Advertise here

نبض جديد في انتخابات "المهندسين".. "التقدمي" يحدث فرقاً

14 نيسان 2022 16:12:12 - آخر تحديث: 14 نيسان 2022 20:33:04

جرت في نقابة المهندسين في بيروت نهار السبت الفائت في 9 نيسان إنتخابات الفروع في مرحلتها الثانية، لإنتخاب خمسة مهندسين لعضوية مجلس النقابة ورؤساء للفروع الثالث والرابع والخامس، الا ان اللافت فيها كان الصورة الجديدة التي أفرزتها والتي جاءت مختلفة عن تلك التي جرت العام الماضي.

وتعليقاً على مسار الإنتخابات ونتائجها، قال مسؤول قطاع المهندسين في الحزب التقدمي الإشتراكي وائل سليقا: "خضنا الإنتخابات في مرحلتها الثانية مثل المرحلة الأولى، ففي المرحلة الأولى من المعركة قررنا أن نبحث عن أشخاص نقابيين ومهنيين جديرين في تعاطي العمل النقابي، بالمرحلة الأولى خضنا أساس هذه المعركة وتمكنا من إيصال 15 عضواً لهيئة المندوبين  كما وساهمنا بإيصال 5 أعضاء لمكتب للفرع الثالث و5 للفرع الرابع و5 للفرع الخامس".

وأضاف في حديثٍ لـ"الأنباء" الإلكترونية: "في المرحلة الثانية التي جرت نهار السبت عادةً يتم إنتخاب رؤساء للفروع الثالث والرابع وعضوين عن الهيئة العام وكان أيضاً توجهنا ان ننتخب أشخاص نقابيين ومهنيين قادرين على قيادة هذه المرحلة الصعبة وإيصال النقابة الى بر الأمان".

ورداً على سؤال أشار سليقا الى أنه "في العام الماضي تمكنت النقابة تنتفض من السيطرة على 10 مقاعد بالمجلس ونقيب، وقراءةً للإنتخابات، أدت بعض التحالفات لأحزاب قوى الممانعة (حزب الله والتيار الوطني الحر) لفوز مرشحين، مرشح تابع لحزب الله ومرشح يعتبر نفسه مستقلاً، أحدهم عن الهيئة العامة ورئيس للفرع الثالث، تمكن الحزب الإشتراكي وحلفاؤه من إيصال المهندس المستقل نزيه نايف هلال لرئاسة الفرع الخامس".

وختم بالقول: "انتهت الإنتخابات الأن وحصل كل فريق على مقاعد معينة، والذي يهمنا اليوم أن يتم العمل والتركيز على العمل النقابي، وذلك لأن النقابة تمر بمرحلة صعبة جداً كما كل البلد والمهندس بحاجة الى وقوف نقابته بجانبه وأن تقدم المساعدة له، على أمل أن نستطيع في المجلس الحالي أن نغير المعادلة وأن يتم إتخاذ قرارات تصب بمصلحة المهندس أولاً وأن تكون جامعة لكل أطراف المجتمع اللبناني".

بدوره إعتبر رئيس مصلحة المهندسين في القوات اللبنانية جاك غصن أن "الإنتخابات بمرحلتها الثانية أنتجت صورة جديدة، وهي تكملة لإنتخابات السادس من آذار، ففي الإنتخابات التي جرت في 6 آذار لم تتمكن النقابة تنتفض سوى من إحراز 20% من الأصوات كمجموع وهذه المرة أيضاً لم تتمكن من إحراز سوى 20% من الأصوات، فكانت خسارة لهم".

وفي حديثٍ لـ"الأنباء" الإلكترونية قال غصن: "في الإنتخابات التي حصلت في 9 نيسان الماضي كان هناك ثلاث قوى، حزب الله وما تبقى من التيار الوطني الحر، النقابة تنتفض، كما والقوات اللبنانية الى جانب الحزب التقدمي الإشتراكي وبحضور خجول لتيار المستقبل، كان هناك ثلاث لوائح أضعفهم كانت النقابة تنتفض ولكن كان هناك اتفاق بين النقابة تنتفض وحزب الله على بعض الأسماء بسبب مواطنون ومواطنات في دولة، عقدوا اتفاق معهم وإستطاعوا من إنجاح مرشحي حزب الله فمرشحي حزب الله تمكنوا من إحراز هذه الأصوات بسبب التقاطع بينهم وبين نصف النقابة تنتفض الذين هم مواطنون ومواطنات في دولة".

وأضاف: "نجح المرشح المستقل المقرب من القوات اللبنانية والذي كنا داعمين له شارل الحاج كما والمرشح نزيه هلال المقرب من الحزب التقدمي الإشتراكي كما والمرشح المستقل يوسف غنطوس المقرب من الجميع، وفي المرحلة الثانية من الإنتخابات في 9 نيسان تبين أن هناك إنقسام في النقابة تنتفض، قسم هو النقابة تنتفض المستقلون الحقيقيون والقسم الآخر هو مواطنون ومواطنات في دولة المقربة من حزب الله".

ورداً على سؤال قال غصن: "بالنسبة للنقابة تنتفض لم يتغير شيء فهم لازالوا يحصلون على الأكثرية، ففي العام الماضي نجحوا في إيصال 9 أعضاء ونقيب ولم يتغيروا بعد فالأعضاء القدامى الحزبيين لم يتغيروا أتى مكانهم مرشحين مدعومين من أحزاب، أما النقابة تنتفض فلا زالت تتمتع بالأكثرية الساحقة، وأتوقع أنه بالآداء الذي قاموا به بالثمانية أشهر أدى الى تراجعهم بنسبة كبيرة عن الأحزاب بالأصوات لـ20% بالنسبة لمجموع الأصوات فلو كان الأداء جيداً كان يجب أن يحافظوا على أصواتهم فهذا التراجع الكبير في الأصوات يدل على أن هناك مشكلة أساسية".

هذه النتائج والأرقام لا شك أنها تعكس مزاجاً مختلفاً وتدل على فشل النبض الذي شهدته انتخابات نقابة المهندسين من اثبات نهج جديد في العمل لصالح النقابة والمهندسين، كما على مستوى الرمزية التي حاولت "النقابة تنتفض" العام الماضي استثمارها على المستوى السياسي العام، والتي جاءت الانتخابات الأخيرة لتثبت عكسها، وبالتالي سقوط الصورة المثالية تلك.