشة تعاليم المعلم كمال جنبلاط من جهة أخرى".

وقال "سوف نخوض التحدي مع أمل الشباب، الرفيق تيمور جنبلاط، سوف نثبت ب 15 أيار، وما بعد 15 أيار أننا جديرون بلقب شبيبة كمال جنبلاط، فتاريخنا مشرف وحاضرنا مشرف، ومستقبلنا حتما سيكون مشرفا، ناصع البياض"

وأشار "يمر الشباب اليوم بإحدى أصعب الحقبات التي واجهت لبنان، ولكننا نعلم بأنه لا خوف على الشباب، بوجود أمل الشباب، الرفيق تيمور جنبلاط، ولا خوف على مستقبل الشباب، طالما أن النهج الإشتراكي مستمر، واللقاء الديمقراطي مستمر، يعملان دون كلل أو ملل، لتشريع القوانين وإعلاء الحق، لا خوف علينا أبدا طالما أننا السباقون بالوطنية، وبالتمسك بالسيادة كمدخل للإصلاح".

الغصيني
وتحدث بإسم اللجنة الشبابية في الشوف، عضو اللجنة كامل الغصيني فقال "نجتمع اليوم في غريفة مقلع الأبطال، غريفة عرين الأحرار، وقلعة الرجال الرجال. نجتمع اليوم لنعقد العزم على السير مع تيمور جنبلاط في عملية التحدي وإعلاء شأن المختارة، نسير مع تيمور جنبلاط و"في كل واحد منا مليون وأكثر".

وتابع مخاطبا رئيس الحزب وليد جنبلاط "لقامتك التي تختصر عنفوان وشموخ أهل الجبل، لصوتك الذي يشق الصمت حرية وأمانا، لعطائك الذي ينهمر مطرا في صحارينا، لقبضتك التي حملت النعشين الكبيرين، نعش كمال جنبلاط ونعش رفيق الحريري، لإرادتك التي حققت نصر السيوف في 83 ومصالحة الشجعان في 2000 وثورة الأرز في 2005، ... لك يا وليد جنبلاط وفاء ما بعده وفاء".

وأضاف "ونعود إلى كمال جنبلاط وفكره المتوقد في رحاب الحياة، نعود إلى ثورته في عالم الإنسان الذي يبقى الغاية الأسمى، وإلى لبنان الذي أرضه مقدسة، وحدوده مصانة وأرزه لا يمس، نعود إلى كمال جنبلاط لنستذكر الثورة البيضاء فى 52، والثورة الحمراء في 58، إلى كمال جنبلاط وفلسطين، والبرنامج المرحلي للحركة الوطنية حيث الرؤية الثابتة والثاقبة للإنقاذ، نعود إلى أبجدياته الوطنية التي يقتات منها كل الثوار".

ناصر
بدوره حيا أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر الحاضرين بالقول "التحية كل التحية إلى بلدة غريفة، همزة الوصل بين قرى الإقليم وقرى الشوف، غريفة قلعة المناضلين وبلدة الشهداء والجرحى وأهاليهم المضحين، غريفة التي قدمت الغالي والنفيس في مسيرتنا السياسية فكان منها خيرة المناضلين الشرفاء".

وأردف "ومن غريفة الشوف، من هذا الجبل الشامخ بقيادته، وزعامته، الشامخ بأهله ومناضليه وشهدائه وجرحاه وأهله الشرفاء، من غريفة الشوف نقول: إن هذا الجبل الشامخ لم ولن يحفظه، ويصونه ويذود عنه إلا قيادته الوطنية والعربية، إلا قيادة كمال جنبلاط ووليد جنبلاط وتيمور جنبلاط. فهذا الجبل المؤمن بسيادة لبنان وقراره المستقل، وبالدولة والمؤسسات، المؤمن بالمواطن وبالإنسان، والذي يقود مسيرته وسياسته الزعيم والقائد الوطني الكبير، الرئيس وليد جنبلاط، سيستكمل المسيرة بكل عنفوان وإرادة وأمل وتحد ومواجهة مع الرفيق تيمور جنبلاط".

ولفت ناصر "يقال لنا بأننا نستعيد الكلام نفسه عن الوجود، وعن الإستمرار في كل مرحلة أو إستحقاق أو محطة، سياسية كانت أو إنتخابية، لهم نقول نحن أمام تحد دائم لحفظ الوجود السياسي، ولحفظ وجود حزبنا وقيادتنا وزعامتنا، وبالتالي حفظ وجودكم وبقائكم وتجذركم في هذه الأرض التي دفعتم الأثمان غالية لتبقى كريمة، عزيزة، عصية، مواجهة كل محاولات من يتحداها، أو يخترقها أو يزرع فيها غرسة غريبة عنها، فمهما كلف الثمن، ومهما غلت التضحيات، هنا باقون وهنا متجذرون"، موضحا "حماية الوجود ليست دعاية إنتخابية، وليست شعارا إنتخابيا، بل هو حق سياسي مشروع يجب التمسك به والدفاع عنه بكل الأساليب الديمقراطية المتاحة، ولن نسمح لأحد بالمساس به، وسنخوض هذا الإستحقاق، وهذه المعركة السياسية حتى النهاية".

وتابع "وفي ظل كل ما نمر به من تحديات وجودية، لم نتجاهل يوما الإستحقاقات الأخرى، والتي هي في صلب إهتمامات ومعاناة الناس، ومنها الهم الإجتماعي والإقتصادي، الذي إستحوذ سابقا ويستحوذ في هذا الإستحقاق على كل الإهتمام من قبل الحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي عبر تفاصيل الطروحات والعناوين الذي تقدم بها في برنامجه الإنتخابي"، لافتا إلى أنه "ثبت بالملموس أن أي إصلاح، أو قيام وبناء سياسة عامة إقتصادية واجتماعية في لبنان ستكون مستحيلة دون قرار حر ومستقل، واذا لم يتحقق هذا الأمر، لن يتحقق أي عنوان إجتماعي أو إقتصادي، أو تربوي أو صحي،...".

وأردف" وعلى الرغم من معرفتنا العميقة بهذه المعضلة، وهذه المشكلة، ومعرفتنا بأن قرار الدولة مصادر، أصرينا الإلتزام في السعي لتحقيق هذه الإصلاحات، بدءا من حمل عنوان السيادة والدفاع عنه، إلى ضرورة تطبيق الدستور والإلتزام به ليكون الناظم لحياتنا السياسية والإجتماعية، ولكل مفاصل الحياة من التربية والصحة والنظام الضريبي".

وأشار ناصر إلى المشاريع الإنمائية التي أنجزت على مستوى منطقة الشوف، والتي كان الحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي يمارسان كل الضغط على الدولة اللبنانية من أجل تحقيقها، قائلا "إستطعنا أن ننجح في العديد منها بتوجيه ودعم ورعاية من الرئيس وليد جنبلاط والرفيق تيمور جنبلاط، فهناك ثلاث أو أربع كليات من الجامعة اللبنانية في الشوف، عدا عاليه وراشيا، المستشفيات الحكومية في منطقة الجبل والتي يسعى رئيس الحزب إلى دعمها وتحصينها بشكل دائم لتكون في خدمة الناس، خدمة من الدولة للناس، فهذا واجب الدولة وحق الناس، المستشفيات الخاصة التي دعمت وتدعم بشكل دوري من أجل تأمين رعاية صحية بمستوى عال، الجامعات الخاصة التي ندعم الطلاب فيها كي يتمكن أبناء الجبل من تأمين التحصيل العلمي العالي والجيد، هذا عدا الطرقات والمياه، وغيرها..."، لافتا "هناك أمر أساسي يجب أن ندركه جميعا، بأن المسؤولية الإنمائية تقع على عاتق الدولة، وواجب أي حزب سياسي هو في الضغط على الدولة لتنفيذ هذه المشاريع الإنمائية، فبقدر ما كان دور الحزب التقدمي الإشتراكي دورا سياسيا كبيرا على المستوى الوطني، بقدر ما هو دور إنمائي كبير على المستوى المناطقي، وهذا الواقع يحتم علينا أن نكون منصفين مع رئيس الحزب، ومع الرفيق تيمور ومع الحزب وأيضا مع أنفسنا، وألا ننجر لأية حملات من هنا أو هناك".

وفي ختام كلمته دعا الحاضرين إلى ضرورة الإلتزام بقرارات قيادة الحزب واللجنة الإنتخابية المركزية في ما خص توزيع الصوت التفضيلي، لأن أي خلل في إدارة الصوت التفضيلي تكون عواقبه وخيمة على المرشحين.

وأنهى حديثه بقول للمعلم الشهيد كمال جنبلاط "نكون أو لا نكون"، مؤكدا "سنكون، سنكون، سنكون..."

في ختام اللقاء، كانت جلسة حوارية تولت إدارتها عضو الأمانة العامة في منظمة الشباب التقدمي إي?لين قانصو، وأجاب خلالها ناصر على كل أسئلة الشباب والأهالي.