أشارَ عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ إلى أننا "أضعنا بوصلة هويتنا ونسينا رسالة لبنان التي خلق من أجلها وعادينا المجتمع الدولي، ممّا أدّى إلى انعزال لبنان نوعاً ما، وهذه السياسات هي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه ولكننا لم نصل إلى قعر جهنّم، إلّا أننا على مفترق طرق اليوم، والقرار يأخذه الشعب".
ولفتَ الصايغ في حديثٍ عبر "ال بي سي" إلى أنَّ "العرب جميعهم يريدون مساعدة لبنان وما يحصل ليس قدراً بل يمكننا معالجته خصوصاً وأنَّ لدى الدولة اللّبنانية ثروات وطاقات بشرية هائلة".
وأضاف: "إذا حصلت الممانعة على الأكثرية في الانتخابات وبالتالي على الميثاقية، ستتشكل حكومة لون واحد وستمسك بمفاصل الدولة كافة لذلك يجب على الناخبين اتخاذ القرار الصائب".
وتعليقاً على اعتكاف الحريري عن العمل السياسي، قال الصايغ: "تعليق الحريري لعمله السياسي شكلّ خضةً لدى الجمهور السني وتبدّل في التوازنات، لكننا ندعو إلى المشاركة الكثيفة من خلال التصويت بضمير وقناعة، وهناك وعي واضح لدى النّاس خصوصاً في دائرة بيروت الثانية ونحن مقبلون على انتخابات مفصلية ولن تكون بتلك السهولة".
واعتبرَ الصايغ أنَّ "النّاس تريد حلولاً جذرية، علماً أننا خلقنا ربط للنزاع مع قوى الممانعة منذ 2008 وحتّى 2018 ولكن في سنة 2019 انهار السلم الأهلي"، مضيفاً أنه "آن الآوان لنتدارك الوضع ولنواجه بشكل سلمي فالورقة اليوم أقوى من الصاروخ".
وفي ما يتعلّق بالمفاضات وصندوق النقد، أشارَ فيصل إلى أنَّ "إذا حقق حزب الله الأكثرية فلن يكون لصندوق النقد الدولي دور خصوصاً أنه لا يملك أي برنامج استراتيجي لإنقاذ لبنان".
وأضاف: "دور ايران امتد عبر النفوذ الايراني في المنطقة ليس فقط على مستوى السلاح النووي ولا أعتقد الثروات الموجودة في البحر المتوسط ستتحول إلى ايران"، معتبراً أن "من الضروري وجود تفاهم بين الدول الكبرى فيما بينها مثل السعودية وإيران ولكن دون تقديم أي تنازلات".
وختمَ الصايغ: "المسؤولية اليوم تقع على النّاس للمحافظة على الهوية الوطنية، وندعو للمشاركة الكثيفة والفعّالة في الاستحقاق النيابي القادم".
