Advertise here

العهد يختتم أيامه بسجلٍ أسود.. وتشكيلات دبلوماسية فاضحة

04 نيسان 2022 12:05:51

مرة جديدة تتحكم المحاصصة في كل مفاصل الدولة. ويبدو أنّ هذا العهد لن يغادر الحكم إلّا وفي تركته سجلاً حافلاً بكل الأساليب المفضوحة في التدخل بكل مؤسّسات الدولة، وتقويضها، وتدميرها، ودائماً على حساب الكفاءة، وتحقيقاً لمصالح خاصة وفئوية وحزبية.

آخر ما سيُسجّل في سجل هذا العهد هو التشكيلات الدبلوماسية التي يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها قبل إحالتها إلى مجلس الوزراء لإقرارها. وتشير المعلومات إلى أنّ هذه المناقلات ليست إلّا صورة طبق الأصل عن المحسوبيات التي بات أهل هذا العهد خبراء في ممارستها في مؤسّسات الدولة. 

إلّا أنّ اللافت في هذه التشكيلات هو عدم مراعاة أدنى الأصول، حيث سيتم ترفيع أحد القائمين بالأعمال- المقرّب من رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل- من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى، وتعيينه سفيراً.

وأكثر من ذلك، فإنّ هذا القائم بالأعمال، المرفّع ترفيعاً بإرادة العهد، سيتمُ تعيينه سفيراً في موقع حسّاس يمثل قرار لبنان الرسمي أمام العالم، في الأمم المتحدة خلفاً للسفيرة أمل مدلّلي.

خطوة ستحظى بمباركة الحكومة. كيف لا وتجربة ممثلي هذا العهد في المحافل العربية والدولية كانت ناجحة، ولم تساهم، في أكثر من محطة وموقف، بتشويه علاقة لبنان بأشقائه العرب وبالعديد من الدول. 

لن ينتهي هذا العهد إلّا ويقبض على مفاصل أساسية في الحكم، وفي القضاء، والمال، والدبلوماسية، فيما يخشى خسارة شرعية الناس في استحقاق 15 أيار، ولاحقاً شرعية السلطة بعد مغادرة رئيس الجمهورية قصر بعبدا.

فعلاً، كم سجلُّ هذا العهد بات أسوداً قاتماً!