المؤشرات الميدانية والسياسية تؤشر كلّها الى قرب معركة إدلب في سوريا، لا سيما بعد الاتفاق الروسي - التركي الأخير.

وفي ظل هذه المعطيات الجديدة، كانت لافتة الزيارة التي قام بها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الى تركيا، يرافقه وزير الصناعة وائل أبو فاعور ومفوض الخارجية في الحزب التقدمي الاشتراكي زاهر رعد، فما علاقة هذه الزيارة بالتطورات السورية؟
 

علم موقع mtv أنّ الموضوع الأساسي للزيارة كان دروز إدلب في ظل التدهور في الوضع الأمني هناك، حيث تجري عمليات خطف مقابل الأموال بشكل كبير في الفترة الأخيرة، مع العلم ان عمليات الخطف تستهدف جميع أبناء المنطقة وليس فقط من ابناء طائفة الموحدين الدروز.
 

وعلم موقعنا أن جنبلاط قام بلقاءات عدّة بعيدة عن الأضواء في تركيا تمحورت حول واقع الدروز في تلك المنطقة والترتيبات التي يجب اتخاذها لحمايتهم، خصوصاً أنّ أحداثاً أليمة شهدتها المنطقة بعد مجزرة قلب لوزة والتي ذهب ضحيتها العشرات، قبل أن يتدخل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط آنذاك لدى عددٍ من الفرقاء الاقليميين والدوليين ومنهم تركيا التي لعبت دورا اساسيا في تلك المرحلة.
 

وأشارت مصادر مطلعة على اجواء زيارة النائب جنبلاط الى ان الاتراك أبدوا تجاوباً كبيراً، وقد تم الاتفاق على آلية لمتابعة الأوضاع في إدلب. لا بل أكثر من ذلك، فإن المصادر تشير الى أن القرى الدرزية ستكون تحت الرعاية الدائمة للدولة التركية، حيث أبدى جنبلاط اهتمامه الكبير بالوجود الدرزي في منطقة حلب بمختلف معانيه، التاريخية والجغرافية.
 

وعلى هامش المشاورات واللقاءات التي قام بها، سمع النائب جنبلاط من الاتراك تقديراً كبيراً لدور وليد جنبلاط وصداقته مع المسؤولين الأتراك، كما لمس اهتماما تركياً بمعرفة وجهة نظره في الاحداث والتطورات.
 

كذلك كان هناك اهتمام بتطوير العلاقة مع الحزبين الأساسيّين في تركيا.