Advertise here

حمادة ممثلا النائب جنبلاط في تكريم المعلمين: الإنتخابات الخطوة الأولى لصد الهجوم الجهنمي عن لبنان

01 أيار 2022 12:29:26

رأى مرشح اللقاء الديمقراطي عن دائرة الشوف مروان حمادة أن "المعركة لم تنته بعد، وسنخوض هذه المعركة، ليس ضد أشخاص، ولكن ضد مشروع سماته ديكتاتورية، إلغائية، إفقارية وشمولية، أوصلنا إلى ما وصلنا إليه من عزلة"، لافتا إلى أن التفاوض مع صندوق النقد الدولي يحتاج إلى سيادة وإلى قرار وطني، "وحسنا فعل الحزب التقدمي الإشتراكي عندما عقد مؤتمره العام ال 48 في عين زحلتا تحت عنوان "السيادة مفتاح الإصلاح".

وكان يتحدث حمادة خلال تمثيله رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الذي رعى حفل تكريم المعلمين المتقاعدين في التعليم الرسمي منذ العام 2019 إلى العام 2022، والذي أقيم في قاعة مسرح المكتبة الوطنية في بعقلين، بدعوة من مفوضية التربية والتعليم-مكتب الشوف، ووكالة داخلية الشوف في الحزب التقدمي الإشتراكي.

حضر الإحتفال مفوض التربية والتعليم سمير نجم، القيادي في الحزب د. ناصر زيدان، وكيل داخلية الشوف د. عمر غنام، رئيس المنطقة التربوية في جبل لبنان جيلبير السخن ممثلا برئيسة دائرة التربية بالإنابة الأستاذة رولا أبو حمدان، الشيخ نجيب الصايغ ممثلا مؤسسة العرفان التوحيدية، مدير المكتبة الوطنية غازي صعب، مديرة مكتب التوجيه والإرشاد في بعقلين الأستاذة عايدة هاني وأعضاء المركز، مديرة مدرسة "المرج" الأستاذة ربيعة أبو إسماعيل ضو، رئيس رابطة الأساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي السابق الأستاذ عصام عزام، أعضاء من جهاز وكالة داخلية الشوف، ممثلو مدارس وثانويات، مدراء مدارس ومعاهد وثانويات وافراد هيئات إدارية وتعليمية، ممثلو جمعيات وأندية وروابط، رؤساء بلديات ومخاتير، وحشد من عائلات المكرمين.

إستهل حمادة حديثه مهنئا، بإسم رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، الحاضرين بمناسبة أعياد الفصح، الفطر والعمال، وذكرى تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي في الأول من أيار.

وقال "عندما دخلت إلى وزارة التربية والتعليم العالي في نهاية العام 2019، بدعم وتوجيه من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ وليد جنبلاط، وكنا ما زلنا في بداية عهد ميشال عون، أصر علينا حينها رئيس الحزب إستلام وزارة التربية، لأنه وفي البرنامج المرحلي للحركة الوطنية، والذي وضعه المعلم الشهيد كمال جنبلاط في العام 1975، كانت التربية تحتل المركز المميز في رؤيته وتطلعاته، وتحديدا التعليم الرسمي الذي كان يحتل الموقع الأول".

وأضاف "دخلت إلى وزارة التربية، وكان من المفترض أن تكون هناك مراكز تعليمية محايدة، تقيم حسب الكفاءة وتدافع عن هذا القطاع،
فوجدنا أنفسنا أمام معركة الدفاع عن مبدأ الكفاءة عن طريق خضوع المرشحين للدخول إلى الجسم التعليمي إلى إمتحانات مجلس الخدمة المدنية، فتوجهنا إلى مجالس الوزراء بلوائح من الخدمة المدنية، فوجدنا في وجهنا جبران باسيل وسليم جريصاتي يشنان حربا على القطاع التعليمي، لأنه لم يكن هناك توازنا في النظام الحزبي الذي يريد وضع يده على هذا القطاع". 

وأوضح حمادة "منذ العام 1997 لم يحصل تصحيحا للرواتب في لبنان، فكانت معركة سلسلة الرتب والرواتب، وبدأ نوع من الهجوم العبثي على هذه السلسلة بحجة أنها ستفلس الدولة"، مؤكدا "هذا الأمر غير صحيح، فالذي أفلس الدولة عشرات مليارات الدولارات على الصفقات، والكهرباء والإتصالات، والبواخر، وغيرها... فمعركة سلسلة الرتب والرواتب خضناها بكل شرف، وما زلت أدافع عنها، وأعتبر  أن أموالها وضعت في المكان الصحيح".

وقال "ميشال عون وصف الوضع في لبنان بجهنم، ونحن اليوم في جهنم فعلا، ولكننا سنخرج منها، والإنتخابات النيابية هي الخطوة الأولى لصد هذا الهجوم الجهنمي عن لبنان".  

وخاطب المكرمين قائلا "أنتم خيرة من مر على التعليم في لبنان، فكم من واحد منكم أنقذ قطاع التعليم الخاص، وكم عانيتم وتعانون في ظل هذه الظروف القاسية، إلا أنكم لم تبخلوا يوما بالعطاء، فهنيئا لكم هذا التكريم".

كلمات
وكان قد إستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه نشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، والوقوف دقيقة صمت لروح عضوي مكتب التربية والتعليم في الشوف المرحوم الأستاذ حسام باز والمرحومة الأستاذة وفاء الحسنية.

حماد
بعدها قدمت الإحتفال عضو مكتب التربية والتعليم في الشوف المربية لما حماد زيدان فقالت "يأتي تكريم المعلمين هذا العام في ظل أوضاع إقتصادية ومعيشية قاسية ترخي بظلالها على جميع المواطنين، ولا سيما على المعلم، الذي بات راتبه الشهري لا يكفيه لشراء المحروقات والذهاب إلى المدرسة، مكان عمله، في حين أنه يتوجب على الدولة تعزيز مكانة المعلم في المجتمع، وإبعاد شبح الفقر والعوز عنه، غير أنها تمعن في ضرب هيبته وموقعه التربوي.

وأضافت "ولكن ماذا يسعنا أن نقول في دولة تخلت كليا عن أبنائها، وأصبحت غائبة بشكل كامل عن كل معاناتهم، لا بل وتزيدهم، يوما بعد يوم، متاعب وصعابا باتوا لا يجدون منها مخرجا".

وختمت "إلا أننا نتوسم خيرا بقيادة راعي إحتفالنا، سعادة النائب الرفيق تيمور جنبلاط، وبكتلة اللقاء الديمقراطي، وبجميع الشرفاء في الوطن، إخراجنا عما قريب من هذا النفق المظلم، وإعادة بناء الدولة من جديد".

المتني
ثم تحدث الأستاذ توفيق المتني بإسم المعلمين المكرمين فشكر مفوضية التربية والتعليم ووكالة داخلية الشوف في "التقدمي" على هذه اللفتة الكريمة، مشيرا إلى تشجيع المبادرات الفردية التي لعبت دورا أساسيا في مأسسة المدارس، والإنفتاح على تطوير الذات، والعمل بالوسائل البديلة رغم ما تطلبه من جهد.

وأضاف "من المفترض أن يكون التقاعد بداية مرحلة جديدة من العمر نشعر فيها بالأمان وبرفاهية عيش إستقطبناها بجدارة بعد العمل لأكثر من أربعين عاما، فأين نحن اليوم مما نشعر؟ من منا زملاء لم يخطط لرحلة نقاهة، أو لمشروع معين بعد التقاعد والذي جاء في أيام لم نشهد لها مثيلا، فطارت الأحلام وضاعت المخططات ولم يبق لنا سوى تمسكنا بالإيمان والإتكال على رب العالمين وعليكم يا معالي الوزير بإيصال هذه الرسالة لمن يجب أن تصل إليه، ونتمنى عليكم النظر إلى ما آلت عليه حالنا، لأننا متأكدون أنكم ستسعون جاهدين للحفاظ على قيمة مستحقاتنا".

نصر
أما كلمة مكتب التربية والتعليم فألقاها ممثل مفوضية التربية في وكالة داخلية الشوف الأستاذ وليد نصر قائلا: "كما جرت العادة، كنا في كل عام نكرم ثلة من الأساتذة والمعلمين المتقاعدين من الثانويات والمدارس الرسمية، ولكن جائحة كورونا أتت لتحرمنا من تأدية واجبنا تجاهكم في العامين السابقين، أما اليوم وبعد أن عادت الحياة تقريبا إلى طبيعتها عدنا إلى الإجتماع بكم ونصب أعيننا تكريمكم على ما قدمتموه طوال سنوات خدمتكم في قطاع التربية والتعليم، ما رفع من شأن المدرسة الرسمية ومن مستوى طلابها، هذه المدرسة ونموها وإزدهارها تبقى في طليعة أولوياتنا كحزب وملتزمون بدعمها ودعم أساتذتها ومعلميها على كافة المستويات، خصوصا في هذه الظروف المريرة التي تمر علينا جميعا. فقطاع التربية والتعليم قد يكون الأكثر تأثرا من الأزمات التي نعانيها حاليا ومعلموه لا يتركون فرصة دون رفع الصوت مطالبين بأبسط مستلزمات العيش الكريم، وتبقى تلبية هذه الحقوق الشرط الاساسي في إنقاذ القطاع وإعادة البريق له. 

وأكد "هذا الإنهيار الشامل الذي يعيشه اللبناني أتى نتيجة الإدارة  العبثية للبلاد في الفترة الأخيرة من تاريخ لبنان، سياسة الإستفراد والمناكفات والتسلط والهدر والمحسوبيات وبالتأكيد سياسة الإرتهان للمشاريع التي لا تمت لنا بصلة"، لافتا "لكن الفرصة الآن أصبحت سانحة أمامنا على بعد أيام من اليوم، فرصة الإستحقاق الإنتخابي الذي نعول عليه عله يضع حدا لمن إستباح الدولة ومؤسساتها. وما التغيير المنشود والخلاص سوى بأصواتكم في الخامس عشر من أيار، صوت السيادة في وجه الإرتهان، صوت الدولة في وجه الدويلة، صوت الشرعية في وجه الميليشيات، صوت الإصلاح والشفافية في وجه الفساد، صوت العرب والعروبة في وجه محاور القتل والإرهاب، صوت الشراكة والإرادة في وجه التفرقة والعصبية والفتنة والإنهيار".


في ختام الإحتفال دعي المعلمون والمعلمات إلى إستلام الدروع التكريمية.