Advertise here

انتخابات الاغتراب 2022: نسب إقبال متفاوتة والعملية مستمرة حتى الفجر

08 أيار 2022 15:12:36 - آخر تحديث: 08 أيار 2022 22:20:18

يواصل اللبنانيون في دول الاغتراب التوجّه نحو مراكز الاقتراع للمشاركة في انتخابات المغتربين في يومها الثاني، وبدأ فتح صناديق الاقتراع منذ ساعات الفجر الباكرة، وافتتحت أوستراليا أول صندوق اقتراع، توالت الدول، حتى وصل الأمر إلى البرازيل وكندا والولايات المتحدة، علماً ان صناديق هذه الدول الأخيرة تُقفل عند الساعة الخامسة فجراً بتوقيت لبنان.

 

ونشرت وزارة الخارجية والمغتربين نسب الإقبال في كل دولة، مع الإشارة إلى أن أرقام دبي ليست نهائية بعد، فيما يواصل اللبنانيون المتواجدون في حرم القنصلية اللبنانية في الإمارة الإدلاء بأصواتهم:

 

 

انتخابات المغتربين في الأميركيتين

وافتتحت صناديق الإقتراع في البرازيل، حيث سجل 2861 ناخباً على اللوائح الإنتخابية سيقترعون في 8 أقلام إقتراع موزعة على 4 مراكز، على أن تقفل هذه الصناديق عند الرابعة من فجر غد الإثنين بتوقيت بيروت.

وفي التوقيت عينه، فتحت ثلاثة صناديق إقتراع موزعة على مركزين في مدينتي هاليفاكس وفريدريكتون في كندا، حيث سيقترع  1018 ناخباً، لتُقفل بعدها الصناديق عند الرابعة من فجر الإثنين.

صناديق الاقتراع في فنزويلا فتحت عند الثانية من بعد الظهر بتوقيت بيروت، حيث سجل 991 ناخبا على اللوائح الإنتخابية سيقترعون في 3 أقلام في مركز واحد، على أن تقفل هذه الصناديق عند الخامسة من فجر غد الإثنين بتوقيت بيروت.
 
وفي التوقيت عينه، أي عند الثانية، فتح صندوق إقتراع واحد في جزر غوادلوب الفرنسية حيث من المقرر أن يقترع 323 ناخبا، ليقفل بعدها الصندوق عند الخامسة فجرا.
 
وفي العاصمة الكندية أوتاوا وثلاث مقاطعات، هي: تورونتو، مونتريال ووندسور، فتح 66 قلم إقتراع موزعين على 6 مراكز حيث سجل 24,258 ناخبا، وتقفل هذه الصناديق عند الخامسة فجرا.
 
أما في الولايات المتحدة الأميركية، ففتح 44 صندوق اقتراع موزعين على 16 مركزا في 11 ولاية أميركية، على أن تقفل هذه الصناديق عند الخامسة فجرا.

أوروبا تنتخب

وفي أوروبا، وتحديداً في روما، أفيد أنه مع مرور الوقت يزداد عدد المشاركين في العملية الانتخابية في العاصمة روما، حيث وصلت نسبة المقترعين 20 في المئة، وهي نسبة عالية او مضاعفة نسبة للعام 2018 . 
 
وتجري الانتخابات في جو هادىء، فلم تسجل حتى الساعة أية مخالفة في العاصمة روما، وهناك تعاون بين ابناء الجالية اللبنانية والسفارة في روما، كذلك هو الامر في قنصلية ميلانو. والممتنعون عن التصويت يقولون أن أماكنهم بعيدة جدا عن اماكن الاقتراع.  

عون: إذا بدكن ياني إحكي، اسكتوا!

شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على أهمية الإنجاز الذي تقوم به وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة الداخلية والبلديات والمعنيين بمتابعة سير عملية انتخابات اللبنانيين في دول الانتشار، متمنيا أن تنتهي هذه الانتخابات من دون مشاكل أو اعتراضات.
 
مواقفه جاءت بعد زيارته قبل ظهر اليوم مبنى وزارة الخارجية والمغتربين، للاطلاع على وقائع المرحلة الثانية من عملية اقتراع اللبنانيين المنتشرين المسجلين للانتخابات النيابية لدورة 2022 في 48 دولة، والتي انطلقت منتصف ليل اليوم من أوستراليا.

وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه عون وهو يُسكت الصحافيين الموجودين في الوزارة، وقال لهم: "إذا بدكن ياني إحكي، إسكتوا"، الأمر الذي استفز ناشطون عبر مواقع التواصل.
 
وكان عون قد وصل في العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم الى المبنى حيث كان في استقباله الوزير عبدالله بو حبيب والامين العام للوزارة السفير هاني شميطلي وعدد من المديرين العامين في وزارتي الداخلية والاتصالات والمسؤولين الذين يتابعون سير العملية في الخارج.
 
وتوجه الى القاعة المخصصة لمتابعة علميات الاقتراع حيث استمع الى شرح مفصل قدمه مدير المغتربين في وزارة الخارجية السفير هادي هاشم عن مراحل اقتراع المنتشرين في مرحلته الثانية، لافتا الى أن الاتصال مباشر عبر الشاشات والانترنت مع كل مراكز الاقتراع في الدول الاوروبية والاسيوية والاميركيتين وافريقيا ودولة الامارات العربية المتحدة. وأوضح أن متطوعين من طلاب الجامعة اللبنانية يساعدون الفريق الديبلوماسي في متابعة الانتخابات عبر الشاشات لتدوين الملاحظات والعمل على حلها.
 
وهنأ الرئيس عون فريق العمل والمتطوعين بعملهم، مستفسرا عن بعض النقاط التي أثيرت أخيرا عن مسار العملية الانتخابية.
 
بعد ذلك انتقل مع بو حبيب الى القاعة المخصصة لهيئة الاشراف على الانتخابات حيث استمع الى رئيسها القاضي نديم عبدالملك عن الملاحظات التي تكونت لدى الهيئة يوم الجمعة الماضي واليوم الاحد. وقدمت له ممثلة "الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات" (لادي) عرضا بالمهام التي تقوم بها في مراقبة العملية الانتخابية، وكذلك تحدثت مندوبة الاتحاد الاوروبي التي تتولى مع فريق وزارة الخارجية متابعة عملية الاقتراع.
 
وخلال الجولة جدد الرئيس عون التأكيد ان الانتخابات النيابية في الداخل ستجرى في موعدها، لافتا الى أنه لو اعتمدت "الميغاسنتر" لكانت سهلت على المواطنين الكثير من التنقل وحققت مشاركة واسعة.
 
وانتهت الجولة في القاعة الكبرى حيث الشاشات التي تنقل مباشرة عمليات الاقتراع من الاقلام المنتشرة في الخارج، وتابع عبر الشاشات العملاقة ما يجري في هذه الاقلام.
 
بعد ذلك ألقى  بو حبيب كلمة رحب فيها بالرئيس عون شاكرا له زيارته. وقال:"منذ اربع سنوات، أي في العام 2018 زار الرئيس عون وزارة الخارجية وهو يزورنا اليوم للاطلاع على سير العملية الانتخابية. ونشير الى ان نسبة المقترعين في انتخابات المغتربين التي بدأت يوم الجمعة الماضي وصلت الى 59,5 اي حوالى 60 %، واليوم، في اول ساعات النهار وصلت في أوستراليا الى حوالى 15 % وأتوقع أن ترتفع هذه النسبة. نرحب بكم فخامة الرئيس وأهلا وسهلا بكم".

الاتحاد الأوروبي يراقب

بدوره، أعلن نائب رئيس المراقبين في الإتحاد الأوروبي ياريك دوماينسكي اليوم بعد زيارة تفقدية إلى غرفة العمليات في وزارة الخارجية والمغتربين في بيروت، أننا "نشرنا 16 فريقا لمراقبة إنتخابات اللبنانيين مباشرة في الخارج في 13 بلدا أوروبيا".
 
وأوضح دوماينسكي أن "الفرق ستراقب إنتخابات المغتربين من الساعة السابعة صباحا حتى العاشرة مساء بالتوقيت المحلي"، مضيفا "أننا سنراقب أيضا سير العملية الإنتخابية من مركز العمليات في وزارة الخارجية والمغتربين، وسنكون حاضرين في عملية العد والفرز لصناديق الإقتراع الآتية من الخارج في 15 أيار".
 
وقال: "أود أن أعرب عن امتناني لوزارة الخارجية والمغتربين لإعطائنا المساحة لمراقبة سير العملية الإنتخابية في غرفة العمليات."
 
وأشار إلى أن "التقييم لتصويت اللبنانيين المغتربين سيكون ضمن التقرير الأولي الذي سنعلن عنه في المؤتمر الصحافي في 17 أيار عند الحادية عشرة صباحا".
 
ولفت دوماينسكي إلى أن "البعثة وصلت إلى  لبنان في آخر شهر آذار وقدمت فرقنا ال15 في مهمة طويلة المدة وفي الدوائر ال15 في لبنان تقاريرها بانتظام منذ منتصف شهر نيسان". 
 
وختم: "يوم الأحد المقبل، في اليوم الإنتخابي، بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات في لبنان ستنشر 170 مراقبا على كافة الأراضي اللبنانية".

ميقاتي في وزارة الخارجية

وتفقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سير العملية الانتخابية خلال زيارته غرفة العمليات لمراقبة الانتخابات متوجها بالشكر" الكبير لكل من عمل على إنجاح الاستحقاق الانتخابي في كل دول العالم" ، كما شكر جميع المقترعين في الخارج الذين" أكدوا  انتماءهم لوطنهم كما نشكر الدول المضيفة للمغتربين اللبنانيين". 

وقال: "لقاؤنا يتجدّد في 15 أيار لنكون معكم من وزارة الداخلية، ونأمل أن يلبي المجلس النيابي الجديد طموحات اللبنانيين ونصل إلى التعافي"، مثنياً على المتابعة المستمرّة من قبل المعنيين لضمان شفافية ونزاهة الإنتخابات النيابية". 

وتابع: "كلّ الثقة بوزيري الداخلية والخارجية والتضامن الحكومي كبيرٌ جداً بين جميع الوزراء"، آملاً أن يتمّ تحسين واقع انتخابات المغتربين خلال المرحلة المقبلة بشكل كامل لأن صوت اللبنانيين المنتشرين مهم جداً" .

ماذا عن المخالفات؟

من جهته، أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي بعد تفقده غرفة العمليات لمتابعة اقتراع اللبنانيين في الخارج في وزارة الخارجية، ان "ما يحصل اليوم هو مهرجان لبناني في الخارج، ونحن وفينا بما وعدنا به وحضرنا للانتخابات بطريقة جيدة وافضل من الظروف التي نعيشها، والمؤشرات جيدة جدا ولم نر أي مقاطعة للانتخابات والإقبال كثيف ونسب الاقتراع مرتفعة، اللوائح مرقمة ولا نسخات اخرى من الممكن ان يتسلمها أحد ورئيس القلم يسلم في نهاية اليوم النسخ بالارقام".
 
 وردا على سؤال، حول ما حصل في المانيا، اوضح مولوي ان "ما حصل سيوضع في محضر الاقتراع وسنعالجه والاوراق لا تعتبر ملغاة، وتواصلت مع السفير اديب  في برلين، وتأكدت ان اللوائح موجودة لديه ولا سيما لبيروت الثانية، وما من علامة فارقة بل شعيرات من نسيج الورقة".