Advertise here

حملة تخريب ممنهجة واختراع مواقف عن لسان جنبلاط.. يريدون تطيير الانتخابات واتهام الاخرين

03 أيار 2022 14:51:32

مع اقتراب الإستحقاق الإنتخابي ويوم الفصل الكبير، تتكاثر وتيرة التشويش السياسي والإعلامي. ربما أهم ما يظهره هذا الإستحقاق، هو المحاولات الكثيرة للإستخفاف في عقول الناس، إما من خلال بعض الداعين إلى مقاطعة الإنتخابات لنزع الشرعية عن حزب الله فيما ذلك له نتيجة واضحة وهي تكريس شرعية الحزب وانتصاره. وإما من خلال بعض الذين يغرقون في تحليلات أو ضحايا لمعلومات مغلوطة هدفها تحميل مسؤولية تطيير الإستحقاق الإنتخابي لمن يصرّ على إجرائه. منذ أيام، بدأت حملة مركزة من قبل التيار الوطني الحرّ وبعض الصحافيين المحسوبين عليه بشن حملات إعلامية تتهم خصوم التيار بأنهم يريدون تأجيل الإنتخابات، فيما العكس هو الصحيح.

 

ومع الأسف أنه بعد أيام على حملة التيار الوطني الحرّ هذه، انخرط في هذا المسار العديد من الأفرقاء عن قصد أو عن غير قصد. وفي هذا الصدد يتم اختراع مواقف تطال الحزب التقدمي الإشتراكي، فبعضها يعتبر أن حزب الله يتساهل مع جنبلاط، وهناك صفقات يتم إبرامها من تحت الطاولة في محاولة خبيثة لتخفيف حماسة اللبنانيين حول المشاركة في الإنتخابات فيتمكن الحزب من تمرير مرشحيه، وخصوصاً المرشح الدرزي في بيروت، لأن هناك معلومات تفيد بان حزب الله يتجه لمنح أصواته في بيروت للمرشح الدرزي المعارض للحزب الإشتراكي، ولن تكون أصوات الحزب الفائضة في صالح ادغار طرابلسي، بل الحزب يركز على انتزاع ميثاقية درزية.

 

وسط هذه المواقف يتم في إطار حملة التخريب الممنهجة ضخ معلومات مغلوطة منقولة عن لسان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي بأن الإنتخابات ستتأجل، وهو امر غير صحيح على الإطلاق، أما الهدف من تزوير مثل هذه الموقف وما سيليه من مواقف يندرج في إطار حملة سياسية مركزة هدفها تطيير الإستحقاق الإنتخابي بعد القيام بخطوات استباقية من قبل هؤلاء المزورين لتحميل المسؤولية لخصومهم وللآخرين. والمشكلة الأكبر في ذلك أن بعض من يتلقوا هذه المواقف المزورة ويتفاعلون معها يقعون في فخ نصب لهم.

 

من أصبح يريد تأجيل الإنتخابات واضح، وهو من يحاول افتعال الإشكالات والذي لا يستشعر تجاوباً شعبياً مع جولاته وتحركاته، وكل إستطلاعات الرأي والإحصاءات تفيد بأنه سيسجل تراجعاً كبيراً في عدد كتلته النيابية والأصوات التي سيحصل عليها. وهناك معلومات تؤكد بأن هذا الفريق يسعى إلى إقناع حزب الله وغيره بضرورة تأجيل الإنتخابات، تحت شعار أن حزب الله لن ينجح بالحصول على الأكثرية، وأن كل الحسابات التي كانت قائمة سابقاً لم تعد متوفرة، خصوصاً أن الحديث بدأ عن تحصيل فريق الممانعة و8 آذار ثلثي النواب في المجلس، فيما بدأ التراجع في المسار إلى تقديرات تفيد سابقاً بالحصول على حوالى 70 نائباً، أم اليوم فإن المعطيات والأرقام تشير إلى الحصول على ما بين 63 و67 نائباً، ما يعني ضيق الهامش إلى حد  بعيد وانحسار المعركة على 4 مقاعد نيابية، ما يعني أن حصول حزب الله وحلفائه على الأكثرية لم يعد مضموناً، وبحال استمر المسار على هذا الحال، يعني حكماً ان هذا الطرف يسعى إلى تأجيل الإنتخابات ولكنه يريد تحميل المسؤولية لخصومه، بعد سعيه لضخ أجواء بأنه سيحتفظ بالأكثرية.