رأى أمين سر كُتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن "ان الاستهداف الحقيقي هو للبنان وعنوانه الاساسي السيادة، والمختارة كانت على مر العقود رأس حربة بالدفاع عن الثوابت وتحديدا بعد اتفاق الطائف".

وأضاف في حديث عبر قناة "ال بي سي": "المختارة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وهذا الخط الوطني يشكل قلقاً لأخصام لبنان"، لافتا الى أن احتفال مدارس العرفان هو تقليد سنوي، وأتى في توقيت حساس على مشارف الانتخابات، ونحن لا ننكر وجود أحد ونؤمن بالتنوع ولا نقوم بأي دور اقصائي والخصم الحقيقي هو الجهل والتعصب وهذا النهج التدميري لنهج البلد".

وتابع "لتكن المبارزة في الانتخابات وليقل الناخب صوته في كل لبنان وليكن هذا الاستحقاق مناسبة حقيقية للمنافسة وليختار المواطن اللبناني النهج الذي سيؤدي الى الخلاص".

وردا على سؤال قال ابو الحسن: "نحن بكل شجاعة وقرار شاركنا بعد الطائف بعودة المهجرين وبناء الدولة وكل منا انخرط في الحرب الاهلية المشؤومة وكل منا دافع عن لبنان على طريقته والحرب كانت مكلفة ولا يجوز لمن شارك في الحرب ان لا يشارك في اعادة بناء بلده".

وردا على سؤال، قال أبو الحسن: "جنبلاط اول من طالب بالكابيتال كونترول والذي لديه علينا شيء ليقدمه ونحن جاهزون".

وعن علاقة الحزب التقدمي الاشتراكي بالقوات اللبنانية قال ابو الحسن: "هناك تلاق انتخابي وتقاطع سياسي عريض بيننا وبين حزب القوات تحديدا فيما يخص سيادة واستقلال لبنان ولقد التقينا بعدة مراحل وفي مصالحة الجبل وفي رفض الوصاية وفي ثورة الارز وتعارضنا في بعض المفاصل وهذا امر طبيعي ونحن لسنا حزبا واحدا ولكل احد تقييمه ومعتقده".

وأضاف "ممارستنا الداخلية تقوم على تقبّل الرأي الآخر وسياسة القمع ليست موجودة ودائما كنا من دعاة الحوار واحترام كافة الخيارات ولندع الإنتخابات أن تُقرّر، واننا على ثقة بجمهورنا الاصيل".

وتابع ابو الحسن "لقد ناضلنا لاعطاء حق المغترب بالانتخاب ونبض الناخب في الاغتراب يميل الى التغيير والحق لا يتجزأ، وعلينا ان نعطي هذا الحق ولقد خضنا هذا الصراع بقناعة ونجحنا، وهناك من حاول ان يبدّد أصوات الاغتراب حتى اللحظة الاخيرة".

وفي سياق آخر قال ابو الحسن: "عند استشهاد كمال جُنبلاط تولى وليد جنبلاط المسار المسؤولية رئيسا للحزب التقدمي الاشتراكي ليؤمن مصلحة الجماعة وليحافظ على الحزب التقدمي الإشتراكي"، سائلاً: "هل اليوم مطلوب من جنبلاط أن يلغي تاريخ أجداده لكي يقول ان زمنه ليس إقطاعي؟ فجنبلاط بكل ما يملك وما بقي لديه من أملاك هي بخدمة كل الناس، وعندما حصل انفجار العصر في بيروت عقد مؤتمرا وتحدث فيه بعدة نقاط لدعم اللبنانيين الذين أصيبوا وكان يُدرك أنه لم يأت شيئاً من الخارج، كما انه أرسل ألفين طناً من الترابة الى المناطق المنكوبة، ونحن ليس لدينا ناخبين هناك".
 
واكد "انه لا يوجد في الجبل تمييز بين مواطن وآخر والناس تشهد على ذلك، ونحن لا ننتظر شيئاً من أحد وهذا مسلك نقوم به والموضوع الإنساني والاجتماعي خارج كافة التصنيفات".

وشدد على ان "عنواننا صوت العقل وارادة الغد ومستندين على الثوابت والقيم، ونحن في الجبل لدينا عائلة وطنية واحدة وكل شخص يفتخر بجذوره وخرجنا من الاطار الضيق لاطار العمل وممارستنا أبعد من كل هذه التصنيفات".

وفي سياق منفصل قال أبو الحسن: "نحن بعام 2012 في عهد الرئيس ميشال سليمان طرحنا الاستراتيجية الدفاعية، فنحن لدينا مشكلتين هما النظام طائفي والسلاح المهيمن لذلك يجب احتوائه، فوظيفة السلاح وظيفة اقليمية ولا أحد يمكنه ان يحل مكان الدولة".

وفي موضوع الكابيتال كونترول قال ابو الحسن: "هذا الكابيتال كونترول غير عادل وغير منصف ولن نقبل به ودخلنا الى الجلسة وساهمنا بالتصويت وبالتعديل وانا قلت انه  على الحكومة ارسال خطة التعافي كي ننقاشها بالتزامن مع الكابيتال كونترول كي نحمي المودع اللبناني وعلى الدولة والمصارف ان تتحمل مسؤوليتها لان المواطن ليس له ذنبا".

وختم "ليحكم الشعب ضميره في الاستحقاق الانتخابي لكي يبقى لبنان المستقل والمتنوّع والسيد العربي المنفتح وليس لبنان الذليل والمتقوقع".