Advertise here

معاناة المزارعين مستمرة.. فهل تعود الصادرات اللبنانية إلى الخليج؟

02 أيار 2022 14:34:49

بوادر ايجابية عادت إلى الواجهة مع عودة السفير السعودي إلى لبنان، وذلك على خط عودة الصادرات اللبنانية إلى الخليج، بعدما كانت توقفت تماماً إثر الفتور الذي شهدته العلاقات مع لبنان على خلفية ضبط شحنات الكبتاغون المهرّب من لبنان. فهل من جديد على هذا المستوى؟


رئيس تجمّع مزارعي البقاع، ابراهيم الترشيشي، أمل أن تقوم المملكة العربية السعودية ببادرة خير تفرح قلوب اللبنانيين، وأن تعمد إلى فتح الباب أمام الصادرات الزراعية للبنان، وعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي بين البلدين، وأن تسمح المملكة للمصدّرين اللبنانيين بالمرور عبر أراضيها إلى الدول المجاورة، وأن تفتح المجال للصادرات اللبنانية بالعودة إلى أسواقها، ومن ثم إلى دول الخليج العربي.

 

ولفت الترشيشي في حديثٍ لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أنّ لبنان قام بكل ما يلزم لجهة مراقبة الحدود بشكلٍ مشدّد، وأصبحت البضائع اللبنانية تخضع للتفتيش عبر الحدود اللبنانية، والسورية، والأردنية، وبالتالي أصبحت البضائع بمنأى عن أي أخطار، ومن هنا يمكن للمملكة رفع الحظر عن المنتجات اللبنانية، وأن تُدخل البضائع بشكل سليم إلى الأسواق السعودية، وعدم معاملة لبنان وكأنّه دولة خارجة عن القانون.

 

ولفت الترشيشي إلى أنّ المبادلات التجارية بين لبنان والمملكة تعود لعشرات السنين، وهي تحتل المرتبة الأولى من الصادرات الزراعية بين بلدان الخليج، ولها مكانة واسعة ومحفوظة عند اللبنانيين، مشيراً إلى أنّه بعد وقف التصدير قام المزارعون برمي إنتاجهم من الحمضيات، فطنّ الليمون بهذا الوقت يمكن أن يصل إلى 1000$، بينما اليوم لا يتجاوز سعر الطن 200$ نتيجة قرار وقف التصدير للخليج العربي وخصوصاً لأسواق المملكة، وكذلك الأمر بالنسبة للخس، فهو يرمى اليوم ويذهب لمراعي الغنم.

 

وكشف ترشيشي أنّه يعمل على ترتيب موعد مع السفير السعودي في لبنان وشرح الأمر له من قِبل المزارعين كي يطّلع عن قرب على معاناتهم، مشدّداً على أنّ النقابات الزراعية في لبنان تكنّ كل الود والخير للمملكة، قائلاً "لا نعمل في السياسة لمصلحة أحد الأطراف، بل لمصلحة الدولة والمواطن اللبناني".

 

وتمنّى الترشيشي على المملكة أن تفتح أسواقها من جديد أمام الصادرات اللبنانية، وعدم تحميل المزارع وزر ما لم يقم به.