Advertise here

استفتاءٌ جماهيري لـ"التقدمي" في عيده الـ73 .. وموعدٌ لتكريس العهد في 15 أيار

02 أيار 2022 06:31:11 - آخر تحديث: 05 أيار 2022 13:21:52

شكّلت مناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، والعيد الثالث والسبعين للحزب التقدمي الإشتراكي، مناسبة للتأكيد على الثوابت التي قام عليها الحزب وأولها الإنسان كغاية، والانحياز الدائم إلى الناس وقضاياهم، والوقوف إلى جانبهم في الصعاب والملمات. أما المناسبة فقد حوّلتها جماهير الحزب الى ما يشبه الاستفتاء قبيل الإنتخابات النيابية، فأكدت إلتفافها حوله وحول خياراته الوطنية، وقد أظهرت المشاركة الكبيرة في مهرجان عاليه إصرار هذه الجماهير على المتابعة في الخط الذي يمثله الحزب والمختارة. 

رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط أكد خلال المهرجان أن هذه الأرض "أنبتت إرادة لا تكسرها عصابات الإلغاء، ولا مغول العصر الحديث، ولا جهنم التيارِ المتوتر، ولا كل أسلحة الممانعة". وشدد على ثبات المسيرة لخلق الوطن الأفضل، مضيفاً "لا نتهرب من مسؤولية، بل نعمل بكل عزم كي نواجه الأزمات، ونعيد البلد، إلى طريق التعافي، ونبني دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية،  ووطن للشباب". 

في المهرجان نفسه، ردّ عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب على "جماعة ما خلونا"، وقال: "الله لا يخلينا اذا منخليهم يكفوا بالسياسات التي أوصلت البلاد إلى جهنم". 

في غضون ذلك، ومع بداية العدّ العكسي ليوم الخامس عشر من أيار سيكون الاختبار الأول لهذه الانتخابات باقتراع المغتربين اللبنانيين الذي يتم على دفعتين؛ الأولى يوم الجمعة المقبل وتشمل الدول العربية والإسلامية، والثانية يوم الأحد المقبل وتشمل المسجلين في القارات الخمس وخاصة في اوروبا والاميركيتين وأفريقيا واستراليا وبعض دول آسيا. وكما بات معلومًا فإن عدد الناخبين المسجلين المقبولين في الخارج وصل إلى 225114 ناخبا بحسب الأرقام النهائية للمديرية العامة للأحوال الشخصية في وزارة الداخلية. 

مصادر سياسية رأت عبر "الأنباء" الإلكترونية أن "هذه الانتخابات التي تجري للمرة الأولى بعد انتفاضة 17 تشرين سظهر بما لا يقبل الشك نقمة شعبية على الفريق الممسك بالقرار، وبالأخص لدى غالبية المغتربين، وستحمله مسؤولية الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه لبنان، فضلا عن عدم معرفتهم مصير ودائعهم المحتجزة في المصارف".

وحول العملية الانتخابية في الخارج، أكدت مصادر متابعة في اتصال مع "الأنباء" الإلكترونية أن التحضيرات اللوجستية والميدانية لاقتراع المغتربين استكملت بنسبة تسعين في المئة، وما تبقى من أمور روتينية تعمل وزارة الخارجية بالتنسيق مع السفراء والقناصل المعتمدين على حلها، ولفتت إلى أن الانتخابات المقررة يومي الجمعة والأحد المقبلين ستجري في 58 بلدا وأن عدد مراكز الاقتراع وصل الى 205 مراكز وعدد الأقلام فيها بلغ 598 قلما.  

مصادر وزارة الخارجية أوضحت لجريدة "الأنباء" الالكترونية أن "لا امكانية قانونية لتحديد مراكز الاقتراع مسبقا لأنه لا يمكن التكهن المسبق بعدد المسجلين"، واعتبرت أن "أبعد مسافة عن مراكز الاقتراع لا تبعد أكثر من نصف ساعة عن اماكن سكن الناخبين"، وقالت إن "الخارجية ومن ضمن التحضيرات اللوجستية قامت بإعداد صالة كبيرة في كل مركز اقتراع تتوسطها شاشة عملاقة لنقل وقائع الانتخابات مباشرة من 58 دولة بحسب توقيت كل منها"، وأكدت أن  "لا مشاكل عالقة حتى الساعة، ورغم ذلك تعمل البعثات الدبلوماسية في دول الخارج على التنسيق المستمر مع وزارة الخارجية لتصحيح أي خطأ قد يحصل".