Advertise here

إطلالة تيمور "الجديدة": طيب إرث المعلم الفوّاح وخبرة الأب – المدرّب الغنية - الاستثنائية؟

22 آذار 2022 14:05:00 - آخر تحديث: 31 آذار 2022 12:13:24

في إطلالته وطلته الأخيرة بمناسبة ذكرى اغتيال جسد جدّه أحسّ ولمس الناس وقد غمرهم فرح عظيم ورضى وأمان مريح أن هذا الحفيد ينهل بجوع وعشق من كتاب جدّه وبما يحتويه من درّ ثمين وينبض وينفعل بلمسات أبيه- المدرب الغنية...

مع طلته وصورته أحسّ من عايش المعلم وتعلّق به أنه قد عاد أو تخيلوه يعود فتذكروه وانتابهم شعور استثنائي بالفرح والأمل والانتظار والترقب...؟؟

مع هذا الشعور الذي حفلته وراكمته السنون والمحطات والمتغيرات يتأكد للناس أن هذا البيت (العائلة، القصر، المكان...) المختار (في المختارة) قد اختاره القدر والزمان وارتضاه ورسخه البشر ليكون منارة أمل وعمل ونبراس تطور وتقدم وأمان واطمئنان.

الرجاء كان دائماً أن يجمع تيمور في شخصه عناصر الدّر الثمين لأكثر من سيرة ذهبية غنية جداً وفريدة واستثنائية، لتاريخ قديم وحديث عابق في زوايا القصر في أكثر من عصر.


لم يكن أحد يشك ألا يفعل هذا التاريخ في الحفيد فعل السحر، فمن يولد ويترعرع في "هذا القصر" وينفعل ويتشرّب في كل لحظة من مؤثراته الفكرية القولية والفعلية فهو يكبر وهو لا يزال صغيراً، وينضج في الفكر السياسي وشروط القيادة قبل بلوغه سن الرشد...

مع إطلالته الجديدة يقدم "تيمور وليد كمال وفؤاد ونظيرة جنبلاط" صورة ناصعة لفكر شاب في زمن ثورة الشباب لكن من قلب وحضن وينبوع تراث عريق عميق متجذر نقي في الفكر والسياسة والأداء الثوري التقدمي... الطاهر والأصيل.

حظ العزيز تيمور بتراث جده وأجداده مضاف إلى خبرة وسنين والده المدرب- القدير تتحول إلى هدية عيد في ذكرى غياب جسد المعلم الاستثنائي العظيم.


تتحول إلى هدية عيد ليستعاد وهج وعبق المعلم في ذكرى غيابه جسداً واستمرارية بقائه بيننا في الفكر والروح. هدية إلى محبي هذا البيت العريق في محبة الناس وحبهم له، في احترامه لمريديه واحترامهم العميق له.


حظك كبير حبيبنا تيمور فإنك ترث ما لا يرثه غيرك من ثروة تراكمية غير مادية، ثروة تراكمية ونجاحات باهرة ساطعة استثنائية عبر مسيرة أجيال عدة ومقامات كبيرة أغنت هذه الشجرة في منطقتها وطائفتها ووطنها.

حظك وافر جلي في إرث مدرسة شامخة في المعرفة والفكر والسياسة النقية، ما عليك سوى قراءتها وحسن إدارتها في معترك أوحال واقع الدولة في وطنك.

حظك حقيقي أنك ولدت في بيت تاريخي لا يقبل إلا النجاح حتى في أزمنة الفشل والانحدار لا يقبل إلا الطهارة والنقاء في عصر التلوث والفساد.

بيت بمثابة مدرسة كبرت لتتحول إلى جامعة للأكفاء والصادقين أنتجت على مر السنين قيادات ومستشارين ومساعدين مخلصين أكفاء تتراكم تجربتها ويزداد غناها الفكري والسياسي...

يطمح محبوك وعاقدوا الأمل عليك بأن تعيد إليهم كمال جنبلاط وأن تحافظ وتزيد على التجربة الغنية لوليد بيك.
أطال الله بعمركما
واستبقاكما خيراً للناس

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".