Advertise here

عشية الشهر الفضيل.. بدل الزينة النفايات تعود إلى الشوارع

02 نيسان 2022 09:31:32

الأزمة القديمة المتجدّدة تعود اليوم بقوّة إلى الشوارع والطرقات في بلد وصل صيته في هذا الصدد إلى العالمية عام 2015، حين وثّقت عدسة شبكة "CNN" لوحة "نهر من النفايات" في مشهد أقرب الى "السريالية". 

اليوم، وفي ظل الأزمات المتوالية فصولاُ، لم يكن ينقص اللبنانيين الغارقين في أسوأ أزمة اقتصادية سوى عودة أزمة النفايات، حيث أطلقت الشركات المكلّفة كنس النفايات وجمعها ورفعها الصرخة بعدما ذاقت الأمرّين للحصول على مستحقاتها من المصارف ما يؤثّر حُكماً على العمّال، الذين لم تكفهم خسارة قدرتهم الشرائية جرّاء التلاعب بسعر صرف الدولار، بل خسروا جزءاً من رواتبهم جراء عدم تقاضيهم كامل الراتب.

وفي هذا الإطار، وعشية الشهر الفضيل، كانت السمة الأبرز، عودة النفايات إلى طرقات العاصمة بيروت، مروراً بضاحيتها الجنوبية، فالشوف، عاليه والمتن، والسبب أنّ الشركات تطلب من المصارف سيولة من حساباتها المصرفية بالليرة اللبنانية، لأنّ "الشيك المصرفي" يخسر ما بين 20 إلى 30%، من قيمته. 

وعليه، أفادت مصادر مطلعة بأنّ "الشركات تطلب من المصارف الحصول على السيولة النقدية لتدفع للموظفين رواتب تبلغ حوالى 30 مليار ليرة شهريًا لأكثر من 5 شركات، وهذا ما لا يحصل، فبات جزء من الرواتب يُدفع "كاش" والجزء الآخر عبر البطاقة ما يُفقِد العمّال قسماً من حقوقهم نتيحة التلاعب بسعر الصرف من جهة، وتوقف العديد من المحال والمؤسسات عن التعامل بالبطاقة من جهة ثانية".

وإذ طالبت المصادر بضرورة حل الأزمة خصوصاً مع انطلاق شهر رمضان المبارك، لفتت إلى أنّه "الشهر الماضي حُلّت الأزمة "بشكل ترقيعي"، وقبلت الشركات بالأمر الواقع، وبأنْ تتحمّل فرق أعباء الدولار، وتخسر من قيمة "الشيكات"، رغم أنّ الفارق كان كبيراً وفقاً لسعر صرف الدولار"، مؤكدة أن "الشركات رفضت تكرار السيناريو هذا الشهر ولم تقبل بالخسارة ما أدى الى توقف عمال شركتي "رامكو" و"سيتي بلو" عن العمل لتعود أزمة النفايات إلى الشوارع".