أجواء الاغتراب تحفّز انتخابات الداخل.. والحريري على موقفه: لا دعوة للمقاطعة

10 أيار 2022 06:13:10 - آخر تحديث: 10 أيار 2022 06:13:11

تقترب ساعة الحسم في 15 أيار، وتتركز الانظار على اليوم الانتخابي الكبير الذي سيكون الفيصل بين الفريق السيادي المتمسك بلبنان الدولة المستقلة غير منقوصة السيادة، وبين لبنان التابع للمحور الايراني ولوكلائه في الداخل والخارج.

وفي عملية رصد للنتائج الأولية لانتخابات المغتربين  بحسب ما أشارت اليه مصادر متابعة عبر "الأنباء" الإلكترونية، بدا واضحاً أن "الفريق السيادي نال نسبة وازنة من أصوات المقترعين تجاوزت 55 في المئة، ما يؤشر إلى ان اللبنانيين في دول الانتشار يرفضون رفضًا قاطعاً أن يتحول لبنان الى متراس متقدم لإيران ولمحور الممانعة وإلى ساحة لتبادل الرسائل بين الشرق والغرب".

عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي أثنى في حديث مع "الأنباء" الالكترونية على "الحماس الذي أظهره المغتربون بممارسة حقهم الطبيعي في الانتخابات، وكانت النتجة مقبولة جداً والإقبال على الاقتراع أيضا جيد، على الرغم من انها المرة الثانية التي يشارك فيها المغتربون بالانتخاب"، متوقعاً زيادة المشاركة في الاستحقاقات المقبلة وبالأخص متى تم اعتماد الميغاسنتر.

وعن رأيه بمشاركة مناصري تيار المستقبل في الانتخابات والحديث عن مقاطعة ظهرت في أكثر من دولة، لفت عراجي الى "عدم وجود أرقام محددة تظهر نسبة المشاركة لدى الطوائف، ولم تحصل عملية فرز لمعرفة اذا كان هناك مقاطعة ام لا".

 وفي رده على سؤال يتعلق بإمكانية دعوة الرئيس سعد الحريري لتيار المستقبل للمشاركة في الانتخابات لتجنب سيطرة حزب الله على البلد، قال عراجي: "حتى الساعة لم يرد أي شيء من قبل الحريري، لكنه في الوقت نفسه لم يطلب من أحد مقاطعة الانتخابات ولا يوجد في كل بياناته أي قرار بالمقاطعة". لكنه أشار الى أن الحريري لا يستطيع ان يطلب من جمهوره المشاركة فهو ترك الخيار للناس كما تركه للنواب.

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار وضع اللبنانيين المقيمين أمام مسؤولياتهم، مؤكداً في اتصال مع "الأنباء" الالكترونية ان "مشاركة اللبنانيين المقيمين في الانتخابات ستكون بنفس الروحية التي تجلت لدى المغتربين، فلا خوف على الفريق السيادي من نتيجة الانتخابات لأنها حتماً لصالحه"، مشددا على أن "معركة التغيير قد بدأت وما جرى في فرنسا ودبي دليل قاطع على رفض هيمنة السلاح وتأييد قيام الدولة بكافة مقوماتها"، متمنيا ان ينعكس ما جرى في دول الاغتراب على الداخل، وستكون النتيجة مبشرة بالخير على حد تعبيره.

وعن نية حزب الله الحصول على الأكثرية، أكد نصار أن "النهج السيادي بدأ وقطار التغيير أصبح على السكة، وعلى حزب الله أن يتعظ لأن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء".