أشارت لائحة "بيروت تواجه" في بيان، لمناسبة ذكرى 13 نيسان، الى أن "الذكرى تحل هذا العام ونحن نعيش أزمة إمتدت إلى كل مفاصل الحياة في لبنان من السياسة إلى الإقتصاد، ما يجعلنا أكثر تمسكا بالعمل على بناء دولة القانون والمؤسسات والشراكة الحقيقية، حتى نتجنب تكرار العودة إلى الحرب الأهلية التي نستذكرها اليوم على أمل ألا تتكرر".
اضافت: "إن هذه الذكرى، التي كنا نتمنى أن تزول من أذهاننا، تدفعنا إلى نبذ الماضي والتطلع إلى مستقبل يتحقق فيه النهوض على أساس بناء الدولة والمؤسسات التي تعمل بحوكمة سليمة في سبيل خدمة الوطن والمواطن. إن لائحة "بيروت تواجه" مؤمنة بأن تناحر الأهل في الوطن الواحد لا يمكن أن يؤدي إلى استمرارية الكيان اللبناني، فالمحافظة على وجود لبنان لا يمكن أن تتم إلا عبر تعزيز السلم الأهلي واحترام العيش المشترك والاعتراف بالآخر لا محاولة إلغائه بقوة السلاح".
وتابعت: "في هذه الذكرى، التي نستعيد فيها صور ضحايا وجرحى ومفقودي حرب لطالما قيل إنها حرب الآخرين على أرضنا، نجدد تمسكنا بمبادئ الحرية والسيادة والاستقلال، واحترام الدستور ودولة القانون والنظام. وهذا ليس ضعفاً، وإنما لاقتناعنا بأن بقاء لبنان وعدم العودة إلى الاقتتال الداخلي، لا يمكن أن يتم إلا تحت سقف هذه المبادئ، ولا يمكن أن يتم إذا لم يكن يتمتع بعلاقات ممتازة مع الدول العربية الشقيقة وكذلك مع المجتمع الدولي، ومن هنا فإننا نجدد في هذه الذكرى، رفضنا لسياسات المحاور والأحلاف التي قد تدفع بلبنان إلى المزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية والتي قد تكون نتائجها غير محمودة".
وختمت: "إن استذكار يوم بدء الحرب الأهلية المشؤومة يجب أن يكون درساً وعبرة، إنه يوم دعوة للتشدد في نبذ الفرقة، ويوم للتضامن بين اللبنانيين وتحلقهم حول القيادات الوطنية التي يقتنعون بأنها قيادات وطنية شريفة تؤمن بوحدة لبنان واستقلاله وسيادته، وتؤمن بمنطق الدولة وتعزيز مؤسساتها، وتؤمن بأن التغيير لا يمكن أن يتم إلا بالطريقة السلمية والاعتماد على الأساليب الديمقراطية، وليس بمنطق الميليشيات وهيمنة السلاح والذي لا يمكن أن يكون إلا سببا في جر البلاد والعباد إلى الويلات، وإلى إعادة لبنان إلى منطق سبعينيات القرن الماضي، وإلى المزيد من التضييع للفرص، والتأخر عن اللحاق بركب النهوض والتقدم".