Advertise here

الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة: لبنان بحاجة إلى دعم دولي

24 نيسان 2022 21:26:16

تعرب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (المفوضية) والمنظمة الدولية للهجرة عن حزنهما العميق إزاء الحادث المأساوي الذي وقع ليلة امس قبالة ساحل طرابس في لبنان، بعد غرق قاربٍ كان يُقلّ أكثر من 84 شخصًا.

وتمّ إنقاذ 45 شخصًا حتى الآن، وتم تأكيد وفاة ستة اشخاصٍ من بينهم طفل يبلغ من العمر 40 يوماً. بينما لا يزال العديد مفقودين. من بين الرّكّاب أطفالاً ونساءً ورجالاً وكباراً في السن، ولم يتم التّأكد من الجنسيات بعد.

تتابع مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة التطّورات مع السلطات المختصة لدعم الناجين من هذا الحادث المأساوي وعائلات الضحايا. كما تواصل المنظمتان العمل مع مجتمعات اللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة لتوعية الافراد على مخاطر الرحلات غير النظامية.

ويقول  ممثل مفوضية اللاجئين في لبنان، أياكي إيتو: "يُسلّط هذا الحادث المأساوي الضوء على المخاطر الصادمة التي يلجأ اليها الكثيرون بدافع اليأس. تحطم القوارب وغرقها، والوفيات المأساوية والمعاناة التي تسببها امرٌ يمكن تفاديه، وذلك من خلال حشد الدعم الدولي المستمر لمساعدة لبنان، خاصة مع تدهور الظروف المعيشيّة للاجئين واللبنانيّن على حدّ سواء."

ومن جهته، صرّح رئيس المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، ماتيو لوتشيانو: "تسببت الأزمة الاقتصادية في لبنان بواحدة من أكبر موجات الهجرة في تاريخ البلد. تدفع الظروف الاقتصادية اليائسة المتزايدة، بعدد متزايد من الأفراد في لبنان إلى المغادرة بطرق غير آمنة. هناك حاجة ماسة إلى بدائل آمنة وقانونية للهجرة غير النظامية، كما إلى دعم سبل العيش وتحسين الوصول إلى الخدمات في المجتمعات المعرضة للخطر."

وكان شهد لبنان زيادة في عدد المغادرين بحراً منذ عام 2020. وفي عام 2022، حاول 38 قارباً على متنها أكثر من 1،500 راكب القيام برحلات خطرة، وتم اعتراض أو إعادة أكثر من 75? منها. حتى اليوم، وبالإضافة إلى قارب الأمس، غادرت ثلاثة قوارب على الأقل الشواطئ اللبنانيّة كانت ضمّت 64 راكبًا. تم اعتراض زورقين منها قبل مغادرتهما المياه اللبنانية.

هذا وتدعو المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة إلى النزول الآمن للأشخاص العالقين في عرض البحر وإلى احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية. وسيحصل الأفراد الذين يتم إنقاذهم في البحر أو إعادتهم إلى لبنان على دعم طبي ونفسي ومساعدات طارئة.

كما تناديان أيضاً بالتضامن المستمر من المجتمع الدولي لتيسير ظروف المجتمع المضيف وكذلك اللاجئين والمهاجرين المستضافين في لبنان.