Advertise here

أدوية لبنانية أرخص من المستوردة.. الأزمة تستنفر الصناعة الوطنية

30 آذار 2022 09:44:39 - آخر تحديث: 30 آذار 2022 09:58:57

خطوتان بالغتا الأهمية سيكون لهما تأثير كبير على قطاع الدواء في لبنان. الأولى تمثلت بإقرار مجلس النواب اقتراح قانون دعم صناعة الدواء المحلية، والمقدّم من كتلة اللقاء الديمقراطي، والثانية قرار وزير الصحة فراس أبيض برفع الدعم نهائياً عن كل دواء مستورد ويُصنع في لبنان.

يشرح أبيض حيثيات هذا القرار الذي يأتي لتخفيض عبء الفاتورة عن كاهل المواطن من جهة، حيث أن أسعار الأدوية المصنوعة محلياً هي أقلّ من تلك المستوردة رغم دعمها، كما عن خزينة الدولة حيث يمكن استخدام الأموال التي تذهب لدعم هذه الأدوية لشراء أدوية السرطان ودعم الصناعات المحلية بهدف زيادة إنتاج الأدوية الوطنية.

أبيض، وفي دردشة مع الإعلاميين، نوّه بمصانع الأدوية اللبنانية، وعددها 12،  ومنها 3 للأمصال، وتغطي السوق اللبنانية 100 في المئة، و9 مصانع أدوية تغطي حوالي 60 في المئة من حاجة السوق. واعتبر أنّها من أهم المصانع في العالم، خاصة وأنها تصدر الى العديد من الدول. 

هذه المصانع تعمل بنسبة 30 في المئة من طاقتها، يضيف أبيض، وبدعمها يمكن أن ترفع قدرتها الإنتاجية، وبالتالي ستخلق فرص عمل للشباب وتدعم الصناعة الوطنية، معتبراً أنّ هذا القرار هو صحّي ودوائي بامتياز، لكنه قرار وطني أيضاً لأنّه يصب في دعم الصناعة. 

وأما عن طريقة دعم الصناعة المحلية، فكشف أبيض أنّه سيصار إلى دعم المواد الأولية بنسبة 85 في المئة، لصناعة الأدوية الوطنية المخصّصة للسوق المحلية، لا تلك المعدّة للتصدير. 

وفيما شدّد أبيض على ضرورة ترشيد استعمال الدواء، كشف أنه نتيجة سياسة التوفير والترشيد تراجعت فاتورة الدواء من 140 مليون دولار إلى 25 مليون دولار، وهذه قفزة نوعية، مشدداً على ضرورة تصحيح السياسة الدوائية.

"ليس لدينا زر سحري"، يقول وزير الصحة، إلّا أنّ الأزمة التي يمر بها البلد تستدعي العمل على حلول مستدامة، مؤكداً الاستمرار بدعم الدواء إلّا أنّ الجهد يتركز اليوم على توجيه هذا الدعم مباشرة للمريض. 

ولكن في ظل كل هذه الوعود، يبقى السؤال الأهم لدى اللبنانيين، وهو ما سبب انقطاع الأدوية، لا سيّما أدوية السرطان؟
يعتبر أبيض أنّ هناك أكثر من سبب، منها وقف بعض الشركات الخارجية التعامل مع لبنان بسبب عدم دفع فواتير سابقة، في حين أن بعض المستوردين توقفوا عن استيراد بعض  الأدوية الرخيصة، والتي بات استيرادها الى لبنان مكلفاً وبالتالي يشكل خسارة بالنسبة لهم، مؤكّداً "أننا في طور معالجة مستقلة لموضوع دواء السرطان". 

يمكنكم الاطّلاع في الصور المرفقة على نموذج من الأدوية وبدائلها اللبنانية الموجودة في الصيدليات وأسعارها.