Advertise here

نقابة المحررين في اليوم العالمي لحرية الصحافة: نحيي الصحافيين والإعلاميين الذين يعانون في هذه الأحوال الصعبة

02 أيار 2022 16:03:17

صدر عن نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان آلاتي:

يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من أيار، وسط تحديات مصيرية، وتحولات بنيوية يمر بها العالم اليوم، يؤدي فيها الإعلام دور المراقب، المواكب، الشاهد، والناقل للأحداث الكبرى. ويقوم جدل عالمي حول موضوعية الإعلام، ومدى تأثره من عدمه باجندات سياسية، إقتصادية أو إجتماعية - ثقافية، وما قد يترتب عنها من ضغط قد يكون عرضة له، ويحمله على تبديل قناعاته، ومخالفة أبسط قواعد المهنة التي تحتم عليه سلوكاً سويا لجهة ايراد الحقائق بموضوعية، والحفاظ على آداب المهنة، وصون الحرية.

ويتعين على الصحافي والإعلامي أن يضطلع بمهمته بحرفية، وتجرد، وألا يغلب مشاعره الشخصية ومعتقداته الفلسفية والسياسية على مهنيته وحرفيته، وموجبات الحقيقة التي هي الهدف الرئيس الذي ينبغي الذهاب اليه مهما كانت المغامرة شاقة.

في اليوم العالمي لحرية الصحافة تحيي نقابة محرري الصحافة اللبنانية الصحافيين والإعلاميين الذين يعانون في هذه الأحوال الصعبة، من مشكلات مالية وملاحقات قضائية، وتضييق مهني، وضغط نفسي، وانعدام التشريع الضروري لتحديث المهنة، والبنى الناظمة لها، خصوصا بعد غزو الاعلام الرقمي للقطاع وفرضه معادلات جديدة، وما خلفه ويخلفه المال السياسي والانتخابي، من اتجاهات لا تتجانس مع الغاية المحورية لرسالة الصحافة والإعلام.

وأننا بالقدر الذي نرفض المساس بحرية الصحافة والإعلام، والتضييق على العاملين فيهما باي وسيلة، وندين الاعتداءات التي تعرضوا او قد يتعرضون لها، واي ترهيب او ترغيب يطاولهم، ندعو إلى رفض خطاب الكراهية والمساس بالكرامات الشخصية، وإثارة النعرات العرقية والدينية، والترويج للانحرافات التي تدمر المجتمعات الانسانية تحت أي ذريعة، والتعاطي ايجابا مع الشرعات الاممية والدولية والاقليمية، ومدونات السلوك التي تشكل خارطة طريق يمكن لكل صحافي واعلامي اتباعها في حياته المهنية.

في اليوم العالمي لحرية الاعلام تنحني نقابة محرري الصحافة اللبنانية إجلالا لشهداء الصحافة والاعلام في العالم عموما، وفي لبنان خصوصا حيث تحيي ذكراهم في السادس من أيار الجاري، وتدعو الزميلات والزملاء إلى الانضمام إليها في التجمع الرمزي الذي تقيمه عند قاعدة تمثال الشهداء في ساحة البرج الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الجمعة المقبل.

إن شهداء الصحافة اللبنانية بذلوا دمهم في سبيل أن تبقى شعلة الحرية متوهجة، وبفضل عطاءاتهم التي بلغت حد الشهادة، لم يخب نور هذه الشعلة ، فصغر الموت في اعينهم، وكانوا كبارا. فالمجد والخلود لهم.