Advertise here

أبو فاعور: باسيل مرشح 8 أذار وحزب الله لرئاسة الجمهورية.. و"الوطني الحر" هو تيار الحقد والفساد والارتهان

10 نيسان 2022 23:57:22

أشار عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور إلى أن "عودة السعودية إلى لبنان ليست مرتبطة بحيثيات لبنان فحسب، بل هي جزء من قرار سعودي استراتيجي يقضي بعدم افراغ الساحات الموجودة فيها إيران".

وفي حديث لـ"ال بي سي"، لفت أبو فاعور إلى أن "خطوط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مفتوحة مع السعودية، إذ ثمة احترام له ولرأيه، كما هو على صلة مع الفرنسيين ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وإنطلاقاً من ذلك، لعب دور جمع بين شبكة العلاقات وصدور موقف ميقاتي وعودة السفراء". 

وذكر أبو فاعور أن "عودة السعودية إلى لبنان ستكون على مراحل، والمرحلة الأولى ستشهد تقديمات سعودية اجتماعية لدعم صمود الشعب، كما أن النقاش يدور حول دعم للجيش اللبناني، والخطوات والمراحل ستتدرج ولكن ذلك سيكون بناءً على قرارات وتحركات لبنان".

وفي هذا السياق، استطرد أبو فاعور: "بعض الأطراف يعمل على إخراج العرب من لبنان لمصلحة المحور الإيراني، ونحن حلفاء السعودية والعرب لكننا لسنا تابعين لأي طرف، كما أننا لم نرَ من السعودية إلّا الخير فيما كان لبنان ورقة تفاوض وساحة حرب بالنسبة لأطراف إقليمية أخرى".

وأكّد أبو فاعور أن "لا تدخل سعوديا مباشراً في الانتخابات، لكن الرياض تعلم من هي الأطراف الحريصة على لبنان".

وعن تأجيل الانتخابات، رأى أبو فاعور أن "ثمة الكثير من المعوقات التقنية واللوجستية، لكن سيتم تجاوزها، إلّا أن ما يطيّر الانتخابات قرار سياسي، وهذا القرار يملكه فريق 8 آذار، لكن لا مصلحة لهذا الفريق بتطييرها لانه يعتقد بأنه سيحصل على ثلثي عدد النواب، إلّا أنه لن ينجح".
وفي الإطار، كشف أبو فاعور أن "دبلوماسيين وسفراء مقربين من التيار الوطني الحر يتلاعبون ويحاولون التأثير على الانتخابات". 

وأكّد أبو فاعور أن "نتائج الانتخابات غير محسومة شرطة مشاركة الناس، لكن خطتنا الفوز بالانتخابات وسنربح ورغم قرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي، إذ إن الوضع السني ينتظم حول فكرة سيادية بمختلف المناطق". 

في سياق منفصل، رأى أبو فاعور أن "جبران باسيل سيكون مرشّح قوى الثامن من آذار لرئاسة الجمهورية، إلّا أننا لن ننتخبه، إذ من جرّب المجرّب كان عقله مخرّب"، معتبراً أن "التيار الوطني الحر رأس الفساد والارتهان السياسي للمصالح الخاصة، وهو أسوأ التجارب السياسية في لبنان". 

ولفت أبو فاعور إلى أن "حزب الله يعيد تنظيم قوى الثامن من آذار وتعويم جبران باسيل وتقديم فكرة وثيقة التفاهم بصيغة جديدة، لكن التيار في أرذل أيامه وعهد ميشال عون إلى أفول". 

كما أكد أن "حزب الله لن يستطيع هزيمة وليد جنبلاط، وردة فعل جمهورنا ستكون بحجم التحدي"، مشيراً إلى "وجود قرار لدى النظام السوري يقضي بتطويق جنبلاط، علماً أن أحد المسؤولين الأمنيين السوريين قال لشخصيات درزية "لا تعودوا قبل أن تكسبوا نصف مقاعد الدروز"، لكن جمهورنا لا يخاف". 

ورداً على اعتبار حزب الله والنائب محمد رعد بأن الانتخابات المقبلة هي بمثابة حرب تموز سياسي على حزب الله، رفض أبو فاعور "المنطق التخويني"، وقال لرعد: "ما بيطلعلك تحكي معنا هيك"، مذكراُ بتاريخ "التقدمي" المقاوم للعدو الإسرائيلي.

وطمأن أبو فاعور لجهة أن "معقل وليد جنبلاط في الشوف ليس بخطر، وتيمور جنبلاط سيدخل إلى المجلس بكتلة كبيرة ومتنوعة طائفياً ومناطقياً، والنتيجة في الشوف محسومة إذ لائحتنا ستنجح وحمادة سيعود إلى المجلس النيابي كما أن تيمور جنبلاط وبلال عبدالله وأكرم شهيب وراجي السعد خارج المنافسة".

وبالنسبة لزيارة ميقاتي لجنبلاط في كليمنصو، ذكر أبو فاعور أن "الزيارة كانت لتقييم ملف عودة السفراء العرب إلى لبنان، كما طرحنا هواجسنا عليه، منها الكابيتال كونترول وملف الكهرباء".

ولفت إلى أن "العلاقة التاريخية بين آل جنبلاط وآل الحريري وثيقة، ولكن نحن في معركة ويجب أن ندافع عن أنفسنا، وبالتالي نحن لسنا مع إفراغ الساحة، ولم نترك الحريري".

أما وعن الانتخابات في البقاع الغربي وراشيا، اعتبر أبو فاعور أن "المعركة في هدفها "إسقاط التقدمي" لأن المطلوب ضرب القوى الاستقلالية لضرب هوية المنطقة، لكن معركتهم يائسة، والأهالي يرفضون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء".

ورداً على سؤال، أشار أبو فاعور إلى أن "ميشال عون لم يعد يحفل بما سيُكتب عنه في تاريخ لبنان، ولم يعد يحفل بأن هذا العهد هو أسوأ العهود وأبشعها، فبات همه ضمان مستقبل باسيل من خلال استنزاف المؤسسات كما يحصل في وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية والقطاع المصرفي". 

وعن الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ الإصلاحات، لفت أبو فاعور إلى أن "السلطة الحالية لن تقوم بالإصلاحات، أما السلطة التي ستنبثق عن الانتخابات ستقرّر مستقبل لبنان السياسي والاقتصادي، فإما تدشّن مسار الانقاذ أو تزيد الانهيار، علماً أن لا يمكن إنقاذ لبنان دون العرب". 

وبالنسبة لشروط الصندوق، شدّد أبو فاعور على أن "المطلوب علاجات جذرية دون تحميل المواطنين المزيد من الضرائب"، وسأل عن "سبب التمنّع عن إنشاء صندوق سيادي لتعويض أموال المودعين".

وختم أبو فاعور حديثه لافتاً إلى أن "إذا كان في نتيجة الانتخابات حد أدنى من التوازن الوطني، يمكن أن تنبثق سلطة وطنية راشدة نزيهة، أما وفي حال لم يحصل هذا الأمر، فسيكون الاتجاه نحو الأسوأ، والناس يقرّرون من خلال الانتخابات".