Advertise here

في ذكرى الانسحاب السوري... جنبلاط كسر حاجز الخوف وقاد انتفاضة الاستقلال

26 نيسان 2022 18:42:58

كما دخل على دم كمال جنبلاط، خرج على دم رفيق الحريري. وما بين الدخول والخروج كانت نكبة لبنان التي ما زلنا نعيش ارتداداتها إلى يومنا هذا. 

كان لخروج الجيش السوري من لبنان، بعد وجود دام ثلاثين عاماً، أن يستثمر في إعادة بناء الدولة الحديثة لولا التعطيل الذي مارسته القوى الحليفة للنظام المجرم في دمشق. 

يومها لعب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، الدور السياسي الأبرز في دفع الشعب اللبناني لكسر حاجز الخوف، بالتوازي مع الموقف السياسي الوطني الذي شكّل عامل ضغط على المجتمع الدولي لإرغام بشار الأسد على سحب جيشه من لبنان. 

فقد كان جنبلاط على رأس حزبه وجماهيره رأس حربة في انتفاضة الاستقلال في 14 آذار 2005، وقد أسّس بذلك لتحالفٍ وطني عريض رفع شعار العبور إلى الدولة، قبل أن يستنفر حزب الله كل إمكاناته للوقوف بوجه المشروع الوطني السيادي. 

اليوم وبعد سبع عشرة سنة على التحرّر من الوصاية السورية، وخروج القوات السورية، تعاود القوى السيادية التأسيس لمرحلة التخلّص من هيمنة المحور الإيراني - السوري على القرار الوطني، من خلال السعي إلى منع حزب الله وحلفائه من أخذ الأكثرية النيابية، ومن خلال إعادة التوازن السياسي، كخطوة باتجاه إعادة الثقة بلبنان والتي بدونها سيبقى بلدنا في شبه عزلة يتخبط بأزماته، ويغرق في فقره.