السفارة السورية تواصل الكذب.. أفعالها تفضحها ولا عودة الى سجنها الكبير

19 نيسان 2022 13:53:58 - آخر تحديث: 19 نيسان 2022 18:12:47

"مرتا مرتا، إنك تهتمين بأمور كثيرة، وتضطربين! إنما المطلوب واحد!"، هذا حال السفارة السورية في لبنان وبيانها الأخير الذي لا يساوي ثمن الحبر الذي كُتب به.

فأي كذب يمارسونه وأفعالهم تفضحهم في كل موقف وفي كل استحقاق؟ 

لسنا في معرض الرد على سفير نظام سقط منذ نزف جرح أطفال درعا، وعاد وفخخ صناديق الاقتراع بأصوات المبايعين له فيما نصف شعبه في الشتات ومخيمات اللجوء. وهو اخر مَن يحق له على هذه الكرة الارضية الحديث عن الديمقراطية والتمني للبنان بأن "ينجح في التصدي لاستحقاقاته الدستورية بعيدا من محاولات التعطيل والتشويش"، كما ذكر بيانه. 

فهل من داع لتذكيره بكل موبقات نظامه بحق لبنان طوال سنوات تحكّمه بلبنان وكل مفاصل الحكم فيه وباستحقاقاته الدستورية؟ 

لن نذكره بماضي نظامه "الوسخ" في لبنان، لكن بعض شهود اليوم تكفي لتأكيد زيف رده وفضح حقيقة تدخلاته في الانتخابات وبشكل فاقع.

فهل يخبرنا ماذا كان يفعل أمين حزب البعث علي حجازي في قرى راشيا برفقة ضباط عشية الانتخابات؟ او ربما كانت زيارة سياحية.

هل يخبرنا عن الاجراءات الكيدية بحق رجال الدين الدروز على الحدود السورية واشتراط الاستحصال على بطاقات تعريف من جهات سياسية؟ 

هل يخبرنا عن اللقاءات والاجتماعات في مبنى السفارة لحلفاء سوريا ومخططاتها لكسر مرشحين دون سواهم والتحريض عليهم بكل الوسائل؟

هل يخبرنا عن الاتصالات التي ترد الى ناخبين لهم اقارب في سوريا وتهديدهم وفرض خيارات التصويت عليهم؟

هل يخبرنا عما أشيع عن استمرار تسجيل الناخبين حتى اليوم في السفارة اللبنانية في سوريا؟ 

هل يخبرنا عن الزيارات التي يقوم بها أحد المرشحين برفقة ضباط للناخبين اللبنانيين في سوريا؟

 

طبعا سيستمر بالكذب وينكر، لكن فلنذكره بتصريح رئيس نظامه عندما قال عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يوما، "له دروزه ولي دروزي"، وعلى هذا النهج يتعاطى مع كل الطوائف والقوى في لبنان. 


صحيح نجح هذا النظام بفرض مرشحيه وحجز مكان لهم على اللوائح وتوحيد كل أتباعه في لوائح واحدة، لكنه لن يستطيع فرض ارادته على الناس الذين سيقولون كلمتهم في صناديق الاقتراع وينتصرون للبنان السيد والحر والمستقل، لبنان الذي تبرأ من كل أشكال الوصايات ولن يعود الى سجنهم الكبير.