أشار مرشح اللقاء الديمقراطي في دائرة الشوف عاليه مروان حمادة إلى أن "الانتخابات أخذت طريقها الى التحقق في الخامس عشر من أيّار، إلاّ أن العقبات لم تزل كلياً، وقد تفاجئنا بها أي من الأطراف التي لا تُريد حدوثها".
ولفت في حديث عبر قناة الـ"ال بي سي" الى أن "القضية ليست فقط قضية نوّاب ولا عدد مقاعد، بل القضية استفتاء بين لبنان واللا لبنان، ونحن نواجه أخصاما ولكن الخصومة ليست شخصية انما مواجهة حقيقية على خيارات مستقبلنا، ومستقبل أولادنا".
وتابع "الحدود اليوم غير موجودة، وبين لُبنان وسوريا لا يُوجد حدود وعندما نقول هذا يعني أنه لا يوجد حدود بين لبنان والعراق، بين لبنان وايران، بين لبنان وتركيا، حتى بين لبنان واسرئيل الا عبر هذا الخط الرفيع الذي تحافظ عليه الأمم المُتحدة".
وسأل حمادة "ماذا في 16 أيار؟ هل سنقع في الحالة العراقية، يعني انتخاب مجلس الاكثريات والاقليات!"، مضيفاً "هناك حالة من الفراغ في العراق التي يستمر من خلالها رئيس الوزراء السابق، والفرق بين لبنان والعراق ان العراق عائم على بحرٍ من النفط ولديه 70 او 80 مليار دولار احتياطي في المصرف المركزي".
وتابع "نحن لا نختار نواباً في الشكل انما نختار خطا سيمثّل لبنان في أي مواجهة سياسية، عربية دولية، لأن البلد لا يمكنه الاستمرار بحالته الحالية، فالبلد بلا حدود وبلا قضاء وبلا رئاسة، وهناك مأساة لُبنانية حقيقية تمّت من خلال تدمير ممنهج للمؤسسات".
وأضاف "اللقاء الديمقراطي متنوع مثل لبنان ومتحالفون مع قوى أساسية مثل القوات اللبنانية وحزب الوطنيين الاحرار وجمهور سني واسع ينتمي الى رفيق الحريري وهو جمهور عربي بامتياز"، مشيرا الى ان "تاريخ لبنان حافل بعقود طويلة من السلام وبعض السنوات من الصدام".
وأسف حمادة لانكفاء الرئيس سعد الحريري، فالمشهد يختلف بحضوره وبجمهوره وبيئته الواسعة الموجودة، قائلا: "مع ذلك فان أملي كبير، وبكل الحالات الجمهور السني الذي كان مع تيار المستقبل والذي لم يكن ان يترك الامور تحت رحمة من يُحاول ان ينزع بتحالفات هجينة أكثرية في الطائفة المركزية".
واكد ان "السيادة اللبنانية والحريّات العامة والعيش المشترك لا يمكن ان نساوم عليهم مع أحد".
وأكد حمادة انه "من المهم ان يكون هناك وحدة حول الانتماء الى لبنان ولا يمكننا ان نقوم بحكومة اللون الواحد".
واشار حماده الى أن "تفتيت اتفاق الطائف وابتكار قانون انتخابي سوف يظهر شيئا غريبا عجيبا بهذا الجيل مثلما حصل في افغانستان، وهذه الامور أوصلتنا الى ما نحن عليه ولا يوجد سيطرة على المرافق العامة".
وتابع "في 15 أيار يجب ان تتأمن كافة الظروف وأناشد وزير الخارجية للتحرّر من جبران باسيل".
وردا على سؤال قال حمادة: "لا يُسلّم الشوف لحلفاء من قتل كمال جنبلاط ولا الاقليم لحلفاء من قتل رفيق الحريري، وهناك محاولة حصار للمختارة والمواجهة ستبقى ديمقراطية وشعبية ولم ندع السلاح ان يعود الى مناطقنا".
وعن علاقة الحزب التقدمي الاشتراكي بحزب القوات قال: "العلاقة الانتخابية والشعبية مع حزب القوات اللبنانية متينة وفي السياسة لكل منّا برنامجه الخاص به".
وختم حمادة بالقول: "العهد فشل قبل ان يُنتخب وأبقانا عامين ونصف بلا رئيسا للجمهورية وهذا أخطر ما افتعل في لبنان المتعدد".