أكد المرشح على لائحة "الشراكة والإرادة" النائب أكرم شهيب أن "الإنتخابات ستجري ليس من أجل الإنتخابات فقط، بل للتخلص من جهنم التي أوصلنا إليها "الساكن في بعبدا". مشيراً الى أن "المعركة هي معركة وطنية بامتياز". وأكد أن "أهمية هذه الإنتخابات تكمن في منع التسلل الى البيت الداخلي"، منبهاً الى أن "حزب الله يريد أن يأخذ الأكثرية إذا إستطاع من أجل إعادة تكوين السلطة في البلد".
كلام شهيب جاء خلال إجتماع للمكتب الإنتخابي الفرعي في الجرد بمشاركة رئيس المكتب الإنتخابي وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الإشتراكي جنبلاط غريزي، ومنسقي وأعضاء اللجان الفرعية والمحلية.
الإجتماع الذي إنعقد في قاعة آل يحيى في عين داره إفتتح بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، وقدمت الكلمات فيه عضو اللجنة الإدارية كوثر سليم التي قالت: "نعلن من هنا، وبصوت عال ليسمعنا من يصم آذانه، لنقول لن يقوى أحد على كسرنا، ولن يقوى أحد على إضعافنا ما دامت الناس معنا، لأننا لم نكن إلا معها في الصعاب والأزمات".
وأضافت: "المطالب التي نسمعها في الشارع هي مطالب كمال جنبلاط وشعاراته. وليتهم يقرأون البرنامج المرحلي للإصلاح السياسي الذي وضعه المعلم، والذي يكفي ان نطبق القليل منه للحد من الفساد والوصول إلى وطن يليق بأبنائه".
غريزي
رئيس المكتب الإنتخابي الفرعي جنبلاط غريزي توجه الى أعضاء اللجان الإنتخابية بالقول: "لأن الحزب يشكل العمود الفقري لهذا المجتمع بكل تنوعه، علينا العمل بكل فاعلية وطمأنة الناس الى الخيارات السياسية والوطنية، متسلحين بتاريخنا المشرّف ورافعين رأسنا بانجازتنا".
وأضاف: "بالأمس القريب أثبتنا مرة أخرى أننا الى جانب أهلنا. فلم نردّ أحداً خائباً، وحتى عندما هاجمنا الوباء كنا جنود الإنسانية وأثبتنا بجدارة أننا أبناء مدرسة كمال جنبلاط الإنسانية".
وتابع: "نجتمع اليوم لنعلي صوت الحق، لنواجه الوصاية بالسيادة، ولنكمل درب الحرية والتحرر. ولنشبك الأيدي لخوض معركة "الشراكة والإرادة". مضيفاً: "لمن أعلنها معركة قاسية في الشوف – عاليه نقول له، إلا وجودنا. فجذورنا ضاربة في الأرض، وأهلنا أشجع المقاومين، ومناصرونا من أقسى المجاهدين في سبيل الحرية والحق". مؤكداً أن "معركتنا وطنية وسنخوضها مهما كانت الصعوبات بوجه كل مشاريع الإرتهان والإفلاس. سنحارب ثقافة الإلغاء السياسي والإغتيال الجسدي. وبجهودكم سيكون يوم الخامس عشر من أيار يوم النصر. وكما أثبتم وفاءكم للمعلم كمال جنبلاط في 19 آذار، وكما لم تخذلوا يوماً وليد جنبلاط، سنكمل المسيرة مع تيمور جنبلاط، وسنبقى نردد "إن الحياة إنتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء".
شهيب
النائب شهيب أكد أن "ربيع المختارة باق، ولم يستطع غازٍ ولا غريب ولا قريب من ملامسة هذا الموقع الوطني الكبير الذي بني بعرق وبدماء أشرف الناس، كمال جنبلاط، وحافظ عليه وليد جنبلاط، وأيضا بدماء كل الشهداء".
وقال شهيب: "الى كل من يفكر بلي ذراع هذه القلعة، نقول كانت عبر التاريخ مصدر أمان وثقة، وفيها مطحنة للسياسة ومطحنة للقمح تطعم الجائع، وبالسياسة تواجه كلما دعت الحاجة".
وأضاف: "هذا الإستحقاق محطة أساسية على درب النضال الوطني على كل المستويات، وهذا الإستحقاق هو كإستحقاق 1992. وهذا الكلام لفريق لبناني يريد أن يأخذ إذا استطاع الأكثرية من أجل إعادة تكوين السلطة في البلد. فهناك ثلاثة إستحقاقات على الطريق، إنتخابات نيابية، إنتخابات رئاسية، وبعد الإنتخابات النيابية تشكيل حكومة وهناك رئاسة مجلس النواب. فالسلطات الأولى والثانية والثالثة تتوقف على هذا الإستحقاق".
وأكد شهيب أن "الإنتخابات ستجري ليس من أجل الإنتخابات فقط، بل للتخلص من جهنم التي أوصلنا اليها "الساكن في بعبدا"، ومن يحكم من خارج بعبدا. فالمعركة هي معركة وطنية بامتياز، وعلينا أن نلبي النداء".
ولفت الى أن "الحزب التقدمي الإشتراكي يقود هذه المعركة بديمقراطية عالية وباهتمام بالغ في هذا الظرف".
وأشار شهيب الى أن "كلاماً كثيراً قيل، ومنه "كلن يعني كلن". لكن من نزل في 17 تشرين هناك من سبقه في 14 تشرين وفتح الباب لكل الناس. فهذا هو الحزب التقدمي الإشتراكي. وهو ليس طارئاً على الإصلاح ولا على التغيير، ولا في مواجهة الفساد، وفي خدمة الناس. مذكراً ببرنامج الحركة الوطنية الذي وضعه المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي كان صالحاً بالأمس وهو صالح اليوم، وصالح للمستقبل".
وأكد شهيب أن "أهمية هذه الإنتخابات تكمن أيضاً في منع التسلل الى البيت الداخلي". لافتاً الى ما قاله السيد حسن نصرالله: "سنتدخل لصالح حلفائنا في جبيل وكسروان وفي الشوف وعاليه".
وحول ترك المقعد الدرزي الثاني في عاليه شاغراً، أوضح شهيب "أننا لا نريد خلافات في بيتنا الداخلي أو توتراً في قرانا. أما حول مقعد حاصبيا فلفت الى أنه كان تاريخياً في إطار التفاهم بين الرئيس نبيه بري والحزب التقدمي الاشتراكي، وكان التوافق على مرشح نعتبره الأقرب الى التفاهم. وعن مقعد بيروت أشار الى أن النائب فيصل الصايغ عضو في لائحة فيها وجوه بيروتية مقدرة ومحترمة".
وتناول المعركة الإنتخابية في راشيا التي هي على تخوم نظام بشار الأسد. وقال: "غداً سيرسل المجنسين بالحافلات وبعضهم لا علاقة له بالواقع اللبناني أو بالوجع اللبناني، نقول بعضهم لأن البعض الآخر شرفاء ويعرفون واجباتهم عندما يأتون للتصويت في لبنان".
وعن سعي حزب الله للحصول على أكثرية الثلثين في مجلس النواب قال شهيب: "إذا حصلت الممانعة على الثلثين ستفرض رئيسا للجمهورية وبالتالي هم يخططون لرفع العقوبات الأميركية وتشريع السلاح، عبر القول إن قوتنا هي في الإرادة الشعبية وعليكم رفع العقوبات وعدم الكلام عن السلاح".
ولفت شهيب الى أن "جبران باسيل هو بحاجة لأصوات حزب الله والحلفاء ليعود الى مقولة إن القانون الإنتخابي الحالي هو صح، لكنهم "ما خلونا نشتغل".
وحول كلام الرئيس ميشال عون أنه لن يترك موقعه إلا ويكون قد كشف كل فاسد، قال شهيب: "فليقل لنا عون من الذي فجّر نصف بيروت، ولنا بين شهداء المرفأ شهداء نعتز بشهادتهم وبأهلهم. وليقل لنا أن السدود التي بنيت سليمة ولا يتسرب منها الماء، وأهم من ذلك ليقل لنا أين المئة مليار دولار للكهرباء والسدود والصرف الصحي والمحروقات في وزارة الطاقة التي حكمتها الممانعة منذ العام 1992 حتى اليوم. ومن كان من خلال الدعم على السلع كان ينظر الى نظام بشار الأسد ودعمه. وليخبرنا من يشرف على معابر التهريب التي قصمت ظهر الاقتصاد اللبناني وبالتالي المواطن".
وشدد شهيب على المصالحة في الجبل، وقال: "وضعنا يدنا بيد من كنا في قتال معهم. وزار المغفور له البطريرك مار نصرالله بطرس صفير المختارة وتصالح مع زعيم الجبل وليد جنبلاط صلح الرجال". مؤكداً أننا نريد العيش سويا مع كل الطوائف ضمن التنوع السياسي.
وأضاف شهيب: "نعود لـ"الساكن في بعبدا" فهو يدعي أنه صاحب القرار 1559 وأنه ضد أي قوة خارج الدولة اللبنانية وأنه من وضع "الإبراء المستحيل" وقاتل في حرب الإلغاء. لكن في الوقت نفسه أبرم إتفاق مار مخايل ثم نسي كتاب الإبراء المستحيل وأبرم الاتفاق في معراب فقط من أجل الكرسي، والآن ذهب الى روما مبررا سلاح حزب الله من أعلى موقع كاثوليكي في العالم ليبرر ضعفه في الانتخابات وإنهزامه فيها حتى يحصل على صوت حزب الله".
وأكد شهيب على مبدأ الوقوف مع الناس والعمل من أجلهم في كل المستويات، مضيفاً: "قبل الإنتخابات وقبل الوزارات كانت المختارة وبعد الانتخابات ستبقى المختارة". مشيراً الى أنه "خلال جائحة كورونا لم تقصر خلايا الأزمة في القرى وكانت الى جانب الناس، ومستشفى عين وزين لم تقصر وسترت عيننا جميعا، وكل ذلك بدعم من الحزب وبتوجيهات من الرئيس وليد جنبلاط الذي قال يومها لن أترك أحداً على باب مستشفى ولن أدع عائلة تنام بدون عشاء ولن أترك طالبا في الجامعة لا يستطيع أن يكمل دراسته".