Advertise here

ناصر من باتر : مهما اشتد الحصار والإستهداف لن ننهزم ولن نستسلم وسيبقى صوت العقل إرادة الغد

17 نيسان 2022 09:34:40 - آخر تحديث: 17 نيسان 2022 09:48:35

أكد أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر "أن الإنتخابات النيابية حاصلة في موعدها بكل جدية مع هذا الاستحقاق الوطني"، داعيا الجميع إلى المشاركة الكثيفة في هذا الإستحقاق الإنتخابي الديمقراطي بالقول "أولا، لأنكم معنيون في التعبير عن قناعاتكم وخياراتكم السياسية، وثانيا لأن المشاركة الكثيفة في هذه الإنتخابات هي الرد الحقيقي على كل ما نتعرض له من محاولات تحجيم لدورنا، كزعامة سياسية، وكحزب تقدمي إشتراكي، وأيضا هي محاولة لمحاصرة دوركم انتم كشرائح شعبية مؤيدة لهذا النهج وهذا الخط السياسي".

وأردف "هناك من يشكك أو يحاول الإستخفاف عندما نقول بأن خطنا السياسي مستهدف أو محاصر، وهناك من يتهمنا بأننا نستنهض الناس قبيل الإنتخابات للتصويت لنا، الا ان الواقع القائم لا سيما بعد أن سمعنا من شخصيات سياسية من الطرف الآخر، ومن صحافيين وإعلاميين تحدثوا عن سيناريوهات إستهدافنا، بالإضافة إلى معطيات تأكدت لدينا عن تدخلات من خارج الحدود تسعى إلى قنص مواقع نيابية معينة من كتلة اللقاء الديمقراطي، بدءا من الشوف وصولا إلى مناطق أخرى، بهدف السعي للحصول على ثلثي مجلس النواب، أي 86 نائبا وهذا يهدف لاحقا الى تعديل في الصيغة  السياسية على مستوى البلد، اضافة الى السعي لامتلاك القرار الحاسم في انتخابات الرئاسة وغيرها من الاستحقاقات الوطنية، وبالتالي من حقنا ومن حققكم حماية وجودنا وخطنا السياسي"، لافتا "إزاء هذا الأمر يتحتم علينا المشاركة الكثيفة في الإنتخابات النيابية المقبلة، كما يجب علينا لاحقا الإلتزام بتوجيهات القيادة في ما خص الصوت التفضيلي من أجل تحقيق الهدف". 

حديث ناصر هذا جاء خلال لقاء أقامه الحزب التقدمي الإشتراكي-فرع باتر، ولجنة العمل النسائي في باتر، وحضره مشايخ، عضو مجلس القيادة في الحزب د. وليد خطار، مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار السابق د. وليد صافي، معتمد الشوف الأعلى، المعتمدية الأولى المهندس سلام عبد الصمد وأعضاء من جهاز المعتمدية، مسؤولة هيئة منطقة الشوف في الإتحاد النسائي التقدمي رائدة البعيني سري الدين وعضوات من هيئة المنطقة، رئيس بلدية باتر رائف صافي، مختارا البلدة كمال عودة ورؤوف فارس، رئيس دائرة الضرائب النوعية في مالية جبل لبنان.... نرش، العميد المتقاعد وسام صافي، مدير كلية التربية السابق د. أديب خطار، مدير فرع الحزب في باتر المهندس مازن صافي وأعضاء هيئة الفرع، مسؤولة فرع الإتحاد هايلا عودة وعضوات الفرع، فعاليات أهلية وإجتماعية، مسؤولات وعضوات فروع "النسائي التقدمي" في الشوف الأعلى، مدراء وأعضاء فروع حزبية، وجمع من الأهالي.

صافي

النشيد الوطني اللبناني إستهلالا، تلاه نشيد الحزب التقدمي الإشتراكي وكلمة ترحيبية بالحاضرين من مدير فرع الحزب في البلدة المهندس مازن صافي، أكد فيها على وفاء بلدة باتر للخط الوطني الذي تمثله المختارة، "فهي قدمت الشهداء في سبيل صون الأرض والكرامة وهي مستمرة في نهجها الصادق الوفي لمن كان مع أهله وناسه في السراء والضراء".

ناصر

وتابع ناصر مستشهدا بكلام قاله رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط في بعقلين، خلال جولته على بلدات الشوف الأوسط "معركتنا اليوم ليست فقط معركة المختارة أو الشوف، بل معركتنا هي معركة البلد بأكمله، هي معركة لبنان المصالحة، لبنان العيش المشترك، لبنان التنوع، وهي معركة بيئة، وتربية، ومعركة إصلاح وسيادة، معركة شعب، معركة وطن أو ما تبقى من الوطن ومؤسساته"، مؤكدا "هذا كلام صحيح ودقيق ويعبر خير تعبير عن نظرة عميقة وواقعية إلى المستقبل".

وتطرق إلى ممارسات الحزب التقدمي الإشتراكي سياسيا، وزاريا ونيابيا، مشيرا "ليس هناك من حزب لم يرتكب أخطاء خلال مسيرته السياسية، فكما لدينا إنجازات تاريخية على صعيد الوطن، ومحطات مشرقة، قد يكون لدينا إخفاقات، ولا أقول هذا الكلام من باب الشجاعة بل من باب الموضوعية، فنحن منفتحون على النقاش، وأيضا مستعدون للمساءلة، وعندما توجه رئيس الحزب وليد جنبلاط بهذا الكلام إلى الشباب اللبناني، كان يقوله بكامل الجدية" موضحا "نحن لا نمارس السياسة لأننا هواة سلطة، فمسيرتنا السياسية كانت مسيرة نضالية بهدف التغيير، وليست بهدف الوصول إلى السلطة، وقد ارتقى المعلم كمال جنبلاط شهيدا من أجل التغيير والإصلاح الحقيقي، ورئيس الحزب وليد جنبلاط ناضل وغالب الصعاب في جميع مراحل حياته ولم يتوانى يوما عن النضال من أجل سيادة لبنان وعروبته وإستقلاله فكانت مسيرة مليئة بالعصاب والمواجهات لا لاجل سلطة بل حماية للوجود وحفظا للدور".

وأضاف "لقد وقفنا وإياكم في وجه النظام الأمني اللبناني السوري منذ العام 1998، وشاركنا معا في هذه المسيرة السياسية في وجه الظلم وقمع الحريات، وفي وجه محاصرتنا سياسيا في تلك المرحلة، إلى أن أتى النصر السياسي الكبير في العام 2000 والذي تحقق بفضل أصواتكم ونضالكم وتحرككم في تلك المرحلة، إلى العام 2004 وبدء مسلسل الإغتيالات، من محاولة إغتيال الوزير السابق مروان حمادة، ولاحقا إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولا إلى مرحلة 7 أيار 2008، وفي جميع هذه المراحل لم نساوم ولم نسلم، ولن نساوم أو نسلم وسنستمر في المواجهة السياسية إلى حين قيامة لبنان الحقيقية، لبنان السيد، لبنان المؤسسات التي ترعى شؤون المواطن، وتؤمن له حاجياته. فالدولة هي الأساس، وهي الفكرة التي يزرعها دائما رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط داخل الأوساط الحزبية، على الرغم من كل المبادرات والتقديمات التي قام بها الحزب والفعاليات الخيرة في الداخل والخارج، لكن تبقى الدولة هي الأساس، وما من أحد يحل مكان الدولة".

وتساءل ناصر "ما هو التغيير المطروح؟ هل يطال بنية نظامنا السياسي اللبناني؟ أم هل هو تبديل الأحزاب والوجوه الموجودة بأخرى؟..."، مؤكدا أن التغيير الحقيقي في لبنان لن يحصل إذا لم يطال بنية النظام السياسي الطائفي في لبنان، فتغيير النظام السياسي في لبنان يتطلب مسألتين أساسيتين، الأولى إرادة جماعية داخلية، أي إرادة من الشعب ومن القوى السياسية، والثانية أفق إقليمي ودولي يساعد على تحقيق هذا التغيير، وتجربة المعلم الشهيد كمال جنبلاط شاهدة على هذا الأمر".

وشدد "على القوى السياسية مجتمعة تحمل مسؤولياتها في المرحلة المقبلة، وإتخاذ قرار موحد، فاللعبة الديمقراطية شيء، وحماية حقوق المواطن عبر مؤسسات الدولة على إختلافها شيء آخر، وهي مسؤولية جميع الأفرقاء السياسيين، وقد عبر النائب تيمور جنبلاط خلال حفل إعلان لائحة "الشراكة والإرادة" من قصر الأمير أمين في بيت الدين عن هذا الأمر بشكل واضح، حين ذكر قولا للمعلم الشهيد كمال جنبلاط "مستقبلنا من صنع أيدينا"، لذلك فإن المرحلة القادمة تتطلب منا جميعا جهدا مشتركا وتفكيرا عميقا لنتمكن من تجاوز هذا الواقع الأليم، ومن إستنهاض الإقتصاد اللبناني عبر خطة التعافي، والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، ومن خلال إصلاحات حقيقية تبقى أساسا في الوقت الحالي للعبور من الأزمة إلى جزء من الحل، وكنا قد عبرنا عنها مرار وتكرارا عبر ورقتنا الإصلاحية التي قدمها رئيس الحزب وليد جنبلاط إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الصنوبر".

ودعا ناصر جميع الحزبيين والمناصرين إلى ممارسة روحية الحوار، والإنفتاح على كل فئات المجتمع، والتفاعل معهم بشكل إيجابي ومحاولة إيجاد نقاط مشتركة فيما بينهم، لأن ما يتعرض له لبنان من مشاريع واهداف مستقبلية من قبل محور الممانعة يطال الجميع، وفي حال تحقق، سيعاني من تبعاته جميع اللبنانيين، وليس فقط الحزب التقدمي الإشتراكي أو مجموعات تطمح إلى التغيير.

وختم بالقول "مهما ?شتدت الصعاب، و?شتد الحصار والإستهداف لن ننهزم، ولن ننكسر ولن نستسلم، وسيبقى، وعلى الرغم من كل شيء، صوت العقل إرادة الغد... هكذا كان كمال جنبلاط، هكذا هو وليد جنبلاط، وهكذا سيكون تيمور جنبلاط... معكم، بمساعدتكم، بجهودكم، بنضالكم وتضحياتكم على مر هذه السنين، وأيضا بتشاركنا سويا في هذه المسيرة في المرحلة المقبلة سنواجه بكل ديمقراطية وبعقل منفتح وسننتصر..." 

صافي

وكانت مداخلة من د. وليد صافي حول ملف الجامعة اللبنانية، فأشار إلى أن المعلم الشهيد كمال جنبلاط كان أول من دفع تجاه تأسيسها في خمسينيات القرن الماضي وناصرها، ليصبح التعلم الجامعي متاحا أمام أبناء الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، و?ستمر رئيس الحزب وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط في دعمها، مؤكدا أن الحزب التقدمي الإشتراكي لم يمارس مسؤولياته في الجامعة اللبنانية على قاعدة زبائنية بل بإعتماد مبدأ الكفاءة.

واضاف أن ما تعاني منه الجامعة اللبنانية اليوم، مثلها مثل جميع مؤسسات الدولة، هو الأزمة الإقتصادية والإجتماعية القائمة، وضعف القدرة الشرائية لدى الأساتذة والموظفين، بالإضافة إلى أزمة المحاصصة، والتوازن الإسلامي المسيحي في موضوع التفرغ على حساب الكفاءة ومستقبل الجامعة. 

بعدها فتح باب النقاش الصريح والشفاف أمام الحاضرين حول مواضيع مختلفة شملت الإنتخابات، التوازن السياسي المطلوب حفاظا على عروبة وسيادة وإستقلال لبنان وإنفتاحه على الدول العربية وعلى جميع دول العالم، الجامعة اللبنانية، إستقلالية القضاء وغيرها من المواضيع.