أشارت المرشحة عن المقعد السّني في طرابلس عفراء عيد إلى أنَّ "الحدث المؤلم الذي وقع في طرابلس وهو غرق "زورق الموت" كان من الممكن أن يكون سبباً لتأجيل الانتخابات في ظلّ المخاوف العديدة التي كانت موجودة منذ بدء الترشيحات وحتّى اليوم".
وأضافت عيد في حديثٍ لبرنامج "عين على السلطة" إلى أنَّ "لطالما كانت المؤسسة العسكرية هي الضمانة والسند لجميع اللبنانيين ولطرابلس على وجه الخصوص"، معتبرةً أنَّ "الألم موجود وكبير لدى الشعب الطرابلسي إلّا أنه لن ينجرّ إلى مواجهات جديدة مع الجيش".
وأردفت: "طرابلس كانت غائبة عن خريطة الإنماء المتوازن وعن خريطة الدولة اللبنانية ككلّ، ولطالما اعتبر المواطن الطرابلسي مواطن درجة ثانية"، مضيفةً "في كلّ حقبة مرّت لم نشهد عملية انماء مناطقي متوازن في لبنان بالإضافة إلى عدم إعلاء الصوت من المسؤولين الطرابلسيين".
واعتبرت عيد أنَّ "الأمل اليوم هو بالوجه الشبابي المؤمن بقدرة طرابلس بإحداث فرق وجعلها رافعة إقتصادية لكلّ لبنان وكلّ الأقضية المحيطة بها من خلال المرافق الإقتصادية الموجودة في المنطقة".
وفي ما يتعلق بالبرنامج المطروح لإعادة إنماء طرابلس، أجابت عيد: "في هذه الدورة هناك عملية تطعيم بالندوة البرلمانية إذا تمّت مشاركة الوجوه الجديدة، من المرّشحين عن طرابلس والمنطقة الشمالية، مع القوى التقليدية بهدف القيام بنهضة إقتصادية لمنطقة الشمال".
ورداً على سؤال، قالت عيد: "أكبر هم على عاتقي اليوم هو حقوق الأساتذة المتعاقدين بالتعليم المهني والتقني على وجه الخصوص، والمطلوب الإستفادة من الإختصاصات الموجودة في هذا المجال في مؤسسات الدولة وقطاعاتها المنتجة".
وأضافت: "إذا لم يتم الإستثمار بموضوع التعليم من خلال ملاحقة مشاكل وهموم الأساتذة، فنحن متوجهون نحو فشل ذريع في العام الدراسي المقبل"، معتبرةً أنّه "ثمّة إختلاف بين المنطق الدولي والمنطق اللّبناني من خلال إلتزام لبنان بشروط معيّنة وآليات محدّدة للحصول على الهبات والمساعدات".
وأشارت عيد إلى أنَّ "لجنة الموقوفين المسلمين كانت قد أصدرت مسوّدة للعفو العام ونحن كنّا مع هذه الصيغة المقدّمة، ولكن طالما أنَ العفو قد يطال جهّات لا يجب إخراجها من السجن نظراً لملّفاتها المنافية للأخلاق، لذا فمن المهم جداّ العودة إلى تصويب القضاء لحماية الحريات وإنصاف الموقوفين ظلماً وعائلاتهم على حدّ سواء".
وأضافت عيد: "نحن بحاجة لدولة، وعلى عاتقنا أهداف يجب محاكاتها منها موضوع تنشيط الإقتصاد وخلق حركة إقتصادية بأقلّ كلفة ممكنة، ووجود قانون وشجاعة وعدم الضبابية في إتخاذ القرارت، بالإضافة إلى الإصلاحات بدءاً من استثمار المرافق الموجودة في طرابلس وصولاً إلى الانفتاح على كلّ لبنان وبالتالي خلق جو من الأمان لجذب النّاس إلى الداخل الطرابلسي".
وختمت عيد متوجهةً للناخببين عموماً والناخب الطرابلسي خصوصاً، بالقول: "صوتك قادر على التغيير، علماً أننا بانتخابات مصيرية لذا عليك الإدلاء بصوت مسؤول لمن يعي وجعك ويشبه أفكارك".