Advertise here

حمادة من الكحلونية: لن نسمح للحزب بالحصول على الثلثين.. وعون: هدفنا بناء وطن يقوم على الشراكة

10 أيار 2022 13:22:42

نظم الحزب التقدمي الإشتراكي، فرع الكحلونية واللجان الإنتخابية في البلدة لقاءً حواريًا مع المرشحين على لائحة الشراكة والإرادة مروان حمادة والدكتورة حبوبة عون بحضور عدد من المشايخ، مدير فرع الحزب د.أيمن صعب، مدير المكتبة الوطنية في بعقلين غازي صعب، رئيس إتحاد بلديات الشوف السويجاني المهندس يحيى أبو كروم، رئيس بلدية الكحلونية د. سامي بو حمدان، مختار البلدة نجيب صعب، مدير كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية، فرع دير القمر د. كمال بو حمدان، أعضاء من الأمانة العامة في منظمة الشباب التقدمي، مسؤول مكتب الشوف في المنظمة وليد قانصو وأعضاء من المكتب، مدراء وأعضاء فروع حزبية، مسؤولات وعضوات فروع الإتحاد النسائي التقدمي، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلي جمعيات وأندية وروابط، وحشد من الأهالي من مختلف بلدات معتمدية الشوف الأوسط.

صعب
النشيد الوطني اللبناني، ونشيد الحزب التقدمي الإشتراكي إستهلالا، ثم ترحيب بالحاضرين وتقديم من ميسم بو حمدان، تلاها كلمة لمدير فرع الحزب في الكحلونية د. أيمن صعب، الذي قال "هي بلدة الكحلونية الأبية راسخة في غرسها الأصيل ونقاء مشهدها، شامخة بشيم الكرامة ووشم الفضيلة والقيم، صافية بمشاعر الولاء والحب الى مبادئ وفكر المعلم الشهيد كمال جنبلاط. هي الكحلونية بأهلها المتضامنين، وصوتها المخلص والصادق بأوسمة الفخر والإعتزاز، إلى القيادة الحكيمة للرئيس وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط. هي الكحلونية التي كانت دائما" وأبدا" وفية مخلصة للأستاذ مروان حمادة، هذا البرلماني العريق في سنوات العطاء، والنضال، والقيادة والمواجهة الى جانب قائد المسيرة رئيس الحزب وليد جنبلاط. هي الكحلونية اليوم تستقبل إبنة الجبل قلب لبنان النابض بالتعايش والإرادة، إبنة الدامور، الدكتورة حبوبة عون، صاحبة الدور الريادي والحضاري والتنموي والإنساني في خدمة المجتمع والتي تحرص على تأسيس جيل شبابي ونسائي قادر على المشاركة في القيادة والتميز في شتى المجالات".

حمادة
إستهل حمادة مداخلته بالقول "أمامكم اليوم عينة فريدة للائحة فريدة، الدكتورة حبوبة عون والتي تمثل الجيل الصاعد، والجيل الطامح إلى التغيير في لبنان، والتي سبقت في نظري كل حركات التغيير التي وجدت في لبنان منذ العام 2017، وأمامكم أيضا شخص مخضرم، ضابط شبه متقاعد لمعارك الحزب منذ إستشهاد المعلم كمال جنبلاط، ضابط إستدعاه وليد جنبلاط، وأحاطه تيمور جنبلاط، لنشكل ثنائيا فريدا من نوعه، د. حبوبة تمثل الشباب، تمثل من في هذه الصالة يريد أن تكون اللائحة بأكملها شبابية، وأنا شخصياً كنت من المحبذين لهذا الأمر، وشخص مع زميل له في عاليه، الأستاذ أكرم شهيب يمثلان الجيل المخضرم. هذا الخيار الفريد من نوعه شدد عليه الرفيق الأول، قائد المسيرة ورفيق دربي وزعيمي وليد جنبلاط، والذي تعرفت عليه في العام 1973، قبل إستشهاد المعلم، وترافقنا، ثم جاءت الصدمة الكبرى، جاء الإغتيال الكبير، وقد تحدث وليد بك، الأول من أمس، من أمام العرفان عن الإغتيال المطل علينا من جديد".

وأردف "في هذا الإغتيال الكبير كان أمام وليد جنبلاط، خيار من ثلاث، إما أن تدفع الحركة الوطنية وطائفة الموحدين الدروز والوطنيين في لبنان من جميع الطوائف إلى البحر، وإما إسرائيل التي كانت قد بدأت تمد يدها إلى العمق اللبناني، وإما العمق العربي"، لافتا "لم يكن الخيار سهلا، فبوابة العمق العربي، أي أرباب النظام السوري، هم قتلة كمال جنبلاط"، مضيفًا "حينها تداول وليد جنبلاط مع مشايخنا الأجلاء ومع قيادات وكوادر الحزب، وكعادته أتى خياره واضحا بعدم السماح بدفع الحركة الوطنية، والحزب وأهله إلى البحر أو إلى جبل العرب، ورفض أن نصبح عملاء" لإسرائيل، فإختار الذهاب إلى الشام".

وقدم حمادة سردًا تاريخيًا لمرحلة الإنتقال من الحرب إلى السلم، إلى الاتفاقات التي عقدت خارجا، كإتفاق لوزان، جنيف، وصولا إلى الإتفاق الثلاثي، ثم إلى إتفاق الطائف الذي إرتضاه مختلف الأفرقاء السياسيين، مشيرا "كنا إعتقدنا أن الطائف سيكون مدخلا لمسيرة سلمية تفتح نوافذ على المستقبل، على إلغاء الطائفية وصولا إلى الدولة المدنية، مع الحرص على المقاومة الوطنية والإسلامية ريثما يتحرر الجنوب". 

ولفت "غير أن الأمور جاءت عكس توقعاتنا، فبعض المقاومة قضى على المقاومة الوطنية بكل فصائلها، لم يترك أحدا، لا من الحزب الشيوعي، ولا من الحزب التقدمي الإشتراكي، ولا من منظمة العمل الشيوعي ولا من الحزب القومي، ولا من حركة أمل، والتي قضوا على قادتها"، موضحًا "من هنا بدأت تبدو ملامح المؤامرة على لبنان، بأن تبقى الوصاية السورية على لبنان، ويكون هناك جيشًا رديفًا يستلم مقاليد الحكم في لبنان ويسيطر تدريجيًا على كامل المؤسسات".

وتابع "وكنا قد إعتقدنا أنه في نهاية المطاف، وفي يوم التحرير سيعود حزب الله إلى الكنف اللبناني، ولكننا فوجئنا في العام 2000، وبعد تحرير الجنوب، وبعد أن بدأت الأصوات في لبنان تطالب بانكفاء أول للجيش السوري تمهيدًا إلى عودته إلى سوريا، تطبيقًا للطائف، أن القضية لن تكون أبدا بهذه السهولة".

وأضاف "ودارت الأيام وأصبحنا أمام إنتخاب جديد لرئيس الجمهورية، وذلك بالتمديد لإميل لحود، عندها إعترض وليد جنبلاط على التمديد، هدد بالقتل، غير أنهم لم يطالوه آنذاك، فإستهدفوا رفيق الحريري، وكرت سبحة الإغتيالات، والإجتياحات، ومنها إجتياح المجلس النيابي ومنع إنعقاده، وأقفلوا وسط بيروت، وإجتاحوا العاصمة، وحاولوا إجتياح البلد، وصولا إلى إفلاس لبنان بعزله عن العالم العربي، وعن دول العالم".

وأوضح "في هذه اللحظة نحن أمام خيار من إثنين، إما أن نسلم آخر حصن في لبنان، وهو الجبل، وأما أن نعلن النفير، وأعود هنا إلى كلمة وليد جنبلاط، أول أمس في العرفان، والتي توجه من خلالها إلى العمائم البيضاء، ما يعني أن الوضع يحتاج إلى وحدة كاملة في وجه الإغتيال الكبير الذي ينتظرنا".

وفي موضوع الإنتخابات أكد حمادة "أنها إنتخابات مصيرية، لكل ما للكلمة من معنى، وإسم لائحتنا: لائحة الشراكة والإرادة، الشراكة مع حلفائنا المسيحيين، والذين كانوا في وقت من الأوقات أخصامنا في الجبل، غير أننا تصالحنا معهم ومع الكنيسة، أي أن المصالحة تمت مع جميع أخواننا المسيحيين، وليس مع جزء منهم، والجزء الذي يتنكر لهذه المصالحة، لا يريد لا مصالحة، ولا يريد لبنان، بل باع لبنان، مثلما باعه في العامين 1988 و 1989 حين شن حربين، إحداها على السوريين والمسلمين، والأخرى على المسيحيين: تحرير وإلغاء"، مؤكدًا "لن نسمح لهم بإفتعال حرب، أو بالحصول على ثلثي المجلس النيابي، ولا أن يفرضوا علينا الحكومة التي يريدون، أو أن ينتخبوا الرئيس الذي يريدون، وسننقذ لبنان، لأنه لا إصلاح بدون سيادة وهذا كان عنوان مؤتمر الحزب ال 48 في عين زحلتا "السيادة مفتاح الإصلاح".     

عون
بدورها المرشحة على لائحة الشراكة والإرادة في الشوف الدكتورة حبوبة عون قالت في مستهل مداخلتها "لقد علمتنا الحياة والدراسات، بأن من ليس لديه فكر وفلسفة ينطلق منهما في الحياة، سرعان ما سيفقد بوصلته في الحياة"، مخاطبة الشبان والشابات بالقول "يجب أن نشعر بالفخر لأننا ننتمي إلى حزب مبادئه مبنية على أساس فكر وفلسفة المعلم الشهيد كمال جنبلاط".

وتابعت "عندما بدأت العمل في السياسة منذ فترة قصيرة، قررت أن أبدأ بطريقة صحيحة، وكوني أعمل في مجال الإنماء، أعددت إستبيان إحتياجات، شارك فيه 35000 شخصًا، من الجنسين، نساء ورجال، ومن فئات عمرية مختلفة، تتراوح بين أعمار ال 18 سنة وما فوق سن ال 69 سنة"، لافتة إلى أن النساء شكلن النسبة الأكبر من بين المشاركين في الإجابة على الإستبيان، وربما يعود هذا الأمر إلى هجرة غالبية الرجال والشبان للعمل خارج لبنان، والذي أصبح عاجزا عن إحتضان جميع أبنائه".

وأردفت "والمحزن أيضا أن هناك عددًا كبيرًا من الشباب الذين يريدون براءة إختراع، أو فرصا لإكمال دراستهم في مراكز بحوث، وفي جامعات متقدمة خارج البلد، غير أن الضائقة الإقتصادية التي يمر بها المواطنون تحول دون ذلك"، مشيرة إلى أن أرقام هذا الإستبيان أظهرت "أننا شعب حرم الحلم، وأن الشباب لا يطمحون في هذا البلد إلى أكثر من الحصول على أبسط حقوقهم، الكهرباء، تأمين الدواء والإستشفاء، تأمين المحروقات، وغيرها...".

وأكدت عون "ولكن على الرغم من هذا الواقع المرير، والظروف الصعبة، نحن قادرون على إيجاد أو خلق الفرص، فهنالك العديد من قصص النجاح لأشخاص بدأوا بمشاريع إنتاجية صغيرة، وبمبالغ متواضعة، واليوم أصبحوا يملكون أعمالا ومشاريعا بمبالغ كبيرة جدا"، داعية الشباب إلى الإيمان بقدراتهم، وإلى التفتيش عن الفرص، مبدية إستعدادها مساعدتهم على إيجاد المواقع الإلكترونية للمؤسسات التي تقدم عروضا مميزة للطلاب.

وأضافت "ثورة 17 تشرين ولأنها لم تبن على مبادئ وفكر وقواعد متينة، ضاعت في كثرة الشعارات السلبية التي تجيش النفوس ضد الآخر"، مؤكدة "نحن مع الحق، ومع العدالة لضحايا المرفأ، ومع محاسبة من سرق أموال المودعين في المصارف، ولكن هذا الأمر يجب أن يتم من خلال برامج واعية وليس من خلال شعارات كيدية تسبب الفتن وتثير الأحقاد بين المواطنين. فهدفنا بناء وطن، يقوم على الشراكة بين جميع أبنائه، وتحت شعار صوت العقل، إرادة الغد".

وختمت "لائحة الشراكة والإرادة طائر فينيق قائم بجناحيه، الجناح المخضرم الذي يحمل الفكر والتجربة اللذين نحتاجهما كي لا تضيع البوصلة، والجناح الثاني، والمتمثل في  الشباب الذين سينطلقون بوعي نحو هدف واحد، تديره هذه البوصلة، فالحياة إستمرارية في ترابط الأجيال بين بعضها البعض".

تلى المداخلات حوار مفتوح أجاب خلاله حمادة وعون على أسئلة الحاضرين.