Advertise here

ناصر في لقاء سياسي من عماطور: وطنيتنا لا تحتاج إلى شهادة من أحد

04 أيار 2019 10:18:00 - آخر تحديث: 04 أيار 2019 10:31:23

أكد أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر ان وطنيتنا ولبنانيتنا وعروبتنا لا تحتاج إلى شهادة من أحد، فقد عمدها المعلم كمال جنبلاط بالدم، وكرسها رئيس الحزب وليد جنبلاط على مدى أربعين عاما وسنبقى أمناء على الثوابت الوطنية والعربية وستبقى  فلسطين القضية والوصية والهوية على مر الزمن، وكما أوصى رئيس الحزب بها بالأمس رئيس اللقاء الديمقراطي الرفيق  تيمور جنبلاط.

كلام ناصر جاء خلال لقاء سياسي نظمه فرع عماطور بمناسبة عيد العمال وذكرى تأسيس الحزب في دار البلدة، حضره مفوض العمل السابق عصمت عبد الصمد، مفوض المعلوماتية فراس أبو شقرا،  وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام، والمعتمدون سلام عبد الصمد، وليد الأشقر وغسان الطحان، رئيس إتحاد بلديات الشوف الأعلى روجيه العشي، رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية أكرم أبو شقرا، مدير فرع الحزب في عماطور ومختار البلدة مروان عارف أبو شقرا، رئيس البلدية وليد ابو شقرا، أعضاء من جهاز وكالة داخلية الشوف ومن هيئة المعتمدية، رؤساء بلديات ومخاتير، مدراء مدارس وثانويات، مدراء وهيئات فروع حزبية، مسؤولات وعضوات فروع الإتحاد النسائي التقدمي، أعضاء منظمة الشباب التقدمي، ممثلو هيئات وجمعيات أهلية ونسائية، وحشد من  أبناء عماطور والجوار.

قدم الاحتفال عبدالله عبد الصمد، مشيرا إلى مبدأ المساواة الإجتماعية الذي كرسه المعلم الشهيد كمال جنبلاط، مشددا على إستكمال المسيرة الحزبية، خلف رئيس الحزب وليد جنبلاط وإلى جانب النائب تيمور جنبلاط.

الحسنية

وألقت سهى الحسنية كلمة الإتحاد النسائي التقدمي في عماطور، شاكرة الحاضرين على تلبية الدعوة، ولافتة إلى دعم الحزب الدائم لقضايا المرأة، مستذكرة المعلم الشهيد كمال جنبلاط بقصيدة من وحي المناسبة.

أبو شقرا

مدير الفرع ومختار البلدة مروان عارف أبو شقرا أشار الى دور الحزب الأساسي في إنتهاج سياسة مطلبية تهدف إلى تحسين وتطوير أوضاع العمال، وفي الدفاع عن القضايا العربية وخاصة قضية فلسطين. لافتا الى ان الوطنية شعور ينمو في النفوس وهذا ما تعلمناه في مدرسة المعلم كمال جنبلاط.

ناصر

أمين السر العام ظافر ناصر حيّا المنطقة وأهلها وبلدة عماطور بتنوعها، هذه العائلة الواحدة التي أعطت للحزب خيرة المناضلين، وللعمل الوطني خيرة الرجالات.

وتابع "نلتقي اليوم في ذكرى تأسيس الحزب الذي تأسس على القيم والثوابت والمبادئ، ليبني للمستقبل وللأجيال المتعاقبة".

وأضاف "يمر البلد اليوم بواقع أليم على الصعيد السياسي، الإجتماعي والإقتصادي، معطوف على وضع المنطقة الذي ينعكس حكما علينا بتأثيراته السلبية، وفي كلتي الحالتين كان للحزب التقدمي الإشتراكي مقاربته، وخطابه وطريقته في التعاطي مع هذا الواقع . فمنذ أن إندلعت الأزمة الإقليمية، كان هم رئيس الحزب، حماية المصلحة الوطنية اللبنانية وإبعاد النيران الإقليمية عن الواقع الداخلي اللبناني، بمعزل عن الخلافات أو التفاوت في وجهات النظر والتوجهات بين الأطراف السياسية اللبنانية، فكنا على حوار مستمر مع مختلف القوى السياسية، نختلف على بعض المواضيع، ونتفق على أخرى، خاصة في الموضوع الإقتصادي والإجتماعي، اذ كانت الدعوة دائما الى الحوار وبناء المساحات المشتركة "، مشيرا الى المقاربة الوطنية للحزب ولرئيسه في هذا الموضوع، حين قال لجميع القوى السياسية، على إختلاف مشاربها "تعالوا نقيم الحوار المطلوب، بالترفع عن خلافاتنا وتجاذباتنا علنا نجد السبل والطرق للحلول المرجوة، رأفة بالشعب اللبناني، وبمستقبل الشباب اللبناني وحمايته من التحديات المقبلة خصوصا على المستوى الإقتصادي والإجتماعي ". وذكّر ناصر  بموقف جنبلاط من سلسلة الرتب والرواتب منذ أربع أو خمس سنوات، قائلا لقد أعتبرونا آنذاك، ضد السلسلة الرتب، فالرئيس وليد جنبلاط دعا السلطة إلى دراستها جيدا وتأمين مواردها المطلوبة بشكل صحيح وليس عن طريق موارد ورقية أو أرقام وهمية تعطي السلسلة للموظفين باليد اليمنى وتأخذها منهم باليسرى، وهذا بالفعل ما وصلنا إليه اليوم، مضيفا، أقروا السلسلة قبل الإنتخابات النيابية بشعبوية ولأهداف إنتخابية، ويأتون اليوم ليقولوا للموظفين، نريد تخفيض رواتبكم الشهرية لنحل الأزمة المالية، وشدد ناصر على الموقف الرافض للمس بالرواتب وأضاف لقد قالها الرئيس وليد جنبلاط "لا للمس برواتب الموظفين، هذه حقوقهم ومستحقاتهم".

وتناول ناصر موقف الحزب من مشروع الموازنة والإقتراحات التي قدمها بشأنها، مشيرا الى رفضنا القاطع للمس بجيوب الفقراء وقال: إقترحنا إعادة النظر في السلم الضريبي في لبنان، إذ لا يجوز على الإطلاق أن يدفع المواطن العادي وصاحب الدخل المحدود ضريبة توازي بنسبتها الضريبة على أصحاب رؤوس الأموال والشركات. كما دعينا إلى أن يكون هناك جدية في العلاقة والحوار والتعاطي بين الدولة والمصارف لتتحمل هذه الأخيرة جزءا من المسؤولية، مع علمنا بقيمة وأهمية القطاع المصرفي. وسأل لماذا لم يتم حتى الآن فتح ملف الأملاك البحرية بجدية وغيرها من الملفات التي يجب أن تعالج، مثل الرواتب المرتفعة في بعض المؤسسات والإزدواجية في الراتب وغيرها وغيرها من الاقتراحات التي قدمها اليوم الحزب في المؤتمر الصحافي.

وعن موضوع التعليم قال ناصر، لا يجوز على الإطلاق أن نهمل المدرسة الرسمية، فخيرة الأجيال الفاعلة والتي أثبتت نفسها في المجتمع اللبناني هم من خريجي المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية. لذلك علينا أن نعيد الإعتبار للتعليم الرسمي في لبنان، بدل دفع الدول الأموال في دعم التعليم الخاص الذي ايضا نقدر دوره. فالمطلوب إعادة النظر بالرؤية الإجتماعية والإقتصادية في لبنان من جديد على قاعدة العنوان الذي طرحه المعلم كمال جنبلاط عند تأسيسه للحزب وهو : المساواة الإجتماعية، إذ لا يمكن لمجتمع أن يستقر أو يستمر بعيدا عن المساواة الإجتماعية، ولفت ناصر إلى لعبة خطيرة حصلت في المظاهرات الأخيرة، قائلا، يريد البعض أن يجعل من قطاعات الدولة، قطاعات متواجهة، إذ إن أطرافا سياسية تحاول أن تتبنى مطالب قطاع ما، في حين تدعم قوى سياسية أخرى مطالبا لقطاع آخر"، مناشدا السياسيين الخروج من هذه اللعبة، وداعيا جميع الموظفين والعاملين أن يتحدوا لأجل مصالحهم وطموحاتهم وتطلعاتهم، وألا يجعلوا أي طرف سياسي يستغل هذه المطالب لمصلحته وعليهم العودة للشعار الأساس ونحن اليوم في يوم تاسيس الحزب وعيد العمال يجب العودة الى شعار وحدة الطبقة العاملة.

وختم، حين تكون هذه هي مواقف الحزب التقدمي الإشتراكي بقيادة الرئيس وليد جنبلاط، في الاداء والخطاب والسعي الدائم لحفظ مصلحة الوطن والمواطنين، وحين يكون موقف الحزب في القضية الإجتماعية والإقتصادية، موقفا، وحين يكون حزبا عريقا بتاريخه ومناضليه، فوطنيتنا ولبنانيتنا وعروبتنا لا تحتاج إلى شهادة من أحد، فقد عمدها المعلم الشهيد كمال جنبلاط بالدم، وكرسها رئيس الحزب وليد جنبلاط على مدى أربعين عاما مع ثلة من الشهداء والمناضلين الشرفاء الذين حملوا القضية الوطنية وقضية فلسطين التي أوصانا المعلم الشهيد أن تبقى القضية والوصية والهوية على مر الزمن، وها هو رئيس الحزب بالأمس يوصي رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط بهذه القضية. فمهما تحول الزمن، ومها تبدلت الظروف نحن هنا، كنا هنا وسنبقى، أقوياء بكم، بوفائكم، بتضحياتكم، ولن يرهبنا أو يثنينا أي شئ".