كشفت مصادر ديبلوماسية عربية عبر وكالة "أخبار اليوم" أن موفداً سعودياً سيقوم بزيارة إستطلاعية الى لبنان خلال الأيام القادمة، وذلك بعد تقارير عدة وصلت الى المملكة العربية السعودية متضاربة ومتناقضة.
ورجحت المصادر أن تكون المحطة الأساسية في هذه الجولة دار الفتوى التي ستوضع أمام مسؤولياتها التاريخية في معالجة الواقع السُّني في لبنان، وبالتالي بعد ذلك اللقاء المرتقب قد يبادر المفتي عبد اللطيف دريان الى التعميم على أئمة المساجد كافة ضرورة التشديد على إقبال أهل السُّنة في لبنان على الإقتراع وعدم مقاطعة الإنتخابات.
وعن التفاؤل بعودة العلاقات الثنائية، إعتبرت المصادر أنه ليس بالقدر الذي روّج له في الأيام الأخيرة. ولفتت الى أن القرار الضمني بعدم إستقبال قيادات لبنانية على أرض المملكة ما زال ساري المفعول، ولكن حصلت لقاءات بين مسؤولين سعوديين ولبنانيين في إحدى العواصم الأوروبية. وقد طُلب من أربعة شخصيات أساسية بالتوجه بشكل فردي الى تلك العاصمة، وخلال اللقاءات كان الجانب السعودي مستمعاً أكثر من متكلماً. وبالتالي نقلت هذه الشخصيات أن لا عودة مرتقبة بشكل فاعل للمملكة، لكنها في طور إستنتاج الآراء والإستطلاع، وبالتالي في ضوء زيارة الموفد يبنى على الشيء مقتضاه.