مبادرة ثقافية نوعية أطلقتها جمعية " نحنا راشيا" بالتعاون والتنسيق مع صاحب الفكرة المهندس ايهاب مهنا في إطار مشروع " الشباب مواطنو اليوم" بدعم من اليونسيف وبالشراكة مع جمعية مسار عبر افتتاح المكتبة المجانية الصغيرة في عدة مواقع في بلدة راشيا  منها ثانوية راشيا والحديقة العامة والسوق الاثري لتشجيع المطالعة والحث  للعودة الى الكتاب في زمن طغت فيه الثقافة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي على اهتمامات الجيل الجديد. وفي خطوة لتوثيق تلك القراءات وتبادل المعارف. 

افتتاح المكتبة انطلق باحتفالية صغيرة اقيمت في ثانوية راشيا الرسمية بحضور مديرها ربيع خضر الذي رحب بالفكرة واصحاب المشروع والمبادرة حيث كانت كلمة للناشط في الجمعية فادي مهنا فرأى أن  المكتبة العامة حركة مجتمعية توفر الكتب المجانية في الحاويات الصغيرة لافراد المجتمع مما يسهل وصول الكتب للقراء من جميع الأعمار. وقال اوجه الشكر للمهندس إيهاب مهنا صاحب هذه الفكرة التي تعكس وجه راشيا الثقافي وتشجع على المطالعة، وسنعمل على زيادة عدد الكتب  بانتظار مبادرات الخيرين والمثقفين لتوسيع نطاق تواجد المكتبات وتغذيتها.

منسقة المشروع الدكتورة ريم مهنا أشارت الى أن الثقافة هي المعبر الحقيقي عن  هوية الشعوب والمقياس الواضح لدرجة تقدمها وازدهارها ونحن في الجمعية نسعى الى زرع الفرح على وجوه كبارنا وشبابنا واطفالنا واعربت عن شكرها لجمعية مسار  وللمهندس ايهاب مهنا واليونسيف.وكل المساهمين.

 المهندس ايهاب مهنا قال: " الحاجة ملحة اليوم لاستثمار الوقت بالعودة الى الكتاب لان تصفح الانترنت ورغم أهميته في حياتنا وعملنا فقد اخذنا وابعدنا عن الكتاب من هنا جاءت فكرة انشاء مكتبات صغيرة لثقتي بأن اهل راشيا يحبون الكتاب والثقافة  ومن اجل تشجيع الثقافة  وهو ما يعكس ايضا الصورة الحضارية  والهوية الحقيقية  لراشيا وسنعمل على ابتكار مشاريع ثقافية جديدة مؤكدا ان لدينا هدف المشاركة بتبادل الكتب المجانية وتقديم ملخص عن قراءة اي كتاب  من خلال انشاء صفحة متعلقة بتلك المكتبات على الفيسبوك  لنشر هذه الملخصات أو تلك الأفكار".

وأعرب عن شكره للفنان جمال محمود على حسن تصميم تلك المكتبات والتي تشبه طابع راشيا العمراني  وشكر جمعية نحنا راشيا والشباب مواطنو اليوم. 

وكيل مفوض التربية في وكالة داخلية البقاع الجنوبي عماد خير حيا المبادرة القيمة التي تعبر عن وعي ثقافي لأهمية الكتاب ودوره في حفظ تراث منطقتنا والتعبير عن هويتها ووجهها الحضاري منوها بروح التعاون والمحبة والتواصل.

ثم وزعت الكتب على المكتبات في راشيا.