أكد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" والمرشح عن المقعد الدرزي في دائرة بيروت الثانية على لائحة "بيروت تواجه" فيصل الصايغ على أنه "موجود اليوم في هذه اللائحة لأنها تشبهني".
وقال الصايغ خلال سحور رمضاني أقامه رجل الأعمال زياد شهاب الدين لعائلات وفعاليات بيروتية على شرفه: "هي بيروت ست الدنيا وقبلة الشرق وسيدة العواصم، العاصمة العاصية التي لقنت المحتل الإسرائيلي دروساً في معنى المقاومة الوطنية الحقة لا تلك التي تخدم سياسات خارجية غريبة عنا حالمةً بإيصال حدود إمبراطوريتها الى شواطئنا، هي بيروت التي جعلت المحتل يرجوا أبناءها عبر مكبرات الصوت، عدم إطلاق النار على جنوده أثناء إرتحالهم عنها".
وأضاف: "هي بيروت رفيق الحريري وكمال جنبلاط، بيروت رفيق الحريري "حبيب القلب" كما قال عنه وليد جنبلاط، رفيق الحريري الزعيم والمارد اللبناني صانع السلم باني دولة الطائف مكرساً دوره عربياً وحضوره عالمياً، رفيق الحريري رمز التسامح والإعتدال والإنفتاح، توأم التعليم والتعمير الذي إغتاله محترفوا القتل والتدمير، رفيق الحريري الذي استشعر قبيل إغتياله خطر ما يخطط له مدعوا الممانعة فدعاكم أنتم أهله أبناء بيروت بأن تقدموا على الإنتخابات كرمة لمستقبل بيروت وكرامتها، وهذا هو التاريخ يعيد نفسه ليضعنا أمام التحدي من جديد ولنقول كلمتنا متحدين وموحدين من أجل مستقبل لبنان الذي نريده كما أراده ولروحه نقول "لعيونك يا أبو بهاء".
وتابع بالقول: "هي بيروت التي توهم أصحاب القمصان والأفكار السود في السابع من أيار قبل سنوات أنهم قادرون على تطويعها وترهيب أهلها وفرض هيبتها عليها فإذا بها ترجمهم كل يوم بنورها وقدرتها على تكريس روح التفاؤل وصناعة الأمل بفضل إيمانكم أباً عن جد بثقافة الحرية والحياة في مواجهة ثقافة التباعية والموت، هي بيروت الأبية والحرة العربية التي لم ترض بتغيير وجهها ولا بخطف تاريخها ولا بتشويه مستقبلها عبر إلحاقها بمحور لا يشبه رونقها، يرفع الشعارات الرنانة فيما هو محور دمر الحجر والبشر".
وأضاف: "هي بيروت التي عصف بها ثالث أكبر تفجير في العالم، دمر مرفأها وأحياءها وقتل المئات وشرد الآلاف من أبنائها لكنه لم يخمد نار التغيير ونور الحق فيها، هي بيروت الثقافة وحاضنة التفاعل الفكري والحضاري والتي ستبقى واحة الكلمة والكتاب رغم كل من حاول تشويه صورتها بنشر صور صانعي الموت في معرض الكتاب فيها، هي بيروت التي تمثلها لائحتكم اليوم لائحة "بيروت تواجه" التي ستخوض معكم انتخابات مصيرية بكل ما في الكلمة من معنى، فهذه الإنتخابات سترسم صورة بيروت ولبنان ليست للسنوات الأربعة المقبلة وحسب بل لمرحلة ستطول وستحدد هوية لبنان الذي نعمل على بقائه سيداً، حراً، ومتنوعاً، لبنان الكلمة والفكر والثقافة والمحبة والسلام، لبنان الإزدهار والإنفتاح على عمقه العربي، لبنان الرسالة كما وصفها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، لبنان الذي قدم المعلم الشهيد كمال جنبلاط والرئيس الشهيد رفيق الحريري وسماحة المفتي حسن خالد كما قدم آلاف الشهداء أرواحهم ليبقى منارة الشرق، ونحن نرى في المبادرة الكويتية المدعومة خليجياً وأوروبياً ودولياً جرعة دعمٍ وخارطة طريق لتفادي السقوط المحتم".
وأشار الصايغ الى أنه "إذا نجح حزب الله وحلفائه بخطف أكثرية نيابية ساحقة في انتخابات 15 أيار فستكون لهم من بعدها حكومةً من لونٍ واحد، لون العتمة والظلمة وسيمسكون بمفاصل الحكم في البلد من أصغرها الى أكبرها، وسيقومون بتعيين مندوبيهم في مراكز القرار في الإدارة والأمن والقضاء وغيرها، ليستكملوا بذلك ما بدأوه في 7 أيار عسكرياً لتغيير وجه لبنان وهويته، وهذه المرة بصورة شرعية ديمقراطية عبر الإنتخابات النيابية، لكننا معكم سنصمد ولن نستسلم، في 15 أيار سنرد على 7 أيار وستكونون أنتم أصحاب القرار، بأصواتكم الكثيفة في 15 أيار ستقولون لهم بيروت "مش سائبة" ومع لائحة بيروت تواجه وبتظافر جهود القوى السيادية في لبنان الرافضة لسياسة الترهيب والتطويع ومصادرة قرار الدولة، ستنتصر بيروت وستقول لكل إنتهازي طامع بصوتها، بيروت صوت الحق تقول لا للباطل، بيروت روح الحب تقول لا للحقد، بيروت الغد المشرق تقول لا للمتخلفين وأصحاب القلوب السوداء، بيروت الإغناء والإعمار تقول لا لأصحاب نهج التخوين والتدمير، بيروت العربية تقول لا لمحاولات طمس هويتها ودورها وتاريخها ومستقبلها، بيروت الديمقراطية تقول لا للقمع والتطويع، بيروت العدل تقول لا لطمس الحقائق ونعم لمحاسبة كل المقصرين والمسؤولين عن ما آلت إليه أحولها، معكم سنصمد وسننتصر مجدداً لننطلق من جديد في ورشة إعادة إعمار لبنان، لبنان الذي يحاولون جعله دولة مارقة فاشلة مفلسة، فيما لبنان هو من أغنى دول العالم بأبنائه المبدعين الطموحين صانعي الحياة".
وختم بالقول: "في 15 أيار سيسمع العالم كله صوتكم، صوت بيروت الهدار صوت الشرفاء، وصدى أصوات الشهداء ونحن في لائحة بيروت تواجه كنا وسنبقى لبيروت وللبنان أوفياء، عشتم وعاشت بيروت وعاش لبنان".