Advertise here

الراعي يُعيد زيارة البابا إلى سياقها "الوطني"

09 نيسان 2022 09:43:29

قصور الرمل تتعالى في فضاء الوعود الإنتخابية، وسط إجماع على عجز أهل الحكم عن تلبية شروط الإصلاح المطلوبة من صندوق النقد الدولي بموجب نصّ الاتفاق المبدئي الذي أُعلن عنه الخميس من قصر بعبدا. 

وأمس كانت زيارة لافتة للبطريرك الماروني بشارة الراعي إلى القصر صوّب من خلالها الأمور في ما يتعلق بزيارة البابا فرنسيس المرتقبة إلى لبنان في حزيران المقبل، فأعادها إلى سياقها "الوطني" المترفع عن المصالح السياسية، بعد "الشطط العوني" الذي حاول حرفها عن غاياتها الرعوية السامية، باتجاه دهاليز شعبوية - انتخابية حشرت زيارة البابا في خانة حسابات العهد وتياره الضيّقة.

فغداة مسارعة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى تحقيق "سبق انتخابي" من خلال إفشاء مضمون الرسالة التي تبلّغها من السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري حول موعد زيارة البابا إلى لبنان، قافزاً فوق الأصول الديبلوماسية والبروتوكولية التي توجب ترك الإعلان عن موعد الزيارة إلى الكرسي الرسولي، لفت الراعي إثر لقائه عون إلى أنّ قداسة البابا سيحمل معه إلى لبنان "بعدما يتم تحديد تاريخ الزيارة وبرنامجها، كلمة رجاء ليقول الى اللبنانيين إنكم تعيشون ليلاً طويلاً على كل المستويات، 

ولكن بعد هذا الليل الطويل سيكون هناك فجر، وسيتحدث عن قيمة لبنان ودوره ومميزاته بالعيش معاً وتعدديته، وعن ديمقراطيته والصعوبات التي يمرّ فيها اليوم على مختلف المستويات، الاقتصادية والاجتماعية والمالية"، متوقفاً كذلك أمام حالة الانقسام التي تطغى على لبنان بفعل "سياسييه المنقسمين"، وتساءل: "هل يا ترى لدينا جميعاً ولاء للبنان وللدولة ومؤسساتها"، وأردف: "اللبنانيون لا يريدون الجلوس إلى طاولة لتشخيص المشكلة وأنا أعتقد أنه سيكون للبابا كلام قوي في هذا الموضوع ففي الفاتيكان يتألمون على لبنان وشعبه المنقسم".