Advertise here

شهيب مؤكداً على اصلاح وتطوير القطاع التربوي: لامتحانات رسمية عادلة وهادئة

04 أيار 2019 15:42:00 - آخر تحديث: 04 أيلول 2020 11:54:25

أكد عضو اللقاء الديمقراطي وزير التربية أكرم شهيب على أن الإمتحانات الرسمية ستكون عادلة، هادئة ومنضبطة ضمن المنهج المعتمد و"مع الكاميرات". مشدداً على السعي لرفع مستوى المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية وتأمين المستلزمات المطلوبة لهما رغم التقشف، وقال: سنعزز المدرسة الهادفة إلى تربيةٍ سليمة ونحاسب مدارس التجارة والربح. وسنعمل على إيلاء التعليم المهني والتقني الاهتمام اللازم باعتباره الطريق الأقصر الى سوق العمل وتعزيز الدورة الاقتصادية. 

ولفت إلى ان ورشة تنقية قطاع التعليم الجامعي الخاص قد بدأت وستستمر إلى جانب دعم الجامعة اللبنانية الوطنية باعتبارها "الجامعة الأم". مؤكداً على أنه سيلاحق إقرار قانون جودة التعليم العالي الموجود في لجنة التربية النيابية لمنع المتاجرة بمستقبل أبناء هذا الوطن.

كلام "شهيب" جاء خلال رعايته للاحتفال التكريمي الذي نظمه مكتب التربية في وكالة داخلية المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي للأساتذة المتقاعدين الذين أنهوا خدماتهم التربوية، في المركز الاجتماعي لبلدة القلعة/ المتن الأعلى، وبحضور عضو اللقاء الديمقراطي الناب هادي ابو الحسن وكيل داخلية المتن في التقدمي عصام المصري، قاضي المذهب الشيخ غاندي مكارم، ممثلون عن اتحاد بلديات المتن الأعلى ورابطة مخاتير بعبدا، عضو مكتب سياسي في حزب الكتائب غابي سمعان ومنسق بعبدا في القوات اللبنانية جان أنطون، رئيس الاركان السابق اللواء شوقي المصري والعميد المتقاعد بسام ابو الحسن، مفوض التربية في التقدمي سمير نجم وعضو مجلس القيادة لمى حريز، والقيادي السابق صلاح ابو الحسن، مدراء المدارس الرسمية والخاصة والهيئات التربوية والتعليمية في المتن، فعاليات روحية وممثلون عن مدارس العرفان والاشراق، المكرمون والذين بلغ عددهم 42 وعائلاتهم وحشد من الكوادر الحزبية والفعاليات الاجتماعية والعسكرية وجمع من المهتمين.

وتابع "شهيب" بتحية لوكالة داخلية المتن والمكتب التربوي فيها مؤكداً على أن "الحزب التقدمي الاشتراكي بخير ويستمر بعطاء الرفاق في كل مجال، وفي القطاع التربوي بشكلٍ خاص".

وحيا المعلمين الذين أمضوا عمراً في حقل التربية والتنشئة مشدداً على أهمية المدرسة الرسمية التي كان "التقدمي" ولا يزال يعتبرها خياره الأول والأهم". وقال: "نلتقي اليوم بمناسبة تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي لم يبخل يوماً بعطائه أخلاقياً، تربوياً، انمائياً، نقابياً، ونضالياً حينما تدعو الحاجة، ليستحق أن يكون حزب كمال جنبلاط. وبالتالي ليس غريباً "على حزبنا" أن يبادر عبر وكالة داخلية المتن لتكريم هؤلاء المناضلين التربويين الذين ما أحجموا في ظل أقسى الظروف عن ممارسة رسالتهم التربوية والوطنية بكل صدقٍ وإصرار إيماناً منهم بحق كل ابنائنا بتلقي العلم بجودةٍ عالية واقتناعا بأن المدرسة الرسمية هي مدرسة الوطن ومصنع وحدته".

وختم مؤكداً على أن العطاء التربوي يستمر بخدمة الاجيال المتعاقبة الذين يشكلون بارقة الأمل بغدٍ افضل للمجتمع والوطن ومستقبل المواطن فيه.

 كلمات 
وكان الاحتفال قد بدأ بكلمة ترحيب من عريف الحفل مدير ثانوية العبادية الرسمية حاتم الحكيم الذي أكد على أن المعلم يحتاج لثلاث شروط حتى يرتقي لمصاف الانبياء وهي الضمير الحي، القلب المحب والاخلاص في العمل. 

 مكتب التربية 
وألقى كلمة مكتب التربية في وكالة داخلية المتن المربي شوقي حريز الذي أشار الى أن تاريخ الاول من ايار يحمل دلالتين الاولى عيد العمال العالمي والثانية تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي الملتزم بقضية الطبقة الكادحة والقضايا العادلة المحقة للشعوب. مشيرا الى أن مؤسس الحزب المعلم كمال جنبلاط امتلك قناعة مطلقة أن العلم ليس فقط سبيلا للعيش بل ينبوع سعادة وحياة ومعرفة لمن يعرف معنى الحياة.

أضاف: أمام المشهد السياسي والاقتصادي الاليم، تبقى التربية هي الاساس.

وإذ أسف لتردي الوضع التربوي بسبب استمرارية النهج السياسي الطائفي وتقاعس الجهاز الاداري والتفكك الاسري الهدام، خاطب "الوزير شهيب" مشددا على اعتبار وزارة التربية سيادية لا بل سيدة الوزارات. وناشده ان يعيد للقطاع التربوي كرامته وللمعلم احترامه وهيبته، لأنه ليس سلعة او رقما بل هو الانسان والعطاء معاً.

 وتوجّه للرفيقين "الوزير أكرم شهيب والنائب هادي ابو الحسن": أنتما  من مدرسة سياسية رائدة اعتادت تحمل المسؤوليات، ونحن الى جانبكما في مختلف الملفات لنحمي الشريحة التربوية من السياسات الحاقدة الغبية.

وخاطب مدراء المدارس وجميع الزملاء في الهيئات التعليمية: "بالرغم من غياب دور الاهل في كثير من الاحيان، فهذا لايعفينا من المسؤولية الاخلاقية الملقاة على كاهلنا، والتي تمنحنا القدرة على تحمِّل تبعات أعمالنا، ومصدرها الضمير". 

وإذ شدد على أن "الاخلاص في العمل والثبات عليه هو اساس النجاح"، تابع: "علينا تحمّل المسؤوليات رغم كل المعوقات لأن النجاح لا يقبل الاعذار وليس مستحيلاً. فإياكم من التقاعس والقبول بالفشل، وعليكم بالتربية اولا والتعليم ثانيا واقتران التربية بالتعليم اولا وآخرا."

وفيما ركّز "حريز" على دور الام في مؤازرة دور المعلمين في التربية الصحيحة مستندا للقول "الام مدرسة اذا اعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق"، سأل: "كيف نتكلم عن التربية ونغفل عن دور الام وهي المربي الاول". 

واستطرد مشددا على اهمية الابتعاد عن إغراق المرأة بقشور الامور عبر ما يسمى بمناصرة المرأة وحقوقها "فهي صانعة الرجال واثبتت نجاحها بكل الميادين الى جانب الرجل، والتاريخ سطر نجاحها على مرّ العصور. مشيرا الى ان مرحلة التربية السليمة هي الاساس وهي المسؤولية التي تقع على عاتق المرأة الأم في مواجهة التفكك الاسري الكارثي الذي يضرب بالمجتمع".

وفيما شكر للمعلمين كل عطائهم وتعاونهم باسم وكالة داخلية المتن، أكد على أنه "لن يردعنا شيء عن اكمال مسيرة العطاء والنضال التي تعمدت بالدم مع كافة القوى الوطنية المخلصة"، مشددا على أن الجبل واهله متمسكون بالمصالحة التاريخية، وأن زعيمه سيبقى قبلتنا، شرفنا وماضينا ومستقبلنا".

وختم بتحية وجدانية شعرية للمكرمين وللوزير شهيب والنائب ابو الحسن.

 المكرمون 
بعدها، ألقت كلمة الأساتذة "المكرمين" المربية كمال المغربي مكارم مشددة على أهمية العطاء التربوي الدؤوب المكمِّل لدور الاهل، شاكرة القيمين على تنظيم هذا الحفل لعمق تقديرهم لصبر وسهر المعلمين".

وفيما تمنت الصحة لزملائها المتقاعدين بحكم بلوغهم السن القانوني بعد انتهاج الرسالة التربوية في مسيرتهم الطويلة، أكدت أن سن التقاعد لا يضع حدا للعطاء المتجذر فيهم ولا يثنيهم شيء عن متابعة مسيرتهم.

وتوجهت للمكرمين: "أملي  بكم كبير بأن لا تتوقفوا عن أعمال التوجيه والارشاد الذي عُرفتم به نحو اولادنا ما دامت عليكم نعمة العقل السليم". 

 هلال 
والقت المربية سناء هلال باسم الهيئات التعليمية كلمة شكر "للوزير" ولمكتب التربية والتعليم قائلة: "ليس غريباً على حزب شعاره ريشة ومعول أي علم وعمل، ويُعرَف مؤسسه بالمعلم، أن يكرِّم بعيد تأسيسه من كان العلم عملهم. فهذا الحزب يؤمن  بأن لا ميزة لامرئ على آخر الا ميزة المعرفة والنشاط".

أضافت: "قطار العمر يمضي بنا الى محطة التقاعد من رحلتنا الوظيفية وسط المشاعر المتناقضة بين دمعة وابتسامة فخر بأجيال تخرجت لتصبح لامعة في عالم الطب والهندسة ومختلف مجالات العمل وفي حقل السياسة".

واستطردت لـ"هموم التربية" معترفة بايجابيات التكنولوجية التي صعبت مهنة التعليم في الوقت عينه، بسبب تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على افكار الطلاب وحياتهم واستنزافها لطاقاتهم وهدرها لوقتهم وتشتيت تركيزهم عن الدراسة والعمل لتأمين مستقبلهم. مشيرة الى ان المعلمين هم الأكثر تأثرا بالنتائج السلبية لهذه المعضلة وسط ما تتعرض له المهنة من تهميش وتهجم على التعليم الرسمي لناحية الانتاج او النوعية بما يتعارض مع واقع الحال وما تظهره نتائج الامتحانات الرسمية". 

وسألت: "هل يعقل ان يدفع التعليم الرسمي ضريبة العجز المالي وكأن السلسلة التي أُعطيت لنا ليست حقاً توجب على الدولة منذ سنين طويلة. علما ان المعلمين هم اكثر الموظفين مواظبة على عملهم". 

وفيما شددت على انه: "لا يجوز اختراع الحلول للازمة الاقتصادية باقتطاع جزء من معاشاتهم التقاعدية"، ختمت محملة وزراء ونواب الحزب هذه القضية، موجهة الشكر باسم الزملاء المتقاعدين لوكالة داخلية المتن ومكتب التربية فيها "نشكركم على التكريم والوفاء لمهنة التعليم بشكل عام والمدرسة الرسمية بشكل خاص. ونحن نلتقي معكم في خدمة المجتمع والوطن وتنمية قدراته وتطور اجياله لاهداف بناءة."

بعدها، قدم المكتب التربوي في وكالة داخلية المتن باقات ورد "لشهيب وابو الحسن والمصري ونجم" وتلا المربي عماد المصري اسماء المكرمين الذبن استلموا منهم دروع التكريم على وقع النشيدين الوطني والحزبي للتقدمي.