اعتبر مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريّس أن "المعركة الإنتخابيّة النيابيّة المقبلة هي معركة مفصليّة بكل ما للكلمة من معنى وأن على الناخب اللبناني في مختلف المناطق أن يُحكّم عقله أولاً وأخيراً قبل الإقتراع، ذلك أن المعركة هي بين الحفاظ على ما تبقى من هويّة عربيّة لبنانيّة وبين الانسحاق في مجاهل محور الممانعة".
وقال الريّس في حديث لإذاعة "الشرق" أن "التجربة مع محور الممانعة أثبتت أنها تقود لبنان إلى الهلاك وقد وصلت أوضاع الشعب اللبناني إلى الحضيض بفعل السياسات العبثيّة التي إعتمدت من قبل هذا المحور بمختلف تلاوينه، وبالتالي الفرصة متاحة من خلال الانتخابات النيابيّة لوضع حد لهذا التدهور وإعادة بناء الحد الأدنى من التوازن السياسي في البلاد بعد أن صودر القرار السياسي والسيادي فيه من قبل هؤلاء الفرقاء".
ورأى الريّس أن "المعركة المقبلة فور إنجاز الاستحقاق الانتخابي تتمثل برئاسة الجمهوريّة التي لن يكون من المقبول التفكير بتكرار تجربة مشابهة لتجربة العماد ميشال عون في بعبدا لأن ذلك سيكون بمثابة وصفة كارثيّة للمستقبل"، محذراً من "إختلاق بدع وهرطقات دستوريّة لإستدامة العهد الفاشل تحت مسميّات مختلفة لأن ذلك سيؤبد المشكلة القائمة ويسقط أي أمل حقيقي بالتغيير المنتظر".
ودعا الريّس الحكومة "للإسراع في إتخاذ الخطوات المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي لأنها المدخل الوحيد أمام لبنان للحصول على المزيد من الدعم العربي والدولي ومن قبل هيئات التمويل الدوليّة الأخرى، وإلا ستكون النتيجة المزيد من التقهقر والتراجع على مختلف المستويات".
