فريق "ما خلّونا" لا يخجل بعد كل الفشل.. ويكذب على اللبنانيين مجدداً

14 نيسان 2022 12:05:32 - آخر تحديث: 14 نيسان 2022 12:35:14

ما كان ينقص فريق العتمة الممانع الا الاستحقاق الانتخابي واطلاقه برامجه الانتخابية ليفضح أكثر زيف ادعاءاته ووعوده الفاشلة. ورغم كل السقطات التي قام بها طوال سنوات لم يخجل من مراوغة اللبنانيين مجدداً واعداً بالاصلاح ومحاربة الفساد والبناء وكأنه لم يكن حاكماً متحكما في كل مفاصل الدولة والحكومات الأخيرة. 

فهذا الفريق نفسه الذي وعد بالكهرباء 24 على 24، لا يزال، رغم غرق البلاد في العتمة، يطلق الوعود بالتيار الكهربائي، لا بل أكثر من ذلك يقوم بترشيح وزراء الطاقة السابقين الى الانتخابات في أكثر من دائرة، تقديراً لنجاحاتهم الكبيرة وتحقيقهم لمصالح اللبنانيين. 

الفريق نفسه الذي كان شاهداً على خطف لبنان من محيطه العربي والدولي ورميه في لعبة المحاور على حساب مصالح شعبه وأبنائه، لا يتورّع عن اطلاق الوعود بحماية لبنان. فعن أي حماية يتحدثون والبلد بات فريسة الصراعات الاقليمية والدولية وتحوّل الى ساحة وصندوق بريد.

الفريق نفسه المسؤول عن مضاعفة الدين العام واغراق القطاع العام بالاف الوظائف السياسية والوهمية والمحسوبيات وتعطيل كل نتائج امتحانات مجلس الخدمة المدنية على قاعدة 6 و6 مكرر ورفض تعيين الهيئات الناظمة للاتصالات والكهرباء وتجاوز دائرة المناقصات مرارا وتكرارا، لا يخجل عشية الانتخابات من المطالبة بخطط تعاف اقتصادية من انهيار هو شريك فيه لا بل مرتكب. 

الفريق نفسه المسؤول عن تعيين مسؤولين في مراكز اساسية والتمديد لاخرين، لا يخجل بالمطالبة بتدقيق جنائي في ملفات هؤلاء وتسخير القضاء فقط عندما تقتضي حاجته ومصلحته.

الفريق نفسه المعطل للتشكيلات القضائية والممتنع عن تأمين نصاب جلسات لاقرار قانون استقلالية القضاء والراعي الحصري لجنون بعض القضاة على حساب القانون والنظام والدستور، لا يخجل بتكرار معزوفة المطالبة باستقلالية القضاء وهو أكبر المتدخلين في عمل القضاة وتحريف عملهم. 

هذا الفريق نفسه ومن يحميه ويتغطى به وبشرعيته الميثاقية، كما يدعون، لا يخجل من انتقاد النظام وهو كبير المفسدين فيه طائفيا ومذهبيا ومعطلي تنفيذ اتفاق الطائف لغاية في نفس يعقوب.

هذه بعض من صفات فريق "ما خلّونا" التي تطول، والذي لا يخجل رغم كل فشله من اعادة الكذب على الناس، لا بل يتفنن بالكذب، ويرمي كل موبقاته على الاخرين هرباً من المسؤوليات وكأن اللبنانيين قصّاراً ولا يدركون حجم ما ارتكبوا بحق البلد ولا زالوا.